رواية بعثرة نفس

بعثرة نفس
سلمى عبد القادر
المُقدمة
العالم مُختلف عن البارحة فكُلما تقدمنا بالعُمر، وبعد العديد من التجارب ألتى نخوضها تتغير نظرتنا للحياة لأننا ندرك أن سعادتنا ليست مُرتبطة بالمال أو بأشخاص إنما بِفعل الأشياء البسيطة ألتى تُسعدنا ،و العيش براحه بعيدًا عن الضغوطات خلال هذه المراحل انتابتني رغبة شديدة لمُشاركة من سيقرأ العديد من المراحل ألتي مررت بها من مشاعر مُختلطة و الدافع داخلي للاستمرار، ووجود شخص يدعمني، و نتائج هذه التجارب ألتى نهايتها كانت ناجحة، والبعض لم يكتمل، وأيضًا قُمت بتدوين بعثرة عقلي هُنا لكن السر فى هذا الأمر يكمُن فى الأستمرارية، وتشجيع ذاتك على البقاء.
الأهداء:
إلى من ساعدني على أستعادة جُزء كبير من ذاتي بعد أن كُنت شخصًا يفتقرُ الشعور بالحياة لا يُبالي لأيٍ مما يحدُث، وأن أعتقادي بأن النجاح، والسعادة هم أوقات عابرة فقط كُنت أمتلك العديد من الافكار، وألمشاعر المظُلمة، و الخوف الكامن داخلي تجاه كُل شيء حتي أدركتُ معنى عبارة إنها ليست النهاية أنها فقط بداية شيء عظيم أيقنت معنى عبارة وجود أشخاص يُمثلون اللُطف فى حياتنا.
ستلتقي أرواحُنا رغم رحيلك”
أكُتب هذه الرسائل بالرغم من أنك لن تراها مُحاولةً التخفيف عما بداخلي لكن لا محالة أثارُك المُتبقية تُعذبنى أصبحتُ مثل الجماد لا أقوى على فعل شيء، لاأستطيع فراق ذلك الماضي اللعين بينما أنا محبوسة داخل غرفتي التي تُشبه الزنزانه المُظلمه، ولكن ألمي الحقيقي يكمُن في فكرة تركك لي فى هذا العالم البشع وحدي أُعاني ورحيلك للأبد.
وأنا فقط أتذكر لقائتُنا، وحديثُنا، وكل ما يتعلق بك..، ولكن كان لدي دائمًا إِيمان بأن الكتابة هي ترميم قُلوبنا عما فعلتهُ بنا الحياة فأنا الآن أكتُب لك بعد أن أستطعتُ الإِستمرار وتحقيق جميع أهدافي ألتي كنتُ أتمنى أن أحُققها بجانِبك، وأدركتُ أنهُ لا يوجد شخص يكُمل حياته على أطلال علاقة أنتهت لذلك علي المُتابعة دائمًا.
شاهد:رواية مجرد وعد
تركتُ الظلام لأجد طريقًا إلى قلبي.. ”
بالرغم من كل الآلام، والمخاوف ألتى بداخلي مازال صوته داخلي يستمر بإقناعي بالإِستمرار أستمعُ إليه بالرغم من جميع الهزائم المُحطمة لي يُشعرني بالقدرة على الإِستمرار حتى إِذا لم يكن هُناك شخص يؤمن بما أفعله يكفيني فقط إيماني بإنني أستطيع التقدم، وبه.. أصبحتُ شخصًا لا يُبالي بشيء لديه يقين بأن كُل شيء سيُصبح بخير، وبإِن أي شيء أقوم بفعله رائع حتى إِذا كانت مُجرد خُطوط مُبعثره على إِحدى أوراقي، قادرة على تحدي أي شيء حتى إِذا كُنت تؤمن بذاتك، وبقُدرتك على مواجهة أي شيء تحتاج إلى شخص دائمًا يُشجعك على ذلك أيضًا..
الفُصول تتغير
لا يوجد نهاية لنجاحك تبدأ قصتك عندما تُولد، ولن تنتهي إذا أردتَ ذلك مهما أصاب الخريف حياتك تذكر دائمًا وجود وميض الضوء ألذي يُرشدك إلى الصواب تَملك دافعًا يجعلك تتمسك به، ولا تتنازل عنه مهما كانت العواقب تذكر أن الربيع سيعود إلى حياتك…
فقدتُ كل الكلمات
من كثرة الآلام أصبحت أجوائي ساكنة إلى حد مُزعج فقط افكر كيف أصبحت فاقدًا لشغفي في الحياة، وغير مبالي بأي شيء سواءً كان مصدر حُزني أو سعادتي أنا فقط ساكن، وأستمعُ الى الموسيقي بصوتً خافت أتأمل اللاشيء مُنفصل عن العالم أنتظرُ وقت رحيلي، ودائمًا عالق برأسي رسالة الإِنتحار” أعلمُ أن الموت ينتظرُنى لكنني أحببتُ المبادرة “فبالرغم من أنعدام شغفي لأي شيء إلا أن شغفي للأنتحار يزاد يومًا بعد يوم..
بعد مُرور الأيام أصبحنا لا شيء..
أغلب زوّار الطبيب النفسي لا تكمُن مشكلتُهم سوى أنهُم ضحايا لأنُاس تحتاج إلى علاج نفسي” لفتت هذه الجُملة إنتباهي بِأحد الأفلام إنها تُعبر عن واقعنا أشعُر بِأنني شخص تم نفينهُ إلى عالم الشياطين، ولن أستطيع الخروج منه أُعانى وحدي.. لقد تحملت هلاكًا حتى أصبحت لا أعلم حقيقة ما بداخلي أصبحتُ كالجسد بلا روح فقط أُدون بعثرة عقلى على الأوراق، وأُحُاول المُضي قِدمًا تبًا لعهد البشر حقًا لا يَودون رؤية الحقيقة أو إِيجادها فقط يُريدون معرفة الجانِب ألذى يُرضيهم
دائمًا
ك إقتباس عظيم وجدتَك بين حروفه .. كُنت، ومازلت الماؤوى الوحيد لدي بعد العديد من الألام، والإِنكسارات المُتتاليه دائمًا وجودك هو المحفز لي على الإستمرار ربما سأُراهن بنصف عقلي عليك من هُنا يتضح فكرة وجود الدافع والهدف وراء كل نجاح حيث أن الانسان بلا دافع لا يستطيع أن يواصل السير قدمًا لتحقيق أهدافه..، ووجود شخصك المُفضل بِجوارك يجعلك لا تراه مُستحيًلا لتحقيقه..فهو يمثل الطاقة التي تستمد منها قوتك دائمًا