اسلاميات

حكم الطلاق وقت الغضب في الاسلام

الطلاق وقت الغضب وحكمه، حيث أصدر إفتاء من خلال دار الإفتاء بأن الشرع الشريف ركز بقدر كافي على الحياة الزوجية والعناية الخاصة بها وجعل كلاً من الزوجين أمان للأخر وأضافت بإجابتها عن ما هو حكم الطلاق في وقت الغضب؟

الطلاق وقت الغضب
الطلاق وقت الغضب

الطلاق وقت الغضب

أن الإسلام جعل الزوجة سكن لزوجها ومعاملتها بالرحمة والمودة فيما بينهم وحذر بعدم الإسلام نبهه على إنهاء العلاقة ما بين الزوجين إلا عند التعذر لاستمرار الحياة بينهما فالطلاق يعرف بأنه أبغض الحلال عند الله.

وتجاوزه من هذا ما كان مع معتوهاً أو مجنوناً أو نائماً أو مكروها ولا نائما غضبان غضب شديد أو نائما وما يخرجه من إدراكه وإملاكه وأوضحه في هذا الرسول فيما معناه بحديث شريف بأن الله تجاوز عن الاخطاء والنسيان لها عن أمته ما كان مما ذكرناه قبل.

حالات لا يقع بها طلاق الغضب

الطلاق وقت الغضب له بعض الحالات التي يقع بها حيث أوضح أحد الشيوخ في دار الإفتاء بأنه يوجد ثلاثة صور لطلاق الغضب تتعلق بالزوج وتكون بأول مراحل الغضب وهو عندما يدرك ما يقوله وبهذه الحالة يقع الطلاق وقت الغضب وبأجماع كافة الفقهاء.

  • وأضاف إلى هذا بأن هناك صورة أخرى تخص الهيجان الزائد عن حده بما يوصل الزوج لفقدان قدرته على الإدراك لما يقوله وفي هذه الحالة يتشبه بالجنون وهنا اجتمع كافة الفقهاء على عدم الوقوع لطلاق الغضب في هذه الحالة.
  • أما عن الصورة الثالثة فهي حالة الثورة شديدة التي لم تصل لحد عدم الإدراك ولكن الزوج لا يتمالك بأعصابه وغضبه وينطق بالطلاق وقت الغضب عنه ولكنه مدرك تماماً لما يقول وللنتائج التي تترتب على ما قاله وفي هذه الحالة هناك بعض الفقهاء الذين أوجبوا بوقوع الطلاق بها وهناك بعض الفقهاء الأخرين الذين أوجبوا بعدم وقوع الطلاق بهذه الحالة.
  • فالغضب ليس مانع لوقوع الطلاق ولكن في حالة الغضب التي توصل الإنسان لعدم إدراكه بما سوف يقوله وعدم إدراكه بالنتائج التي تترتب على ما سوف يقوله فهنا لا يقع الطلاق.
  • أما في حالة الشجار والغضب ما بين الزوجين لا يقع الطلاق.
  • في حالة إذا طلق الرجل زوجته باللفظ الصريح مثلما يقول لها أنتِ طالق ففي هذه الحالة يقع الطلاق وقوع الصريح حيث أن الطلاق لا يحتاج إلى شهادة من شهود كونه حق للرجل وحده متى يتلفظ به يثبت الطلاق في هذه الحالة.
الطلاق وقت الغضب
الطلاق وقت الغضب

اقرأ أيضا……..

كيف تسعد في الزواج.

كفارة الطلاق وأوضاعه

هناك كفارة الطلاق وقت الغضب  حالة إذا أشار الرجل لقول كلمة أنت طالق لزوجته ففي هذه الحالة يقع الطلاق شرعاً:

  • أما إذا حلف يمين بكلمة علي الطلاق فلا يقع بها طلقة في هذه الحالة وإنما يكن عليه كفارة بيمين صيام ثلاثة أيام أو إطعامه ل 10 مساكين أو كسوتهم.
  • وهناك بعض الألفاظ التي يطلقها الرجل تدل على الطلاق مثل كلمة طلقتك أو أنتِ طالق وذات الكلمات التي تحمل نفس المعنى ونفس الدلالة ففي هذه الحالة فقد يتم الطلاق ويثبت ويقع.
  • وذكر بن تيمية بأن الرجل في حالة إذا طلق زوجته بنفس الوقت والمكان ثلاثة مرات متتالية أو قال إليها أنت طالق ثلاثا أو طلقتك ثلاثا أوي قالها ثلاثة مرات بنطق الكلمة فعليا أنت طالق أنت طالق أنت طالق ففي هذه الحالة لا يقع الطلاق إلا مرة واحدة.
  • كما يجوز إرجاع الزوجة لزوجها بعد إطلاقه للطلقة الأولى دون شهود ما دامت زوجته بالعدة ويمكن أن يرجعها في حالة إذا قال لها أرجعتك أثو أمسكتك أو راجع زوجته بالجماع بنية إرجاعها وبهذا تكون الرجعة صحيحة ودون شهود ولكن من الأفضلية أن يكون هناك شاهدين وفي حالة عدم وجودهم فالرجعة تكون صحيحة ما دامت الزوجة بعدة زوجها.
  • كما أثبت بعدم رجوع الزوجة لزوجها بعد تطلقها ثلاثة مرات ثابتين إلا بجماعها بزوج أخر ثم يطلقها بعد الجماع وتنقضي عدتها وبعدها يمكن عودتها لزوجها الأول.
  • يمنع جماع الزوج من زوجته قبل أن يقم بالتكفير عن دفع كفارة اليمين ولكن من الأفضلية طبقا لبعض الفتاوى من خلال دار الإفتاء لابد من مبادرة التكفير وذلك بإطعام عشرة مساكين أو بكسوتهم عن كل يمين.
  • كما أنه لا يجوز لمس أو المصافحة للمطلقة وهي في العدة دون نية الرجوع لها.
  • ولا يجوز التأخير لكفارة اليمين أما في حالة العجز عن الإطعام لعشرة مساكين أو كسوتهم فعليه فورا القيام بالصيام وإذا تأخر بصيامه فوجبت عليه الكفارة وأدائها ولزم بها.
  • في حالة إذا كان الزوج غير واعي وكان مخمورا أو متعاطي لأي نوع ضمن أنواع مذهبات العقل فلا يعترف بطلاقه التي يصدر منه ولا يجوز بعد هذا إكراه الزوج على تطليق زوجته ولا يعتمد بالطلاق التي صدر منه بوقت الغضب أو بوقت العصبية أو بالوقت الذي كان خارج به عن وعيه ومذهب عقله.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!