قصص وروايات
رواية ما يكنَّه الفؤاد

خواطر مجمعة باسم “ما يكنه الفؤاد”
بقلم/ حسام محرم
“ما يكنه الفؤاد”
داعمون بأفئدتهم💛💛
موقِنٌ بأن القلب لا يخلو يوما من الحب، بل لا يَمَلُّ مِن التفكير في الشخصِ الأكثر عِلماً بحاله، ذلك الذي تذهب لتلقي ثِقَلَ ظهرك بين يديه فيحمله بكلِّ وِد، تُخرِجُ مشاعرك الكلام بدلا من شفتيك، تخبره بحزنك، بفرحك، بتعاستك، بسرورك، بحبك، بكرهك؛ تتحدث وكأن الحديث لن يفرغ منك، تصبُّ آلامك له صبّاً ولا يبالي، مصائبك .. تلك الأشياء التي لا تعلم لها جواب، يأتيك هو بحلّاً لها لحظة إخبارك له! وكأنه خُلِقَ ليكن عضُدكَ الذي تتكئُ عليه لتستمر قدما.
لم ولن أنسى أُناساً لي مثل هذا، منهم مَن كانت مشاغل الحياة حائلا بيننا، ومنهم من أبعدته أزمةً أصابته ولم يستطع أحداً إرجاعه حتى أهله، ومنهم من انقطع الحديث فجأةً خوفاً من التوطدِ أكثر، وقليلٌ مَن هو باقٍ لا يُفارق.
جميعهم -وعندما أقولها فأنا أعنيها حقاً- سأظل مديناً لهم طوال حياتي؛ لن أنساهم أبداً .. فكيف لنسيانهم سبيلاً وهم يُذكَرونَ في دعواتي؟.
وهذا أقل ما يمكنني تقديمه لهم وأتمنى أن أستطيع المزايدةَ يوماً ما.♥
كل الحب♥♥
كل اللطف♥️♥️
كن أنت👌🏻💛
تزييف الحقائق لإرضاء بعض الأشخاص أو لجعلهم يحبونك، فهو نفاق؛ لا تجمّل نفسك في عين أحدهم فتُستقبَحُ في أعين الآخرين، فسيأتي يومٌ يرحل فيه ويخذلك، ولن يبقى سوى استصغار نفسك أمام الجميع.
كن ذي كرامة♥️
عِش لتبني😌🧡
إدراكك بأن كل شيء أعلى من أقصى طموحاتك هو إذلالٌ لنفسك وإنقاصٌ من قدرها، من أراد فحَاربَ فهُزِمَ ثم تعلم فأتقن فعاودَ؛ عندها فقط يكون قد انتصر♥️
لتحفيز الذات😌👌🏻
في الخطوةِ تبتعد الأرجل عن بعضهمِ البعض، مما يترك فجوة ً بينهما، فإن نظرت إليها انحنيت برأسك، وإن أطلت النظر ثنينت جزعك، وإن استمررت في ذلك وقعت فارتطمت بالأرضِ فعدتَّ كما كنت من نقطة البداية؛ إن كنت عازمٌ على خطوةٍ فاخطها ولا تلتفت، فإن التفتَّ عدتَّ؛ وما ذلك بهين.!
