بيجيده – كتاب مجمع للخواطر

بيجيده
” كتاب خواطر مجمع”
بيجيده
” تعني مجمَّع بالفاريسية”
صاحب المركز الأول-
إسراءناجح
ما الحب إلا للحبيب الأصدق..
_ ف الرابع والعشرين من يناير في تمام الساعة السابعة والنصف.
_ أبرئتُك من مؤخر صداقي ونفقة عدتي ومتعتي حتي تنتهي منك شرعاً وطلقني علي ذلك..
_ عباراتُ ترهبُ الكثيرُ من الناس ويرونها نهاية لكل شئ وبداية لحياة تعيسة ولكنها كانت لي بمثابة هروب طائر من قفص محكم الإغلاق لم يكن بإستطاعته الخروج منه، مضي أشهر علي تلك العبارات ولكنها تتردد في ذاكرتي وكأنها البارحة.
عندما أتذكر هذه الكلمات أرددها في كل مرةٍ ولا أُمِل يلفظها لساني مع تنهيدة مليئة بالهدوء والسكينة والسلام أرددها حتي يطمئن قلبي أنها الحقيقة، حتي أتمكن من الشعور بالحرية وأن الطائر لم يعد مكبوتاً في قفصه، وأنه الآنَ طليقٌ حرٌ في سمائه،
_ أعلم ما سر دهشةُ الكثير من كلامي ، ولا تقلقني نظراتهم التي تفضح ما يفكرون به ، ولا أصغي للومة لائم ولا ما يرددونه من كلمات تخدش مشاعري لأني الوحيدة من مرت بهذه التجربة، أنا من يعلم حجم المعاناة، ما هم إلا متفرجون وأنا من كانت خلف الشاشات من يعلم بشاعة الكواليس غيري.. في الواقع لا أحد ولكن هذا حال البشر لا يستطيعون غلق أفواههم ، الكل يجهل ما حدث فلما هذه النظرات!!؟ وكيف تحكمون دون علم؟ من منكم كلّف حاله حتي يري ويسمع حقيقةَ ما صار!
….. الكل صامت لا يوجد جواب.
_لا أنتظر أي جواب فأنا أعلم أنه لا أحد .
_ ولكني لن أبقي صامته ليس دفاعاً عن نفسي لأن ما يجول بخاطركم لا يعني لي شيئ ولن يمسني بسوء فأنا مقتنعه بقراري وأعلم أنه كما مررت بصعوبات في زواجي سأمر بصعوبات أيضاً في حريتي، زواجي ليس مدبراً ولم يكن ما تسمونه بزواج الصالونات ولا أنكر أني أحببته ، أخذنا عهوداً علي أن نبقي سوياً حتي نشيب أن نكون سنداً لكل منا إن مال الأخر وأن يكون لي جزعٌ قوي ثابت لن يسمح لريح أن تكسر أغصاني مهما أصبح الطقس قاسياً وعدني أن يكون زوجٌ صالح، صديقٌ مخلص، أبٌ حنون ، وعدني بأمان لم يسبق لي أن شعرت به ، وجدت كل ما حلمت به فتاة من صفات ليكون فارس أحلامها.
كانت فترة الخطبة كما تمنيت أن تكون وتزوجت ووجدت كل وعد من وعوده لي تنفذ وجدت الحب والأمان وجدته أكثر من صديق لم أكن أتخيل يوماً بأني سأجد كل هذا الحب عندما أتزوج، كان يشاركني كل شئ حزني، ألمي ، حتي في تفاهتي كان أتفه من طفل صغير تداعبه والدته، فبدأت في أن أغمض عيناي لأعيش حلماً جميلاً علي يقينٍ أني لن أفيق ، أتباهي به أمام هذا وذاك ، ملأتُ هاتفي بالصور والذكريات ولم أكتفي، كنت أشارككم سعادتي وأتباهي بذكرياتي معه وصوري علي مواقع التواصل الاجتماعي حتي يري الناس ما حصلت عليه من فرح وبهجة لأيامي، لأقول لكم هذا ما وعدني إياه وقد وفّي وعده.
_ الحق عندكم لا أنكر فمن الطبيعي ستصدمون كيف لكي أن تكوني بهذه القسوة لتفرحي بطلاقك إلي هذا الحد، نعم فالخطأ خطأي، أنا الزوجة المتسرعة المتهورة في إظهار المشاعر، أنا من ملأتُ الشاشات خاصتكم بكل هذه الأوهام ولم أكن أعلم أن كواليسي ستصبح بكل هذا السوء .
_ كالمعتاد ومع مرور الوقت بدأت أيامي الملونة تبهت يوماً بعد يوم، لم يكن الجزع ثابتاً كما تهيأ لي تتزعزع أغصاني مع كل هبةُ ريح حتي أرهقت ، الوعود تتبدد والعهود تُخلف، لم أكن أعلم أن المشاكل الصغيرة يمكنها أن تكسر كل هذه الوعود وكيف أصبح من كنت لا أامن علي نفسي إلا معه أن يكون سبب خوفي ، شغلته الحياة عني وسَخرت مني عبارة ( سنبقي سوياً حتي نشيب) أصبح غريباً قاسياً أراه كل مساء علي الوسادة ملتفتاً برأسه للجهة الأخري من الغرفة غارقاً في نومه حتي أستفيق صباحاً لا أجده ، روتينٌ متكرر أعتدت عليه حتي بدا لي الملل شيئاً عادياً.
لم يشعر يوماً بقلقي الدائم وخوفي من التعود علي الوحدة ، وإن كان كل هذا ما في الأمر كنت سأتخطاه ولكني تعرضت لإهانات وإعتداءات جسدية في كل مرة يعود للبيت غاضباً من عمله ، أصبح الأمر مرعباً لا يُحتمل كنت في حالة مذرية لا أستوعب ما الذي يحدث لما كل هذا التحول ومن المخطئ وكان من الطبيعي أن أحاول في فتح عيني لأستفيق من حلمي الذي ظننت أنه سيظل وردياً و قررت أن أتخلص من كابوسي وأهرب بما بقي لي من نفسي المُدَمَرة ، كان طلاقي هو الحل الوحيد، فمن منكم يستطيع تحمل هذه الصدمة!؟ لم تروا شيئاً من تجربتي فأنتم مستمعون، كانت كلمات المأذون لي وهو يقول رددي ورائي هي المفتاح لهذا القفص حتي أطير بعيداً عن هنا وبالفعل أخذت حريتي وأخيراً عادت راحت بالي حتي تأتون أنتم بكلمة المطلقة وكأنها كلمة بشعة تنعتوني بها.
