ما هو حكم لبس الباروكة ؟

أباح الإسلام التزين والتحمل للرجال والنساء وإن زينة المرأة تختلف عن زينة الرجل وقد حرم الله المتشبهان بالرجال والمتشبهين بالنساء،
وقد وضع الله حدود معينة للزينة فلا يسمح للزينة أن تغير من خلق الله في شكل الشخص، فقد حرم الله الوشم والوصل، وهذا يقودنا إلى الحديث عن حكم لبس الباروكة، وما أدلة التحريم ومتى يكون مباحا.
ما حكم لبس الباروكة ؟
الباروكة هي عبارة عن شعر مستعار يتم تصنيعه ووصله بالشعر الأصلي في الرأس، ونحن المسلمين لا نتبع كل ما يصنع من دون أن نعرف حكمه في الإسلام، لذا ينبغي على المرء أن يراقب الله في كل صغيرة وكبيرة يفعلها، واتباع أوامر الله ونواهيه للفوز بالجنة.
حكم الباروكة في الإسلام
كلنا نعلم أن كل ما يخالف الإسلام يتعمد الكافرون أن يغيروا به المسلمين فظهرت الكثير من الصناعات المحرمة ومنها الباروكة التي انتشرت بكثرة في بلاد المسلمين، ويجب العلم أن ارتداء الباروكة حرام شرعا لأنه يدخل في الوصل،
قال صلى الله عليه وسلم: “لعن الله الواصلة والمستوصلة” والواصلة هي من تقوم بوصل الشعر لامرأة أخرى أما المستوصلة فهي من تصل الباروكة بشعرها، هذا تصريح مباشر من النبي باللعن والطرد من رحمة الله إذا لبست المرأة الباروكة.
هل الباروكة تدخل في ضمن غطاء الرأس ؟
الباروكة لا تعد غطاء للرأس أبدا ومن يدعي ذلك فهو يخالف كلام الله ورسوله، حيث أمر الله المرأة بالحجاب وتغطية شعرها لا أن تظهر شعرا مستعارا فيه غش وخداع وتدليس لمن يراها، ومن ناحية ومن ناحية أخرى فهو إبداء للزينة التي أمر الله بإخفائها أمام غير المحارم،
وفي ارتداء الباروكة تبرج وسفور ويحب على المرأة أن تعود إلى الله وتتوب مما تفعل وتتبع ما نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم، ومن تفعل غير ذلك وهو مدركة فهي تستحق الطرد من رحمة الله.
ارتداء الباروكة في المنزل
قد يعتقد البعض أنه يباح وضع الشعر المستعار في المنزل أمام المحارم باعتبار أنها من باب الزينة،. ولكن يحرم وصل الشعر عامة سواء في المنزل أم خارجه وإن كانت الحرمة أشد في الخارج فهي تبرج وابداء زينة وفعل الوصل الذي نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم،
إذا فوضع الباروكة بصفة عامة حتى وإن كان الشخص ولن يراه أحد فهو محرم أيضا، وقد تقوم الزوجة بالتزين بها أمام زوجها لأن شعرها يتساقط فتعتقد أنه يجوز، ولكن هذا لا يجوز أيضا وعليها أن تعالج هذا التساقط بدلا من أن تضع الباروكة.
شاهد:حكم تخفيف اللحية
أدلة تحريم الباروكة من حياة النبي
إن اليهود كانوا يعرفون الشعر المستعار ويستخدمونه وقد تأثر المسلمين بها حتى نهاهم عنها الرسول صلى الله عليه وسلم،
وإليك مواقف من حياة النبي على التحريم:
- روى عن سعيد بن المسيب أن معاوية قدم إلى المدينة فأخرج كبة من الشعر فقال له: ما كنت أرى أحد يفعل هذا غير اليهود واستكمل كلامة قائلا: إن النبي صلى الله عليه وسلم سماه الزور ويعني بها الواصلة في الشعر.
جاءت امرأة إلى النبي صلى الله عليه وسلم تقول له: إن لي ابنة عريسا أصابتها حصبة فتمزق شعرها، أفأصله؟ فقال لها النبي: “لعن الله الواصلة والمستوصلة”
- وروى عن عائشة رضي الله عنها أن جارة لها من الأنصار أرادت أن تتزوج وشعرها متساقط فنهاها النبي صلى الله عليه وسلم عن فعل ذلك لأنه من الوصل.
- عن أبي الزبير أنه سمع جابر بن عبد الله رضي الله عنهما يقول: “زجر النبي صلى الله عليه وسلم أن تصل المرأة برأسها شيئا”
حكم لبس الباروكة عند الشافعية
إن لبس الباروكة محرم عامة عند المالكية، أما عند الشافعية فهو محرم إن كان من شعر إنسان أو كان من مأخوذ من شعر حيوان نجس مثل الخنزير فهو محرم، أما إن كان من الصوف أو من حيوان غير نجس مثل الغنم فهو جائز بإذن الزوج،
ويشترط ألا يحدث هذا الشعر المستعار التدليس ولا يجب الخروج به خارج المنزل لأنه من التبرج والسفور وعدم اتباع أوامر الله في ارتداء الحجاب الذي فرضه رب العالمين واستبداله بما حرمه الله ورسوله، والشافعية إنما أجازوا ذلك أمام الزوج فقط، ويجب أن يكون على علم بذلك.
حكم وصل الشعر بخصل
بعض النساء تذهب إلى أماكن الزينة ونقصد أن تصل شعرها ببصيلات شعر مستعار لكي تزيد من طوله أو تخفي تساقط الشعر عندها،
ويجب العلم أن ذلك الأمر يدخل من ضمن موضوع الوصل وهو محرم وقال عنه النبي صلى الله عليه وسلم أنه من الزور لما فيه من الخداع والتدليس، ويجب معالجة الشعر بالدواء والطب والبعد عن وصل الشعر مطلقا.
هنا نكون قد وصلنا لنهاية مقالنا بعد أن تعرفنا على حكم لبس الباروكة، وذكرنا لكم أدلة على تحريم لبس الباروكة ووضع بصيلات الشعر لإخفاء الصلع، وتعرفنا حكم ارتداء الباروكة في المنزل.