لها♥️
في مساءٍ هادئٍ كهاذا افتقدتك سابقاً فكتبت لكِ ” اشتقت لك” تليتها بكثيرٍ من إلقاء اللوم عليك، لم أكن أعلم أن القلب حين يُدمى بفعلِ الحب يُعمى عن كل ما سوى المحبوب حتى إن كان العقل مثقلٌ بالمنطق؛ وها أنا في ليلةٍ هادئة أكتب لك مجدداً، ففي المرة السابقة وبدون وعي هجوتك، جعلت من الأحرف تقسو عليك، بدون رؤيةٍ منّي ظننتك كالجميع وظنّي إثمٌ ارتكبته، وذنبٌ لن يغفر؛ لكن اليوم، وبكلِّ ذرة حبٍّ بداخلي، وبتيقنٍ مِن جميع ما حدثني به فؤادي، وبابتسامةٍ تشبه ابتسامتك عندما تداعب خدك قطرةِ ندىً فجرية، أكتب لكِ لأخبرك أنني أحبك♥️
في عشقها💙💙
أشار بسببابةِ يمناه إلى الجزء الأيسر من صدره وقال: هنا .. هنا مكانٌ لشخصٍ لا ينازعه فيه أحد، لا أجرؤ على أن أترك أحدهم يقترب منه، هنا تسكن من أمالت فؤادي بعينيها، هنا هيمنتها العليا على ذاتي، فإن ابتسمت نبتَ لي جناحان من السعادةِ وإن ندت من عينيها دمعةً صِرتُ كمن رآي فلسطين وهي تُخان؛ هنا مَن تملكتني عشقاً فوالله لم أحسبُ أنّي سأحبُ هكذا بشراً…
لعينيها😌💜🧡
كان له مِن الحب نصيباً في عينيها فأزاع قلبه عن جسده بشدةِ خفقانه فطاوع الجسَدَ القلبُ فأطاعَ الفمَ ما أُمِرَ به وتحدث قائلا: أنا أحبك♥️♥️
عجزي عن الوصول إليها🙂🖤
لن أسخِّرَ لكِ ثروات الأرض بين يديك، ولا أستطيع القول أنّي سأهديك فِراشاً مِن النقود، لكنّي أقسم لك أنّ قلبي لن يتوقف عن النبض بحبكِ حتى وإن لم أراكِ مجدداً.💛✨
في حب دكاترة الكلية😂🚶🏻♂️
تلك الليلةُ المقيتة ما زلت أعاني من أثرها في رأسي، تهجدتُّ الليل كراهيةً لتصفح بعض الأوراقَ في كتابٍ مِثل صاحبه، فكلاهما مصابٌ بالإنتفاخ، فالكتاب لا يوجد به سوى ترّهاتٍ بلهاء لا نفعَ لها في شيء؛ أما صاحب الكتاب -أي مؤلفه- فمملوءٌ بالترهلاتِ، ناهيك عن بطنه المتدلي أمامه يهتز كلما حاول التحرك قيد أنملة، وعندما يتحرك يتراقص في كافة الإتجاهات بمنظرٍ بشع يشعرك بالغثيان.
حينها أيقنت أنه انتُقِصَ من عقله ووضع في معدته، كدت أجزم أنه دَهن بطنه السمين هذا بالحبر ثم أخذ يضرب بها فوق الأوراق لينتج لنا -وأعني الطلاب- هذا الهراء لندرسه؛ ناهيك عن الأسلوب الفلسفي الغامض والطلاسم التي تحتاج لسحرةٍ كي يفككون رموزها فتسهل لنا بعد ذلك؛ إني هنا لا أبالغ، بل أحاول وصف شرحه في الكتاب، أما عن سبب وضعه له -الأسلوب- فهو ليبرهن لنا عن مدى فطنته التي لا مثيل لها وذكائه الخارق وأنه لا يوجد مثله شخصين على وحه الأرض ونسي أننا طلابه لا منافسيه.!
وحين كان يمن علينا من وقته ليأتي دقائق معدودة ليساعدنا على التوصل لإجابات حول رموز كتابه الغامضة، كان يصيح غضبا وينهال علينا بالشتائم عندما نسأله لنستفسر عن شيء مما خطاه بيده ليبرهن لنا عن مدى سوء خلقه ثم يجره بطنه الكبير خلفه كالمسير خلف شهوته.
على الجانب الأخر من عالمه الذي في عقله، هناك زميلٌ له في نفس مكانه ولديه نفس الطلاب ويكتب أيضا كتباً لندرسها،
فينظمُ لنا كتابه تنظيماً حسناً منمقاً مخاطباً فيه عقول الجميع، جهابزة الجيل ومتفوقيه ونجوم التعليم، والبسطاء أصحاب الدرجات الصغيرة. وعندما كان يأتينا ليتناول ما في الكتاب بشرحاً مفصّلاً، كانت البسمةَ لا تبارحُ وجهه، هينٌ ليّن، حلو اللسان، مُحسِنٌ لا يلفظُ إلّا الحسنى ولا نذكره إلا بها.
فالإثنين من بني البشر، ولديهم الوظيفة ذاتها، لكن أحدهم يقبح ويذم ويلعن ويدعى عليه لا له ويُتمنى موته ويبغضه الجميع ويتفقون على كرهه وتستقبحه الأعين.