_ من يمعن التفكير في معني الكلمة فالمطلقه تأتي من الحر الطليق ونعم أنا المطلقة الحرة لا أخشي أي شئ، لن أكرر خطأي وسأبدأ من جديد لأكمل حياتي ، دراستي ، وأصنع مستقبلي ، حتي يأتي من يقدرني حقاً ، ولكن حينها لن أفرح بالوعود وأتباهي بها ستثبت لي المواقف وسأستعيد نفسي وهذا يقيني بالله أنه يعوض ولا يخذل من يتكل عليه.
_ أيها المتفرجون هذه قصتي التي أعبتموها بتفكيركم لم يكن هذا دفاعاً وإنما لأوصيكم ألا تخذلوا أحداً لا تقطعوا وعوداً وتخلفوها الوعد يبقي وعداً للنهاية والصدق فيها من شيم النبلاء ولا تنظروا ورائكم وتجعلوا الذكريات تهدم نفوسكم ، ولا تجلعوا تجربةً فاشلة تقرر مصيركم ، فالحياة لا تتوقف علي شخص ولا حتي عدة أشخاص ، لا توقفوا حياتكم عند شخص معين ، لا تفقدوا الأمل واجعلوا الحب يطرق بابكم للمرة الثانية والثالثة والعاشرة حتي تلتقوا بالصادقين فالحب للحبيب الأصدق الحب دينٌ لا يقدر عليه إلا الرجال.
صاحبة المركز الثاني-
أسمَاءعاطف
“طعنات الأهل”
رائحة الوحدة تفوح من جدران فؤادي، هجروا ذاك القلب المسكين تفيح منه رائحة الوحدة والعفن، تركوا جدرانه حتى أصيبت بالتشقق والهلاك، فمن يقدر أن يسكن به ثانية؟!
كنت أنا ذاك الطفل الصغير المحب لأسرته، فكنت عندما أعود من مدرستي أطرق باب منزلي فرحًا؛ لأرتمي في أحضان أمي الدافئة فلا أجد إلا برودة وقساوة، وكأني أرتمي في أحضان الثلج!
كنت أنا ذلك الطفل الذي لا يكف عن الثرثرة، فعند عودتي أقص عليها ما أزعجني وعكر صفو مزاجي وما أسعدني وجعل مني طيرًا يُحلق في السماء فرحًا، وأن المدير قام بمنحي شهادة التقدير هذه وجعل كل من بالصف يصفق لي، وأن زميلي هذا تنمر عليّ وألقى بعض كلماته المسمومة في وجهي فأصابت فؤادي، فترد بإجابتها المعتادة “بدلًا من هذه الثرثرة الفارغة قم بحل واجباتك المدرسية، انظر إلى ابن جارنا أيضيع وقته فيما لا يفيد مثلك؟ كلما ذهبت إليهم أراه منكبًّا على مكتبه ويحل واجباته” نجحت… نجحت أمي في العبث في فؤادي بخنجرها الذي يترك جرحًا غائرًا لا يُداوى.
الساعة الثانية ظهرًا إنه موعد عودة أبي، أركض إليه لأخبره أني افتقدته واشتقت إليه كثيرًا، فيثور عليَّ ويتعالى صوته المحبب لأذناي جالبًا معه كثير من الكلمات الحادة لتنحر روحي ببطء.
أتذكر ذلك الوقت جيدًا عندما طلبت من والدي أن يلهو معي قليلًا أو أن نتحدث سويًّا بعض الوقت، طلبت منه أن يفعل أي شيء فقد اشتقت لحديثي معه، مهلًا يا رفاق فهو منذ ولادتي لم ينصت لكلماتي، فمرة متحججًا أنه منهك من العمل، ومرات أن كلماتي بلا فائدة بالنسبة له.
بعض العبرات مع كثير من المواقف نجحت في أن تصنع خنجرًا خاصًا لفؤادي، ينغرس به ويزيد من عمق جروحي، جعلت مني شابًّا صامتًا طوال الوقت، فهما منحاني الأشياء المادية ونسيا الأشياء المعنوية التي تترك أثر بالغ في النفوس.
لِمَ أقبلا على الزواج ما داما لن يستطعا تحمل كلماتي وإزعاجي، لن يقدرا على تحسين مزاجي وتحمل مسؤليتي كاملة؟ أعلم تلك الإجابة السخيفة طبيعة المجتمع فقد صارا في سن الزواج وكان لابد أن تتزوج أمي قبل فوات الآوان وحتى لا تندب جدتي على حظها، وأبي أيضًا كان يجب أن يصير له بيتًا وعائلة يسكن إليها ويتحمل المسؤولية بدلًا من جدي. من المؤسف حقًا أن كل منهما فكر في حاله فقط ولم يفكرا بي، وهَأنا قد جئت وأصبح لأبي عائلة وأمي كذلك ولكن عائلة خاوية، متبلدة المشاعر فأنا لم أشعر يومًا أنهما يحبا ذلك الطفل الذي كان الضحية.
فأنا كنت ضحية هذه الأسرة ولابد أن أتحمل طعنات الأهل.
صاحبة المركز الثالث-
رقية السيد”غيوم”
مزاجية يا سيدي، أتعبتني!
أتحبها؟
حُبًا جمًا حدِّ الجنون تاللَّهِ،
وكيف يا ولدي للمُحِب أن يتعب؟ كيف له أن يمل أو يسأم؟
لم أملّ ولم أسأم، ولكن تقلُّب أحوالها معي تُربكني وتُثير غضبي وشجوني، أريد أن يستقِر حالها معي!
