معنى المعراج في القرآن وأحداثه

معنى المعراج في القرآن حدثت معجزة الإسراء ومعراج النبي محمد صلى الله عليه وسلم على قول أهل العلم ليلة السابع والعشرين من شهر رجب من السنة الثانية عشرة للبعثة ،وهذه المعجزة كانت من مكة إلى القدس، ثم إلى السماوات السبع، وما فوقها مثل سدرة المنتهى في جزء من الليل، وهنا يأتي بيان.

معنى المعراج في القرآن
يمكن معرفة معنى المعراج في القرآن لغويًا واصطلاحيًا على النحو التالي:
- في اللغة
كفيف العروج إنه الصعود، وأصله عرج يعرج فإن صعد والمعراج هو الدرج أو السلم الذي يصعد إلى الجنة، وقد قيل: هذا ما تصعد إليه النفوس عند خطفها.
- في الاصطلاح
وهذا يسمى صعود النبي صلى الله عليه وسلم فوق السموات السبع، ورجوعه في جزء من الليل.
أحداث المعراج
وبعد ما ذكرنا معنى المعراج في القرآن سنذكر الآن أحداث المعراج من خلال ما يلي :
- صعد النبي صلى الله عليه وسلم من القدس إلى السماء، فرأى آدم صلى الله عليه وسلم في الجنة، ثم سلمه، وأدرك نبوته، وأظهر له أرواح الشهداء على اليمين، ونفوس البؤساء عن اليسار.
- ثم رأى في السماء الثانية يحيى وعيسى عليهما السلام وفي السماء الثالثة رأى يوسف عليه السلام وفي الرابع إدريس صلى الله عليه وسلم وفي الخامس هارون عليه السلام وفي السادس رأى موسى عليه السلام.
- صعد سدرة المنتهى، ورفع الله له بيت المعمور، ثم اقترب من الله تعالى حتى اقترب
- وفرض عليه الله صلاة، وفي البداية كانت خمسون صلاة حتى صارت خمسة .
- وعندها طلب منه موسى صلى الله عليه وسلم أن يرجع إلى الله تعالى ويطلب منه تقليصها.
- ورأى في السماء السابعة إبراهيم عليه السلام وهو يسند ظهره على البيت المسكون، ويدخله سبعون ألفًا من الملائكة كل يوم ولا يعودون هناك، ثم رأى سدرة المنتهى، فإذا الأوراق تشبه آذان الفيلة في الشكل والحجم، وثمارها كالقلائد كل الأواني الفخارية التي تشرب.
شاهد: دعاء يوم الاربعاء
شاهد: دعاء يوم الخميس

حكمة الإسراء والمعراج
و استكمالا لحديثنا عن معنى المعراج في القرآن سنتحدث عن حكمة حادثة الإسراء والمعراج تظهر في عدة أمور نذكر منها:
- الحكمة الأولى
بيان فضل رسول الله صلى الله عليه وسلم وفضله. مكانة عند الله عز وجل عندما وصل رسول الله صلى الله عليه وسلم في رحلته إلى مكان ومكانة لم يصل إليها رسول أو ملاك آخر، حتى يسمع صوت صرير الأقلام
كما هو صلى على أنه إمام جميع أنبياء المسجد الأقصى، وفي اختياره لتكريم الإمامة عليهم. ليكون هذا السفر من معجزات وفضائله التي لم يشهدها أحد من الأنبياء من قبل كما هو الحال في سلوكه إشارة إلى توحيد جميع رسائلهم، وأن شريعته صلى الله عليه وسلم تبطل قوانينهم، فيتبعون قداوته، وعلى أتباعهم أن يفعلوا ذلك.
- الحكمة الثانية
عزاء رسول الله صلى الله عليه وسلم لقد ذكرنا أعلاه ما عانى منه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه في هذا الوقت، فجاءت حادثة الإسراء والمعراج يريحه ومن حوله، ويسعدهم ويؤيدهم مع عدد من الرؤى المستقبلية.
- الحكمة الثالثة
معنى المعراج في القرآن وهو تعليم رسول الله صلى الله عليه وسلم أمور الغيب حتى يبلغها بيقين للبشر بطبيعتهم يميلون إلى طرح أسئلة عن المجهول، والغيب عالم لا يفهمه الإنسان بعقله ولا سبيل له في تخيله إلا بالنقل.
عندما يكون رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى الجنة والنار، وصعد إلى السموات وشاهدهم في تفاصيلهم، ومن خلال هذه الحادثة تحمل أمة محمد صلى الله عليه وسلم كنزًا من الغيب يدفعه إلى الأمام و يزيد فقط مع الحزم على الحقيقة.
- الحكمة الرابعة
أن يرى رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئًا من آيات الله العظيمة تدل على وحدته وقوته وصدق وحيه عندما يظهر الله عز وجل جنة رسوله الكريم وجزء من نعيمها، وهو وعده الحقيقي للمؤمنين، كما يظهر له جهنم وجزاء من تهديدها وهو وعده الحقيقي للفاسدين والمشركين، والمعنى هو أنه غسل قلبه وبقي فيه الإيمان وحده.

- الحكمة الخامسة
بر رسول الله صلى الله عليه وسلم بصعوده إلى البراق، البراق كما ذكرنا من مخلوقات الجنة، وهو كالفرس الطائر بلا ريب، ولا شك في أنه بإرساله خصيصا لحمل رسول الله أن الصلاة وسلام صلى الله عليه وسلم في الأعلى هناك شرف وتمجيد لمنزلة رسول الله صلى الله عليه وسلم .
- الحكمة السادسة
وفي سياق الحديث عن معنى المعراج في القرآن، أهمية اختيار للمسجد الأقصى مثوى رسوله الكريم المسجد الأقصى هو أولى القبلتين، وله قداسة ومكانة في نفوس المسلمين، ولعل اختياره إسراء رسول الله صلى الله عليه وسلم يؤكد ذلك القداسة وتقويه، وهي دعوة للسفر إليه والدفاع عنه وتحريره.
- الحكمة السابعة
معنى المعراج في القرآن حيث أن في الإسراء والمعراج بيان بعمومية الرسالة التي أتى بها الإسلام وكمالها وصلاحيتها في كل زمان ومكان .
حيث أن هذا يشمل ما حدث لجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم إمام هذه البشرية بهداية جميع الرسل في الصلاة، حتى تكون رسالته عالمية، مستنشقة جميع الرسائل من الشرق إلى الغرب فهو خاتمهم وأفضلهم، وقد وصل إلى مكانة عالية لم يصل إليها أحد غيره، ولا ملاك.