والآخرُ لم يبدر منه سوى الخير فلم يذكر إلا به، ويُدعى له لا عليه، تسترحبه الأفئدة ويستقبله الوجه بابتسامةٍ صادقةٍ أينما كان، لا يُكنّ له غير الإحترام، تألفه القلوب فلا يبارحها.
فأنت لست بعلمك، وإنما بعملك♥️
شاهد:رواية للعشق أسياد
يومَ تذكرتُ أياماً أحلك من سماءٍ هجاها القمر💔
ما حدث حولي في الآونةِ الأخيرة جعلني أشعر أن رأسي تُدك دكاً؛ ماذا سيحدث إن كنت أنا مكانهم؟، كيف لي إيجاد طرق؟!، أسأجد حلاً آخر أم لن يكون أمامي سوى الحل الموحّد؟!، أين سيذهب ما تعلمته؟، أسيكون له وجود؟ أم سيصير هباءً؟!.
ذهبت بي الذاكرة إلى أيامٍ كنت بمثل الموقف حيث أوشكت على الإستسلام لما أصابني مِن ألمٍ أحاطني، دفعني إلى الزاوية حيث لم أجد منه مهرباً؛ أقسم أنني كنت قاب قوسين أو أدنى على الفناء لولا فضل من الله، أصابتني حينها نوبة ضحك كالمجانين، كنت أضحك من شدة البكاء؛ من يومها ونظرتي للدنيا صارت أكثر دناوة، أدركت الفرق الشاسع بين التخيير والتسيير.
تمر الأعوام وأقابل عزيزاً كان قد انقطعت أخباره عنا وكان مبتسمٌ كعادته فكنت أظن أنه بخيرٍ كما كان دائماً إلى أن التقيت برفيقٍ لي يسكنُ جواره فسألته عن اختفاءِ جاره علّه يعلم ويخبرني؛ أصبتُ بنوبةِ سعادةً عندما تلى لي ما مرَّ به؛ لقد أحاط بقلبه فراغاً أكبر مما أحاطني مسبقا وقد انتصر، أفاق من عزلته، نضجت روحه، صارت أقوى؛ لابد من أنه استفاد من رحلته رغم حلكتها ولن يوقع نفسه فيها مجدداً.
وتمر الأيام وقد اختفى ذلك العزيز مجدداً وكنت قد أصبحت أقرب بعض الشيء من جاره فسألته عنه فأخبرني بما لم يسر قلبي إلى اليوم، انهزم مجددا. يا ليتها لا تكن القاضية، لكنها كانت وتركت جرحاً لن يبرأ مع الزمن ولن تداويه مشاغلنا.
يوماً بعد يوم أزداد تيقناً من أن الدنيا لا تساوي جناح بعوضةً عند الله عز وجل.
رعبٌ ما بعده رعب، صواعقٌ تنزّل على خافقك فيضطرب، ضخّاته تُسرع، قلق جم، بؤبؤي عيناك يصبان بالجنون، يتحركان في كافة الإتجاهات؛ نوبةُ صدمة.!
لا يصف ذلك حالي عندما سمعت الخبر.
ربما كانو بحاجةٍ إلى أحدٍ يربِّتُ فقط على أكتافهم ليستمرّوا في المقاومة كما كنت حينها.
رَحِمَ الله أُناساً أنهكتهم دنيانا وقسى عليهم أحبائهم💔
فقدان روحك وأنت على قيد الحياة.!
الأمر برمته محض إزعاج. فكيف لأحدهم فقدان القدرةِ على التواصلِ أو الحديث؟؛ نفاد طاقتك لشيء مزعج، لن تتفوه ببنت شفة، ستنفرد بك أفكار رأسك، ستكافح طرقها على فؤادك وحدك، ستنعزل عن كل ما وُجِدَ يوماً باستثناء جحيم رأسك حيث تهيمن عليك بنات صدرك حتى تُهلِكك…
حالٍ لم أستطع وصفه.!
سُئِل: ما بك؟
أجاب بلا أدري، فما أشعر به لا يعبِّرُ عنه الحديث؛ ثم وضع راحةَ كفِّه فوق يسار صدره وأردف قائلا:
فشعوري هنا كنايٍ يُعزَفُ مِن الريح، كصوتٍ يملَأْهُ الأنين، صوتٌ يُجلَدُ بالسوطِ؛ فما الذي يدريك؟!