لن أتهمك في نيتك تجاهها، ولن أُقلِّل مِن شأن حُبك لها، ولكن خُذ منِّي يا فتى وانتفِع فعساهُ حرف أن يقع على فهمٍ خاطيء فيُصيبه، تلك المزاجية التي أحببتها لن تجِد مثلها وإن طالَت بكَ الأيام وتعاقبت عليك الفصول الأربع، مثلها لا يُكرَّر ولا يُعاد، فما تراهُ منها مِن تقلُّب هو في الحقيقة تفرُّد وتميُّز إذ أنها قادرة أن تتشكل وتتأقلم وتتكيَّف حيثُ كانت، تراها حبيبة طيبة تمنحك سلام الدُنيا وفي قلبها حروبًا لم تنتهي بعد، تراها صديقة وفيَّة رغم خُذلان الجميع لها، تراها أُمًّا حنونة دافئة تَصبُّ عليك الحُب صبًّا، تلك المزاجية عاقلة كالحُكماء تهب الخير للناس وتنسى ذاتَها، مجنونة كالأطفال براءتها فضَّاحة ومُستغلَّة، أبسط الأشياء تُسعدها وأبسط الأشياء تُحزنها، تراكمت عليها أمورًا وأشياءً لم تجد نصفتها فيها، ولم تجد مَن يحنو عليها، في رأسها طاحونة وجع لا تهدأ ولا تتوقف، بين ضلوعها آثار الذكريات الملعونة التي تُهاجمها من وقتٍ لآخر لتُعكِّر عليها صفوها ولحظاتها الجميلة النادرة، ترى في خطواتها قلق، وتجد في يدها رعشة الألم تُزعجها، ثيابها مازالت في وحل السيئين عالقة، المزاجية تلك تحملت فوق طاقتها ما اللَّه به عليم، هل علينا أن نتقبلَّها ونأخُذ بيدها ونُطمئنُها ونرضى بما هي عليه ونربُت على كتفها المائِل المعوَّج كي يستقيم، أم نشتكي مِن تغيّرها دون النظر لمُجريات الأحداث التي عانت منها كالوحدة والاضطراب والتشوش والمُر الخام التي تجرعت منه طوعًا وكرهًا!!
يا اللَّه كُل هذا ؟!
وما خفى يا ولدي كان أعظم، الحُب يا بُني يُعاش جُملة وليس ما نرضى منه فحسب، ولو كُلٌّ منَّا أحبَّ كما يجب وتقبِّل العيوب قبل المُميزات، واقتنعَ بالنقص قبل الکمال، لمَا أفتى وما استفتى،فمن أحبِّ رضي ومَن رضيَ واصَل ومَن واصلَ كانت عُقباه فوزٌ ونجاح، الحبُ ليسَ مرهونًا بالراحة أو التكافؤ بين الطرفين، الحُب لمن صَدق وعقدْ.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
صاحبة المركز الرابع-
منة الله أحمد (بنتبحر العلم)
أَيها الصّاح الآبق مِن نَفسِك المُتعَبة كَفى إِلى ذَاك الحد ارجِع لنفسك، وَضمد جَرحك، وَاشْدُد بِأَزرِك، وَربط عَلى كَتِفيك، وإِن أَردتَ الشعُور بِالمُوَاساة أَمسك بيدك الأخرى وَكن لِنفسِك كُل شَيء خُذ لِنفسك قِسطًا مِن الراحة بعِيدًا عن بنِي البشر اجعَله وَقت سَلام لِروحك، واسْتجمع فِيه نفسك مِن جَدِيد، وإياك ثُم إيّاك البَوح بِأوْجَاعك لبنى جِنسك صَدقنِي أَنا أُحاول المُساعدة لِكي تَستَجمِع نفسك لِذَا أحاول أَن أجعَلك تَبتَعد عَن السبب الأَكثَر تدميرًا لروحك أجل هُم بَني جنسَك لِذا خِلوَتك سَتكُون وحيدًا فِيها تشكِى لنفسك وربك السمِيع بأوجَاعك حتمًا ستجد الراحة أما إِذا لم تَأخذ قسطًا مِن أوجاعك قريبًا لن تستطِيع الخروج منها بسهولة فَلا نَفع لِقوسٍ يُرمَى بِلا وَتر لِذا أنا أُسدِى لك النصِيحة لأَنى أَعلَم أن وصُولك لهَذِه الحَالة ليس مِن سَببٍ او سببين أَعلم أن هُنَاك عِدة أسبَاب فكفى مُحَاربة وخذ لِنفسِك ولروحِك قِسطًا تغمره الراحة والمُوَاساة أنت لم تخلق مِن حجر لتَحتَمِل كل ذَاك بل ليُونة الطِين فِيك مقصُودة فَلا تدع ذَاك الطِين يَصِل لمِرحَلة جفَاف، وتَكسُّر خُلِقت مِن ليُونة إِحيَا بهَا، ومُت بهَا فالحَياة فَانِية وعِند الله المُلتَقى في جِنَانهِ فابتَسِم واسترِح.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
صاحبة المركز الخامس-
ندا السيد
إنها السادسة صباحًا، دقائق ظهور خيط رفيع من النور والشروع ببطءٍ في السماء، يوجد العديد مِن قطرات الندى، مع مطر ليس بغزير، وصوت فيروز وهي تقول: بعدك على بالي يا حلو يا مغرور، مع كوب من القهوة،هذا الجو أدى لاجتماع العديد من الأفكار على وسادتي،
فما زلتُ أتذكر تلك الليلة المشؤمة عندما اتصل بي قائلاً: كل شيء انتهى.
هذه اللحظة أفسدت نسيم البحر أمامي.
حينها بقيت لشهرين جليسة غرفتي في عـُزلة عن البشر تمامًا، لماذا يختار الفراق أعز الناس على قلوبنا؟!
منها بعض الذكريات التي استدعت على الفور الدموع لتنهمر على وسادتي، وشعور ثانِ بالبوح لشخص رحل منذ فترة لا أريد تذكر زمنها، وشعور ثالث بتقديم اعتذاري لك دون أي خطأ مني ولكني أريدك، وشعور آخر بإنتظار النهاية الحتمية وأنا اعتنقها في سلام
فقد يجمعك القدر بالظالم والمظلوم، بالقوي والضعيف، بمن ينتشلك من الظلام، بالذين بكوا لأوجاعهم، والذين ألقوا بنا في أعماق الظلام.
