فضل التصدق بالمال واهميتها
فضل التصدق بالمال الصدقة تطفئ الخطيئة، وتزيل الهموم وتفرج الكروبات، وتكون سببا في محبة الله للعبد، والصدقة لا تكون بشيء محدد بل هو مجال مفتوح بشرط أن يكون الشيء المتصدق به نفع للفقراء، وسوف نتعرف على فضل التصدق بالمال في مقالنا هذا.
فضل التصدق بالمال
نحن نعلم أن كل شيء في زماننا هذا أصبح بالمال، وأصبح حاجة الناس للمال ماسه، لذا فإن التصدق بالمال للمحتاجين ولابن السبيل يعد من الطاعات العظيمة التي لها أجر كبير
فكم من مبلغ زهيد ساهم في سد جوع فقير أو سد دينه، أو ساهم في علاجه، وإليك كافة التفاصيل في السطور التالية المتعلقة بالتصدق بالمال.
أهمية التصدق بالمال في الدنيا والآخرة
يعطي الله الأموال للناس لاختبارهم فيها، فيما ينفقونها ومن سيعطون منها؟ وإليك أهمية التصدق بالمال:
- الصدقة تطهر الأموال من كل شيء دنس.
- الصدقة بالمال تهذب أخلاق المسلم، وتزيل منه الصفات السيئة مثل: البخل والشح.
- التصدق بالمال يخلق جوا من الألفة بين الناس.
- سبب في زيادة المال وطرح البركة على حياة المنفق، قال صلى الله عليه وسلم: “ما نقص مال من صدقه”
- سبب في محبة الناس لك، فكل من يمشي في قضاء حاجة المسلمين يزيدهم هذا حبا من الله ومن العباد.
- فضل التصدق بالمال للمحتاجين كبير، فهو يزيل الحقد من القلوب.
- من أفضل الصدقات وأعظمها أن تنفق من شيء تحبه وتعبت فيه، قال تعالى: لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون وما تنفقوا من شيء فإن الله به عليم”
- يعطيك الله المال ليعينك على طاعته لكي تنفقه في الحلال.
- يرزقك الله المال لكي تنفقه في الطاعات والملاحظات وهذا له أجر عظيم، ولتبتعد تماما عن التبذير والانفاق في المعاصي.
- النجاة من عذاب القبر فكل من معه مال وبخل به على الفقراء فسوف يطوق به يوم القيامة.
- التبرؤ منه أمام الله، لأن كل عبد سوف يسأل عن ماله فيما أنفقه.
- سبب في أن يسود الود والحب في المجتمعات.
آيات قرآنية وأحاديث في فضل الصدقة بالمال
بعد أن ذكرنا فصل التصدق بالمال، اعلم أن الصدقة حث عليها الإسلام ويوجد الكثير من الآيات القرآنية والأحاديث الشريفة في فضل التصدق بالمال، نعرضها فيما يلي:
قال تعالى: “آمنوا بالله ورسوله وأنفقوا مما جعلكم مستخلفين فيه”
قال تعالى في فضل التصدق بالمال وأن الله وعد بالخلف فيه، “وما انفقتم من شيء فهو يخلفه وهو خير الرازقين”
في حديث ورد عن النبي فيما قاله الله سبحانه وتعالى: “يا ابن آدم أنفق أنفق عليك”
ورد حديث عن النبي يتوعد الله من ينفق ماله في الحرام، قال رسول الله: ” إن رجالا يتخوضون في مال الله بغير حق فلهم النار يوم القيامة”
إن من يبخل بماله على الفقراء له العذاب يوم القيامة، قال تعالى: “ولا يحسين الذين يبخلون بما آتاهم الله من فضله هو خيرا لهم بل هو شر لهم سيطوقون ما يخلوا به يوم القيامة”
قال تعالى: “وفي أموالهم حق للسائل والمحروم”
ورد في فضل التصدق بالمال قوله تعالى: “من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له أضعافا كثيرة”
التصدق بالمال من أحب الأعمال إلى الله
المال سلاح ذو حدين إما أن تستخدمه في طاعة الله فتربح الدنيا وتربح الآخرة، وإما أن تستخدمه في الحرام فتخسر دنياك وآخرتك، إن التصدق بالمال الذي رزقك الله به من أعظم الأعمال عند الله، فإن سرورا تدخله على قلب أخيك المسلم وتزيح عنه همه وحزنه، وتزيل كربه لهو أثقل في ميزانك من فعل الكثير من الطاعات.
الصدقة ودفع البلايا
إن صدقة تنفقها في سبيل الله يرفع الله عنك بها بلاء كان سيصيبك، وتدفع عنك الكرائب وتزيل الهموم والأحزان، كم من صدقة أزالت مرض ودفعت شرا وحقنة دما، قال صلى الله عليه وسلم:
“صنائع المعروف تقي مصارع السوء والافات والهلكات، وأهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة”
اتقي فواجع الأقدار بالصدقات، ولا تستحقر من المعروف شيء، إن الله يجازي بشق تمرة تنفقها تبتغي وجه الله.
الصدقة سبب في رفع المنزلة
الصدقة لها ثواب كبير وهذا الثواب بمقدوره أن يذيب الخطيئة كما يذاب الحديد، فمهما كان ذنبك وخطيئتك فتصدق إلى الله بنية رفع هذا الذنب
والمدهش أن الصدقة تأتي شفيعة لك يوم القيامة فإن مالا تنفقه على فقير يسد به جوعه ويسد عنه دينا يساوي عند الله الكثير من الطاعات،
ومن الممكن أن فعل صغير في نظرك يثقل ميزانك ويرفع درجاتك يوم القيامة، ويكون سبب في ظلك تحت عرش الرحمن يوم لا ظل إلا ظله سبحانه وتعالى.
هنا نكون قد وصلنا لنهاية مقالنا بعد أن تعرفنا على فضل التصدق بالمال، وذكرنا لكم فوائد الصدقة بالأموال في الدنيا والآخرة، وتحدثنا عن فضل الصدقة في دفع البلاء والمصائب، وإنها لمن أفضل الأعمال وأحبها إلى الله.
