اسلاميات

أهمية الدعوة إلى الله

أهمية الدعوة إلى الله هي من أفضل الأعمال وأعظمها لأنّها من مهام الأنبياء والرّسل، فكانوا يدْعون الناس ويتوكّلون على الله رجاء هدايتهم، فالله –تعالى وحده هو من يهدي عباده.

والدّاعي يأمر بالمعروف، وينهى عن المنكر، ويعود ذلك عليه بالأجر من الله تعالى مهما كانت النّتيجة، وحكم الدّعوة إلى الله تعالى في القرآن والسّنة النّبوية أنها واجبة.

أهمية الدعوة إلى الله

إن الدعوة تصل إلى الناس من خلال تبليغها، ويمكن أن يكون التبليغ من خلال ما شرعه الله تعالى وأمر به، وأن يكون قد أنزله التشريع الإسلامي، فيجب أن تكون وسائل التبليغ موافقة للشرع ، وعلى أساسها يقوم الداعي بدعوته؛ ليصل للنّتيجة التي يبتغيها.

بعض الوسائل التي يتبعها الداعي خلال دعوته

الوسيلة الأولى:
استخدام لغة الخطاب والتخاطب بحيث تناسب المدعوّين، ولا بدّ أن تكون اللّغة المستخدمة مما يفهمها المخاطبون، حيث تتمثل الدعوة بالقول الحسن في المناقشات، والنّدوات، والحلقات، وإلقاء الدّروس الهادفة، والخطب الممتعة، والمحاضرات الشّيقة ذات الأهداف الحسنة، ويجب أن تكون أقوال الداعي سهلة ميسّرة على النّاس، ويخاطبهم حسب مستوياتهم، وينتقي الألفاظ بعنايةٍ وحكمةٍ.
ومن الأفضل أن يبدأ الدّاعي خلال دعوته بأسلوبٍ ليّنٍ في القول، فيه عطفٌ ورحمة على المدعوّين، ثمّ التّدرج بالشدّة في القول إن احتاج الأمر لذلك، فيدعو كلّ قومٍ بما يناسبهم من حيث الشّدة أو اللين.

الأسس الواجب توافرها في القول ليكون مؤثرا .
ومنها:
وضوح القول. بحيث لا يلتبس على المدعو شيءٌ من المعنى أو الحديث، فبذلك تصل إليه الفكرة سليمةٌ وواضحةٌ ومفهومةٌ.
تناسب القول وتلاؤمه مع الواقع الذي يعيش فيه الناس ومع طبائعهم المختلفة.
صواب القول . وصحّته وخلوّه من الأخطاء.

الوسيلة الثّانية:
استخدام الإنترنت كوسيلة للتحاوروالتّواصل مع الناس، والرد المناسب على ما يثار ضدّ القيم الإسلامية .
وعلى الداعي الإلتزام بالموضوع الذي يقوم بالدعوة إليه، أو الرد على المزاعم التي تصله، ولا يكترث بالأمورالجانبيّة والتي ليس لها أي أهميّة.

الوسيلة الثالثة:
الإكثار من أداء الأعمال الصالحة، والحرص على أن يكون الداعي قدوةً حسنةً في معاملته مع الآخرين وخلال دعوته، فيدعو الدّاعي النّاس وهو يتمثّل الصّدق في الحديث، والمعاملة الطيبة، ويُحسن إلى النّاس ويرفق بهم، ويتحلّى بالأخلاق الإسلاميّة؛ ومنها الصّبر والوفاء بالعهود وعدم الإخلاف فيها، والأمانة في كلّ ما يؤديه، فهذا كفيلٌ بأن يكون قدوةً حسنةً في التّعامل، وتصل دعوته أسرع إلى من يبلّغه.
وعلى الدّاعي أن يستمرّ بالإكثار من العمل الصّالح، ويحرص على أن يكون قوله مطابقاً لعمله؛ حتّى لا يعدّ من المنافقين.

الوسيلة الرّابعة:
الجهاد بأنواعه:
جهاد النّفس حيث يقوم الدّاعي بالمجاهدة بنفسه، وأن يسعى لإصلاحها بما يرضي الله تعالى، والابتعاد عن وساوس الشّيطان.
الجهاد لإعلاء كلمة الله ونصرة الدين وصدّ الأعداء.

فضل الدّعوة لله جل وعلا
لمن يدعو لله تعالى فله فضلٌ وأجر عظيمٌ.
والدّعوة لله هي من مهام الرّسل، وعند علم الدّاعي بأهمّية ما يقوم به، فإنّه يزداد شرفا وعزّةً بأنّه قام بأحد المهام المتعلقة بالرّسل عليهم السلام.
الدعوة إلى الله تعالى هي من أفضل الأعمال وأشرفها.
استحقاق الأجر والثّواب الذي يناله من خلال الدعوة، وإبعاد العذاب عنه يوم القيامة.
نيل الشرف والعز الذي سيناله عندما بدعو الرسول عليه السلام لمن كان يدعو إلى الله تعالى.

التّحلي ببعض الأمور أثناء الدعوة
هناك بعض الأمور الواجب على الداعي التحلّي بها أثناء دعوته.
منها
أن يكون مخلصا لله تعالى في الأقوال والأفعال خلال الدّعوة.
أن يلم الداعي ويتعلّم علوم الشرع التي لها أهداف، لتكون دعوته قريبةٌ من الدعوة التي كان يدعو بها النبي عليه السلام.
أن يكون الهدف السامي للدّاعي هو الحصول على الأجر والثواب من الله تعالى.
أن يتحلّى الداعي بأخلاق الإسلام والحلم والصّبر خلال الدعوة، فعلى الدّاعي الصبر والتمهّل للحصول على نتائج جيدة .
أن يبقى الدّاعية على علمٍ أن رسالة الإسلام رسالةً عالميّةً شموليّةً للعالم بأكمله، حتّى تتحقّق إقامة الحجّة على النّاس.
أن يكون الدّاعية ليّناً في دعوته، متحلّياً بالرّفق والطّيبة والمودّة تجاه من يدعوهم.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!