فقط هذا ما استطعت تذكره، فحتىٰ لحظات الفرح مرت سريعًا دون أن أضع لها خطًا على ورقتي، فما خطب نوايا هذا اليوم؟!
دينامحسن
سنة ،سنتان ..أربع ..
اختفت مشاعري بالكامل
انا آسفة ..لم أستطِع التوجه نحوك اليوم عندما تلاقت أعيننا صدفة
وجدت نفسي أمَثٌل أني لم أرك كما أفعل مع زميل ثقيل الظل أتحاشي حديثه..
أتتذكر تلك الأيام التي كنت أركض بها مُلاحقة ظِلك ؟
أظن أني لم أعد أتذكرها .. بل صرتُ أتبرأ من كوني تلك الفتاة الحمقاء المُحبة للجميع.. عدا نفسها
مر الزمن ولم تتغير انت ..أعلم أنك لو رأيتني أولًا ستأتي لتحادثني .. كما تفعل دائما ومنذ زمن، لم تتغير وثبتت علي العهد لكن ياصديقي قابلتُ انا من الحياه مالم أرد المرور به أبدًا قابلت يأس وحزن وبكاء لم اعلم كيف اكفكفه وأناس مصائب ومشاكل شتي … قابلت مادهس على وما وددت بشدة العبور فوقه دون أن يمسني ..لكنه فعل وبلا شرف
مررت بالكثير، ولم تكُن هُنا لتنقذني ولم تَكن هُنا لتعبر معي طريق الحياه لذلك إن قابلتك في إحدي مَحطاتها ..لربما فعلا ظننتك الزميل ثقيل الظل الذي أتحاشي حديثه لأنه ملئ بالأنانية ولا يمسني بشئ،
عكس كل شئ ..
خلودطارق
ليالي الشتاء الحزينة
كنتُ أتسائلُ دائماً، ماذا لو كلِ ما تَمنيناهُ في الدُنيا حدثَ معنا بنفسِ ما نودُ حدوثهِ..! حتى سمعتَ بُكاءِ أحدهم بطريقةٍ تُقشعِر لها الأبدانُ، ولو كانتَ بسببِ فَقدِ عزيزٍ عليهِ لم يبكي بهذه الطريقةِ أبداً، ف كشخصٍ يَودُ مَعرفةِ ما يَحدُثَ مع العالمِ ويخبرهُ حلولاً سألته…!
لماذا كلَ هذه الدموعُ…؟ أيوجدَ شيءٍ يستحقُ أنْ أبكي عليه بهذه الطريقةِ..؟ ولكن، إجابتهِ كانت صاعقةٌ لي، كالكهرباءِ، لمستُ قلبي، ف جعلتني استيقظتْ..
*لا يوجد شيءٍ أفضل من شعوركَ ب أنّ الله قريبٌ منكَ، يعلمُ ما تَشعُرَ بهِ، وبعدَ عصيانكَ له العديدُ منَ المراتِ، يُفاجئكَ برحمتهِ عليكَ، ويحققَ لكَ ما تُريدَ، ولكن.. بطريقةٍ أفضلَ، تجعُلكَ تَبكي فرحاً منْ شدةِ سروركَ بإنَّ الّله بِجانبُكَ، حتى لو لم تجدَ شخصٍ يُسانِدُكَ* كانتْ كلماتِ ذلكَ الشخصُ اللطيفُ ك دواءٍ يَجْعَلُكَ تَشعُرَ بكلِ راحةِ الدُنيا، فعلمتُ أنَّ الّله لا ينتظرَ مِنكَ شيءٍ، إلا توبةٍ فقط.. وسيُفاجِئُكَ بِعزته و بِحلاوةِ الإنتظارِ…!
ميرنا عادل
أصبحتُ غريبًا فِي وقتٍ كنتُ أريدُ منك فيه قلب الغين قاف، هُنا حيثُ أنا وقلبي يتبع قلبك، لقد أُسِرَ قلبي لكَ يا عزيزي، أتراهُ لا يريد الرجوع إنه ينفض من بين أضلعي وجعًا علىٰ رحيلك، لقد كان مجيئك إلىٰ قلبي قليلًا، لماذا أتألم وافتقدك لهذا الحد؟ أخفيتُ حُزني عنك وكسرتي أيضًا، رغم توجعي، لقد كُسِر فؤادي، إنهُ لا يريد أن يداوىٰ منك، بل يُريد الاحتضان، ولكن أطراف قلبك حادة يا عزيزي إنها ستمزقني.
يوسف عبدالغني
أنا شخص لوثتني الحياة، شوهني العمر، كسرتني المواقف، ربيت الشر بنفسي لنفسي، وها أنا الآن أبحث عن ترياق له، معاني الحياة الجميلة بهتت، وجدت فى الإبتعاد عن الناس راحة، راحة لتقويم نفسي من شري، فى محاولة للتخلص من سواد بصري وبصيرتي، مازلت أبحث عنه ” الأمل ” إنه المفتاح لبابي المغلق، الحرية لنفسي الحبيسة، الحياة إلتى أطمح أن أعيشها كلها فى هذه الكلمة، ربما هي الكلمة إلتى تبقيني حيًا رغم عدم يقيني بذلك، أعتقد بأني صغير على هذه الصدمات، ربما لست فى الواحد والعشرين من عمري، ربما أصغر بكثير، عشر سنوات أو خمس، نعم .. حيث كنت أرى العالم أوضح دون تشتت أو عدم تركيز، بريء عقلًا وفعلًا، حتى الحزن لم يتجرأ بأن يتملكني أكثر من وقته، كنت مطمئن، حتى إني كنت أتمني أن أكبر بسرعة لأصل لمثل هذا العمر كما أنا الآن !
شاهد:رواية للعشق أسياد
أسماء حمدالله. (فارسة القلم)
قد غرقت في ظلماتي ديجوري، قد ملأ الخوف قلبي، أغوص بفردي داخل عالم مظلم لا يرحم، تحطمت، مددت يدي لتلقي المساعدة، ليخرجني أحدٍ من ظلماتي إليٰ ضياء نوره، لكن ولسوء حظي، قد عادت يدي فارغة، كأن الجميع رحَّب بتركها، فارقوني أجمعهم دون قول شيء، رحٌَبوا بتدميري أمام أعينهم، ولكن أقسمت بأن أثبت لنفسي بأنه وبمفردي سوف أنجح، أعيدي يديك عزيزتي ثم أشبكيها بيدك الأخرى وساندي نفسك بنفسك، فلن ينقذك أحد سوى أنتِ.