كنا سبعة💔
منذ القليل من السنواتِ كان المرح يملأُ حيواتنا، بل لم يكن فيها غيره؛ تمنينا الكِبَر حينها ولم نكن ندرك شره.!
فما كان مرحاً نحبه صار رمحاً مصوباً اتجاه أفئدتنا ومنه نهرولُ؛ .. ذاك الرمح أصاب تجمعنا فما عدنا للقاءِ نجتمعُ، صُحبةً كُنّا نعين بعضنا على الخيرِ، فلم نكن نترك خلفنا صديقاً لا يصلي؛ وبمضي الزمن، ومرورِ الأوقاتِ ما عدنا تجمّعُ، كأن احدهم تصيّد لنا ورمانا بسهامِ الفرقَةِ والتشتّتِ. وبعدما كنا لانفترق سوى للنومِ صرنا لا نلتقي حتى وإن التقينا؛ سلامٌ جافٌ مِن بعيدٍ تزينه ابتسامةً بلهاءً مزيفةً؛ كنّا إخوةً وما عُدنا، تجمعنا الطرقات فنلعنها، دروباً اختلفت، فكلاً سار في دربه، لم يُفلح منّا سوى واحداً والباقي أهلكته الدنيا، صار طبيياً، لكن ليس برغبتهِ؛ فكيف يكون فلاحاً بما هو غير شاكلته؟. فأنا حقاً أتذكر أمنياتنا.
ففي يومٍ ذا جو دافيء والسماء صافية، في حديقةٍ صغرى تحت أشعةَ الشمسِ كتبناها، لم تكن لدينا الجرأة حينها على البوح بها، أتى كلاً منا بورقةٍ من مكانٍ ما، وقلمٌ واحدٌ مرّ علينا جميعاً كتبنا ما نطمح إليه مستقبلاً ثم سلّم كلاً منا ورقته لآخر، فكنت أسلم ورقتي لواحدٍ وآخذ خصته، أقرأها وأسلمها له، ثم أسترد ورقتي فأسلمها لغيره وأطلع على أمنيته… وهكذا إلى أن مرّت أمنية كل فردٍ على الجميع. يومها كانت السعادة تغمرنا حقاً.
لم نكن على درايةٍ بقسوة الإيام حينها، أقسمنا مِراراً ومراراً أننا سنظل صحبة؛ لم نكن نعلم أنّ للقسمِ كفّارة.
مرّت السنوات، وقيلت الأحاديث وافترقنا لأسبابٍ إلى الآن أجهلها، لم أكن أدرك أن من كان خليلُ درباً يمكن أن يصير عدواً.
فياليت الصِغرُ ما بارحنا وما عن صحبتنا افترقنا.
نتيهُ وما التِّيهُ إلا ضلالاً وبعداً عن الحقِ والنصحِ.
ويا رجاءً نرجوه بعد ما فات زمنه ولم يعد فيه جوازاً للتمني.
نسيرُ بخُطىً مرتعشةٍ ولانبتسم إلا بذكرةٍ تذورنا أحياناً وحين نريد لا تأتي.
عبث متعلقٌ بالواقع🤷🏽♂️🚶🏻♂️
المكان هنا في فوضى عارمة، ساحرةٌ تُدلي بتعاويذها وقتلى مُهللون، أبوابٌ ترقص لتحررها من دُسِرٍ كونتها وجعلتها ذي نفع، أصواتٌ تعلو وأيادٍ تبطش، ظُلمٌ مُستقبحٌ صار مُباحَ ولا حَرج في انتهاك الكبائر؛ عجائب الدنيا لم تعد سبعةً .. على مرأى العين والإدراك تُبصر امتداها وأمدُها دائم لِما هو أبعد مِن عينيك ولا زوال. لم نعد نستغرب من قتل أحدهم لأخيه أو أُمّاً ثمَّنت ولدها وتعاملت معه كسلعةٍ وجاء غريبٌ ابتاعه، أو إن أعطاها جبلاً من النقود أستناديها بإمي؟ أفإن فُقِدَ جزءً مِن القلب مَن وأيُّ شيءٍ له ببديل؟!، استقبح ابن آدم دنياه وعاث فيها فساداً ويظن بفلاته منها وما هو بمدركٍ لكونها أيامٌ تتداول بيننا، فالأعلى سيهبطُ على حين غفلةٍ بينما يعلو الأدنى وما هي إلّا بأوقات…