اسلاميات
فضل سورة الأعراف وقراءتها
فضل سورة الأعراف، تعد سورة الأعراف هي سابع صورة في الترتيب، وثالث صورة من حيث الطول بعد سورتي البقرة والنساء، ويوجد الكثير من فضل سورة الأعراف الذي تشتمل عليه السورة،
وهي من السور المكية بالإجماع وعدد آياتها ٢٠٦ آية، وتمت تسمية السورة بهذا الاسم نسبة لأصحاب الأعراف حيث أن الأعراف هو الحجاب الذي يفصل بين أهل الجنة وأهل النار.
فضل سورة الأعراف
يدخل فضل سورة الأعراف ضمن فضل قراءة القرآن الكريم عموما ولهذه السورة على وجه الخصوص كالتالي:
- على وجه العموم أن من قرأها سينال الثواب والأجر على كل حرف فيها والله يضاعف لمن يشاء.
- فضلها بصورة خاصة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرؤها بصورة مستمرة في صلاة المغرب.
- ما نقله واثلة بن الأسقع أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أعطيت السبع الطوال مكان التوراة، وأعطيت المئين مكان الزبور، وأعطيت المثاني مكان الإنجيل، وفضلت بالمفصل، وسورة الأعراف أحد السبع الطوال.
جاء في هذه السورة الطويلة مجموعة من المقاصد والموضوعات الهامة ومنها:
- تفتتح السورة بالحديث عن القرآن الكريم والوعد بضرورة تيسيره على الناس، حيث أنه كتاب يجابه الشرائع الباطلة والعقائد الفاسدة.
- وجهت السورة العقول والقلوب إلى توحيد الله إيمانا وعبادة وتشريع، ووضحت صفات المولى عز وجل وشؤون ربوبيته.
- قررت أن الله سبحانه وتعالى هو خالق الناس وخالق الأرض وأودع فيها خصائص الحياة الضرورية لبقاء الإنسان، بما فيها من أسباب المعيشة والرزق.
- وصفت ما حل بالمشركين الذين كذبوا الرسل من العذاب في الدنيا وما سيحل بهم في الآخرة.
- تضمنت على عقيدة البعث يوم القيامة ووزن الأعمال، وترتيب الجزاء حسب خفة وثقل الموازين.
- يأتي فيها سؤال الأمم لإجابة الرسل المرسلة إليهم، وأن هناك ارتباط بين الجزاء والعمل حيث أن جزاء المؤمنين ميراث الجنة بما فيها من خيرات.
- اشتملت على ضرورة أخذ الزينة عند المساجد والأكل من الطيبات والابتعاد عن ما حرمه المولى عز وجل.
- قررت سنة اجتماعية هامة وهي أن الأرض ليست ملك للدول والملوك بقدرتهم الذاتية لكي تدوم لهم، ولكنها لله وحده بمحض حكمته ومشيئته سلبها من قوم وأورثها قوما آخرين.
في النهاية نجد أن فضل سورة الأعراف عظيم حيث تشتمل على مواضيع كثيرة خاصة بعبادة المولى وما قدمه من خيرات للإنسان، بالإضافة إلى أن السورة أحد السور السبع الطوال الذين لهم فضل كبير لمن يقرأها بإستمرار.