منار حمدي
الحب يمس قلوبنا بخفوت، ولكنه يترك إحساسًا يتغلغل إلى منتهاه
-متى شعرت أن قلبك المهجور أصبح مسكنًا لأحدهم؟
=لم أصدق بفهم ذاك الشعور إلا حين أخبرتني أن قلبي لا يسعها وتود هجرانه.
-وهل قبضة قلبك تركتها؟ أم النصيب أصابكما؟
=أيعقل أن يترك المحب خاصته! بل تشبثت بها حتي أصبحت سجينة يساري.
-هل الحب أعمى في نظرك؟
=وإن كان أعمى كما تقول فـبرأيك كيف صادفني؟ عزيزي أحببتها بقوة نظري فوقعت ضحية لضحكتها، أسير لعينيها، حبيس أضلاعها.
-إذًا فما الحب يامجنونها؟
=أي جنون! وأنت لم ترى تلك اللمعة التي تتوسط عينيها حين تتحدث عن أحلامها، أي جنون! وأنا أعلم كم جوربًا لديها، أن تقلب المزاج عنصر رابع في دمها، أعلم أن الأصفر مفضلها، أي جنون! وأنا أرى طوق النجاة في ضحكتها حين أكون غريق حزني، وحين تبكي يرغمني قلبي أن أجعلها حبيسة ترائبي، هي حربي الوحيدة مع حذف الراء، والكاتب ضحية لقلبها. أجهل يا قارئي مصطلح الحب لفظًا ولكن ما أعلمه أن قلبي لا يسع لغيرها.
سارةزيدان
ماذا اقول فيك وانت للروح روح…
والحب في غيرك غير مسموح…
ورمش عيناك سكين ذبوح..
ومن نظره من عيناك جعلت قلبي مذبوح…
وعلي خداك ورد بالعطر يفوح…..
فلا تلوموني ان قلت في بعده القلب ينوح
كيف تنام عيناي وعيناك يقظه..
وكيف البال يرتاح وبالك مشغول للحظه..
وكيف تطيب الحياه وعلي وجهك الكشره..
وكيف يزهر قلبي ولم يري منك ابتسامه نصره
سهيلة عبد الرازق”حور”
يتصارع العقل والقلبُ أحيانًا
أكذب حين أقول أحيانًا فَـ في الحقيقة أنه غالبًا ما يتصارعان أو بالأحرى نادرًا ما يتفقان، لِتجلس أنتَ في المُنتصف حائرًا كالطفلِ الذي يُخير بين أُمهِ وأباهُ أينصاعُ لِعقله الذي سيدلهُ إلى الصواب وإن كان الطريقُ صعبًا، أم ينصاع لقلبهِ الذي سَيُغرقهُ في لَذات الحبٌ وجُرعات السعادة التي تجعلك طائرًا فوقَ السُحب لِتأتي في ليلة وضحاها تجنِي ثِمار فرحتك أشدَّ أنواع التعاسة والألم، فأنتَ بين هذا الخيار الصعبِ دائمًا.
هناء دسوقي
الخاطرة:- بحلول الليل وهدوءه
ظلام دامس يملاء غرفتي
اجلس وحيدة علي فراشي
تنازعني افكاري القاتله
اكاد افقد صوابي من كثرتها
تتهاوي الدموع من عيناي بلا رحمة
يصرخ قلبي من كثرة الحزن
لاكن لا احد يسمعني
لا احد يدرك ما قد يحدث لي من كثرة المتاعب التي صبت علي قلبي
اناجي ربي بان يزيل همي
ادعوه ليستجيب لي ويفك كربي
اعلم اني اخطئ كثيرا بحق نفسي
دائما اود الجميع بافضل حال
لكن ماذا عني؟لا احد يريدني
لا احد يرحب بوجودي
بكاء وبكاء يفتت بقلبي
حقا اريد عناق ابكي فيه بحرقه علي ما بداخلي
اريد احد يشدد علي يدي حين يفلتها الجميع
احد لا يتركني مهما بهتت روحي
لا يمل مني حين اضعف وتذبل نضارتي
اااه من قلب ذاق العذاب من كل من حوله
لا اريد احد حقا لا اريد
اود الابتعاد عن ضجيج الاخرين
اريد العيش بمفردي فالكل يؤذي
الجميع يرحل ويبتعد رويدا رويدا
وتبقي هاش ضعيف محطم من كل شئ💔
مريم علي
ماذا لو جاء ملتزمًا، صوته عذب في القرآن هين، لين، يخاف الله؟
سأكون له مصدر أمان، سأحبه فوق حب المحبين حبًا، سوف اعلن عن حبي له أمام الجميع وأقول هذا من ملك قلبي بجميع صفاته الطيبة سأكون زوجة تحفظه في غيابه، وملجأ وقت لا ملجأ له، وبسمة تنير وجه كل ليلة سوف أجعله يقرأ لي قرأن ربه ليريح قلبي بصوته العذب ياليته يعلم أني سوف أعشقه عشقًا لم يعشقهُ العاشقين من قبل.
آلاء أحمد
أتذكر حين قلت ليَ أنك لن تخذلني وأنك لن تتركني مهما صار وأنك ستتحمل مآسي الزمان حتى تصلني وتصل بيَ في المسجد الذي سيشهد بُعُولتنا ووفيت بِعهدك ليّ وأظهرت كمْ حبك الصادق وصدقك الكامل وعِشنا أيامًا ثِقال وتحملناها بِجروحها حيث تأتي أيامًا علينا لا ننم ولا نرى النوم إلا في أحلام اليقظة من حدة قساوتها كما أننا عِشنا أيامًا يشهد التاريخ ألَّا بديد ولا شبيه لها من الفرح والغمور بِه، والآن ماذا؟ أتركتني للحياة وأنا غير أهلٌ لها؟ ولكنّي لن ألومك فكلٌ مفارق وكلٌ سيموت كذلك أنا وكذلك أنت، ولكنّي ألوم الموت ذاته فما الفراق بِذنبي أو ذنبك، ولكن الموت، من أين لك تلك القساوة؟ كيف لك أن تحرمني ذاتي وتحرمه أنا؟ يأتي الجميع لمواساتي فيك، ولكنّي لن أقبل أي مواساة سوى منك كما المعتاد، فمتى تأتي تواسيني؟ كن على عِلمٍ مؤكدٍ أنك إن لم تأتي فسآتيك أنا، فَلن أتحمل ثغرات العالم بِدونك، كيف أعيش بِعالم خلا فيه عالمي ودنيا خلَت فيها دنياي؟ وكيف يكون هو تحت الثرى وأنا فوقه وأدهسه بِخطى الحياة؟ متى يقف الزمان لوهلة لأستعِب ما حدث وأصبح وسيكون؟
نهال عبد الواحد
(مغناطيس)
كأنّي مغناطيسٌ خَرِب، لا يجذبُ إليه أي شيءٍ أو شخصٍ، فقط تَنافُر وتَباعُد بلا رجعةٍ، بل أنا أَسفنجةُ الهمومِ والخُذلانِ، مستودعُ اللطماتِ والصفعاتِ.
كُلّي جروحٍ عميقة حيّرتْ الأطباءَ فلم يجدوا خيطًا ولا مَخيطًا يناسبُها، لكن عملَ المغناطيسُ بجدارةٍ داخلَ جروحي، فظلتْ مفتوحةً دون شفاء، تجذبُ القيحَ والآلام فتراكمتْ الآهاتُ المكتومة، لمتى تظلُّ مكتومةً؟!
بل متى ستنفجرُ بحممِها الثائرةِ في وجوهِ الجميعِ؟ فالويل لكلِّ مَن سَاهَمَ في عُمقِ جِراحي وسَكَبَ الملحَ داخلَها!
فلا يغرنّكم مجرد مغناطيسٌ خَرب! فهو هيكل لبركانٍ على وشكِ الانفجار.
ثناءفيصل
وإن تعّسر عليك حالك، وأغلقت الدنيا أبوابها فى وجهك، وهممت فى الدنيا تركض ولا تجد سبيلا، إن أثقلتك الهموم، وأضعفك الفقد، وأرخت الأحلام يديها عنك، إن سخر منك الغريب، وهجرك الحبيب، وتخلى عنك الصديق، إن جارت عليك الأيام، وإشتدت الأزمات، إن فشلت دراسياً، مادياً، ونفسياً، حين تحزن ولا تجدُ باباً تطرقه، ولا كتفاً تستند عليه، ولا ظهراً تحتمي خلفه.
لا تتخلى أبداً عن من هو أقرب إليك من حبل الوريد، إبحث عن الله دائماً، فتش عنه فى أركان قلبك وستجد نوراً ينبعث من داخلك يليه فرجٌ من حيث لاتحتسب، لا تركض إلا لله، ولاتطرق باباً لسواه، ولا يشغل بالك سوى رضاه وحتماً سيرضيك، فقط لأنه الله.💙
أمنية طارق
كيف لصوتك هذا أن يكُون السبب في رسم أبتسامتي وأن يمحي حُزني ولا يترك له أثرًا في أقل من ثانية كيف لهذا الصوت بأن يجعلني أقع في حُبك مرارًا وتكرارًا كلما سمعتُه لقد أعتادت أُذني على سمـاع صوتك الرائع الذي يتخطى جمال المُوسيقى بمراحل بل وكيف مقارنة صوتك بالموسيقى فصوتك أجمل وأحن بالنسبة لي، لـقد أدمنت أذُني صوتك فـ كيف لهذا الصوت أن يكون بكل هذا الجمال حقاً فلم يهجر الجمال أوطانُه عبثًا إلا أن يستقر ويسكُن في صوتك الحنون فـ أنا حين سماعُه أود أخبارك عن كل كلمة تنطقها بهذا الصوت، أحب ذلك الصوت ونبراته التي مصدره أنت وأخيرًا كيف لهذا الصوت أن يسرق قلبي ولا يردُه لي حتى الآن؟!
إكرام بوعبيد
لأنك أنت…
إذا استيقظت صباحا فقل صباح الخير ليوم جديد، لحلم جميل ينتظر منك السعي لتحقيقه…
امنح نفسك مزيدا من التفاؤل و اترك الأفكار 🗯️ السلبية تمضي…
وسع سقف تطلعاتك و ابتسم لنفسك لأنك تستحق الأفضل دائما..
لا تقل ضاع مني شيء بل قل الخير في ضياعه لأحصل على ما هو أفضل…
تأكد بأنك وحدك القادر على أن تصنع يومك لا أن تنتظر من يصنعه لك…
تذكر بأنك متميز بطبعك ، مختلف بأفكارك، فريد في طريقة كلامك، رائع في خلق إبتسامتك من العدم…
لا تنتقص من قدراتك كن لنفسك و لا تكن عليها…
كابر و ثابر و حارب لتصل إلى مكان لم تكن تحلم من قبل و حتى أحسن مما كنت تتوقع….
أطلق العنان لقدراتك و امضي قدما فإن النجاح لن يأتيكم على طبق من ذهب بل أنت من ستسعى لتصل إليه..
فاطمه قناوي
ستتركني؟
أحقاً ستتركني بين ثلاث جدران وأنت الرابع والأول بينهم فأنت أمتن جدار فأنت أماني وحناني وقلبي الذي ينبض بكلمة الامتنانِ لأنك سبب وجودي في تلك الحياة
أحقاً ستترك يدي في بداية عقداً جديداً من عمري أسترحل وتتركني وحدي أكمل عقودي وأنا منكسرة الظهر حانيه
أسترحل وتتركني أبكي وأنت تكره بكائي ولكنه غصب عني فأخاف أن لا أجد يدك تمسح دمعاتي
فأترجاك أن لاتتركني وترحل فرحيلك يعني إنكساري 💙
أماني السيد
أتعجب من وجود أشباه البشر بيننا ذاك الذي لا يهدأ له بال إلا عندما يبث سمومه في أفراح غيره؛
فعندما يرى من قد فعل إنجازًا؛ يظل قلبه يغلي من شدة حقده، حتى يصنع على لسانه سُمًا شديد قبح الرائحة، فيفسد به فرحة المسكين بإنجازه والخطب كله أن يوجد ذاك السم في يده فلا يكتفِ ببث سمومه بلسان أفعاه بل تتلوى يداه حتى يُخِّرب حياة من حوله.يا هذا لا تظن أنك ناجٍ بفعلتك؛ فقريبًا ينقلب السحر على الساحر. ألا ترى من قبح رائحتك كرهك الناس وولوا عنك؟!
ثم أيرتاح قلبك بعد بث سمومه ألم تحاول مطلقًا أن تقتل تلك السموم بداخلك أم أنك لم تحتمل فتكها بسواد سريرتك؟.
الأيام دُول فكما تُخرِّب حياة شخص اليوم، ستخرب حياتك مستقبلًا بنفس الطريقة ستتعجب من تشابه الموقف وتتمنى لو تُلثم قدم من ظلمت يومًا.
فاطمة_محمد
كتعويض لك عما فعلته الحياة بقلبك، وعن كل سوء رأيته في حياتك..
رفقًا، صدقًا، حبًا وخليلًا.
وأما بعد، وأما عنكِ رفيقة الحياة، نور الفؤاد.. ابنتي العزيزة، كيف حال قلبك اليوم؟
اليوم هو عَقُد قرانك وأنا يعز عليَّ بُعدك عني، تعرفين هذا يا بابا، صحيح!
أنني سأستيقظ صباحًا ولن أجدك في سريرك، ومن قبل أن تغادري أشعر أن جزءًا كبيرًا فارغًا داخلي.
آسف لا أقدر على إيقاف دموعي، يبدو أنني سأدعي المرض حتى تبقي.. أمزح معكِ؛ أبيك لا يقدر على نزع فرحتك أبدًا
تأكدي أن والدك دائمًا في ظهرك وبجانبك دائمًا وأبدًا وإذا فكر زوجك المصون في إحزانك يا ويله مني.
شهد محمد
: “كنت لوهلة سألفظها ولكني تراجعت”
تَقهقر لساني عن الإفصاح بها كتقهقُر الجندي عن الحرب معلنًا انسحابه من أرض المعركة، كنت سألفُظها بلساني ويُشهد عليها قلبي، ويؤيدها عقلي، كنت على أهبَّة الاستعداد أن أفصَح وأبُوح لك عما يكمُن بخاطري وما يجُول ببالِي، وفجأة لامس قلبي شعور آلمه، فعجز لساني عن النطق، لقد استيطَر قلبي أن يجد منك ردًا يؤلمه، فلقد أصابتني لعنة الحب، كلمة “أحبك” قد أثارَت خُيوط ذهني محُثة عقلي على التفكير بالمعنى الحقيقي المُندَثر بين ثنَايا تلك الأحرُف، أربعة أحرُف تحمل من المعاني أعالِيها، كان حبي لكَ سرمديًا، كنت سأخبرك أنكَ أنت من سكَن القلب واسْتكان له، مرّ طيفك بجوار قلبي ومن ثمَّ سكنتَه، رافقت روحي روحك فأصبَحت رفيق الروح، كنت سأفيض لك بحبي الذي نبع من صميم فؤادي، أحببتك واستودعت قلبي بين كفَّيك، كان قلبي يُقرع طبوله ويرقص بخجل واضحٍ عند رؤيتك، ابتسم ثغري وازداد احمراره عندما وقعتُ في حبك، نعم الحب، ذلك الشعور الذي مسّ قلبي بدون إرادة، كنت أكنّ لك بداخلي الكثير من الحب، تعديت مرحلة الحب بل عشقتك، ولكن كنت أخشی أن تؤلمني بطعان الفراق ألمًا تتصدّع له روحي وتتَبدد جراحي؛ فيطول بي الأنِين، أردت إخبارك بأن القلب لم ينبضْ لغيركَ، أردت إخبارك بأني أحمل لكَ كل الحب بين ثنايا قلبي، ولكن تراجعت خشية من أن لا تبادلني نفس الشعور، خشيت أن يكون حبي من طرف واحد وأن لا تبادلني نفس الشعور.
عائشة ناصر
تريد الرحيل ؟! إذاً أرحل .. ما يُبقِيك ؟! بعض الوِد والمحبه .. عن أي ودٍ تتحدث أنت فقط تهذي ببعض الكلمات المُعتادة التي لا معني لها !! لماذا الاستمرارية في تلك العلاقة المؤذية لروحك ؟! الوعود كاذبة ، البشر مزيفون ، الحب وهَم ، الحياة بأكملها خُدعة … لا أري أي فخرٍ فى التضحيه تحت مُسمي الحب وتضحيتك مرهُونة بالهزيمه !! ذاك الكتاب لم يجذبك لا تقرأه .. تلك الوجبة لا تشتهيها لا تأكلها .. تلك الرسالة التي أزعجتك تجاهلها .. هذه العلاقة تستنزفك اقطعها ماذا تنتظر ؟! ياصديقي ليس انتصاراً أن تتمسك بالعلاقات وهي مُضِرة بل هذا ما يُسمي قمه الخزي .. ليس فخراً أن تُجبِر نفسك على شئ هي تنفره تحت مُسمى النصر وعن أي نصرٍ تبحث ؛ على نفسك يا لك مِن أحمق ؟!! تعلَّم جيداً معني التخلّي في الوقت المناسب .. أترك عواطفك قليلاً وتحدث ب عقلانية مع ذاتك .. تجاهل كل ما يُؤذيك ؛ ف الحياة مَرة يجب أن تحياها بهدوء ..!!
رحمة حمدي
“عاشقُ المساء”
كيف سأعبر؟!
“فكيف لشاعرُالليلْ أن يخط بعضُ كلماتٍ بين السطور.
وكيف لرسامُ الخيلْ أن يصور مشهد المساءِ بدون ثِقَلُ الحبور”
نعم، فأنا شاعرٌ كل يوم أكتب بعضًا من كلماتي لعاشقان في المساء، ولكني أنا من سرقني العشقُ خلسةً مني لأجد نفسي في هذا العالم.
وكيف سأعبر عما يدور في عالمي الحالي، ذاك الذي وُلدنا فيه سويًا من جديد، كأبناءٍ للعشق
أشعر وكأني ولدتُ في عالمين.
أحيا في أحدهم بين البشر،
والأخر أعيش فيه معكِ أنتِ
يقولون أن الحب: (شعور يتقاسمه إثنان سويًا)
وأنا أقول أن الحب Lما أحمله في فؤدي لكِ أنتِ)
بنينا عالمًا أخر لنا، ونسجنا فيه أحلامًا رائعة وجعلنا سره الحب، ذلك السر الذي أعلنته الكلمات للجميع.
عالمًا فيه يتراقص السحاب وسط السماء هاربًا من قُطبان الشمس الحارقة، ويتمايل فيه الغروب مع نيرانُ الشوق معلنًا عن مساءٍ جديد، لكل عاشق هربت منه كلماته في زحمة السطور ذاهبة لعيون تلك التي عاش فيها، عاشقًا ليموت خلف تلك العيونِ سجينًا.
أعلم فالكلماتي ألغازٌ، لا يفهمها القارئون ولكن ربما أحدهم عاشق فيأتي خلسة لمساءٍ في عالم العشاق.
ولكن كَكل يوم سأكتب كلماتٍ لعاشق المساء، حتى لو كُنتُ أنا ذلك العاشق وأنتِ من كتبتُ فيها كلماتي.
“دقت طبول الكون مهللةً، ها قد أتى المشتاق”
وحملتُ لكِ في قلبي شوقًا، خرج حبيبتي عن الأطواق
وصمت حديثُ الهوى، وهرب صمتي معلنًا حُبُكِ في الآفاق.
ولكل محبٍ دربٍ، ومتُ وحدي في دروب العشاق.
فلا تتركي يدي يومًا، فلكي لمسةً تشفي وجعًا لا يطاق.
سُلِبت روحي مني في الهوى، وردتيها أنت إلى في عناق”
ها أنا كتبتُ ولكن ليس لعاشقِ المساء، ولكن لما يكن به فؤادي.
منى السلام
كيف حالُك بين القبور؟ مضى الكثـير على فُراقِك، أَأنتَ بخيرٍ؟
لقد أشتقتُ إليك، أرسل سلامِي لك في كلِّ سجودٍ
أدعي الله أن يجمعنِي بك في الفردوس الأعلى ويلهِمني الصبر على فراقِك فأنا المُغترِبة عنك الآن
أنا من يعيشُ الموت في اليوم آلاف المرات
كُلّ يومٍ تسألُني كتبُ مكتبتك، فنجانُ قهوتِك، وورود حديقتُك عنك
فلا أجد الجواب، فمَ حيلتِي من ردٍ؟
سوى دمعة تغرِقُ عيني، وتحرِقُ الفؤاد
يا أبِي، ضاقت بي الدنيا في غيابك، ليتك تعود ولو لمرةٍ، أشبِع عيني برؤيتِك، أشتم رائحتك، ولو لمرةٍ واحدةٍ، أعانقكَ فيها
يا أبي، بفُراقِك ذهبت حلاوة الدنيا وفنيت، حتى عيناي أكلها الرماد
أنا العجوز، حانية الظهر
أنا الفقيرة، مادة اليدين
أنا الضعيفة، فاقدة السند
أنا من فعل فراقُك بي الأكثر
نم مطمئِناً يا أبي
فإني على ذكراك أحيا
أمل مصطفى محمد
أحَاول ترميم نفسي بعد معركتي الأخيرة، فقد خرحتُ منها مهزومًا تمامًا، معركتي كانت مع ذاتي، أخَذْتُ في جلدي وتأنيبي على أخطاءٍ قد مضت، يا ليتها مضت كاملًة فقد تركت ندوبًا ظلت محفورة في قلبي، في كل مرة أترك لعقلي العنان ليسبح في أفكاري، لا يخرج إلا بتلك الأفكار الأليمة فيبدأ في نقشها على قلبي، اه لو رأيتم كيف صار جماله، جماله سوف يخدعكم، سوف تظنون أنها رُسمت بِحُبْ، ولكن الحقيقة المُرة؛ أنها رُسِمتْ بألم، بأسى، ببكاء مرير، كلما أنظر له، أتمني لو أركز في جماله تاركًا كيف صار هذا الجمال؟!!
لكن كيف هذا؟، وأنا مَنْ حفرت تلك النقوش بيدي!.
مروة محمد
(صديقة الوحدة)
أصَبحت الوحدة جزء مني، قد تخلى عني الجميع ولكن وحدتي لم تتركني وكأنها أم وأنا طفلها ولكن لا أعلم هل أنا سعيدة بكوني وحيدة أم لا أنا مُصابة بمتلازمة الفقدان ونتيجة عن ذلك أصبحت وحيدة
كالقمر، أنت تمتلك صديق وأنا لا أمتلك شيء سيطرت الوحدة على حياتي وكأنها مرض خبيث قد إنتشر في جسدي، فأنا إخترت هذا المرض ليكون صديقي فأنا لا أريد صديق يترك يدي عندما أحتاج اليه، فأنا أريد ونيس ورفيق ولا أريد علاقة مزيفة عندما ينظرون إلي يمدحوني لكي ينالوا مايشائون وعندما أدير ظهري للخلف يذموني ويلعنوني أنا لا أصلح لتلك العلاقات التي لا تدوم أريد من يسمعني فعندما طلبت منهم هكذا قالوا في وجهي نحن كالثعابين ندلغ ونفرز سم وما نحن بأصدقاء فأذهبي كي لا تكوني أول من يَذق طعم هذا السُم المرير، فأصبحت الوحدة صديقي وونيسي وملجأي من البشر فهم لا يصلحون لعلاقات جدية، لا أريد مساعدتكم الزائفة، بل لا أريدكم بحياتي، فـ وحدتي وعدتني بعدم تركي.
داليا دغيدي
كانت السعادة تغمر قلبي في تلك اللحظة كاد قلبي يقفز من مكانه من شدة حبه لك لا أريد أن أملك شيء في الحياة سواك؛ كل شخص يجد نفسه في هاتفه ولكني أجد نفسي فيك، لقد نجحت هواتفهم في أن تُلهيهم ولكن لا شيء يستطيع أخذي منك؛ لأنك كل العالم بالنسبة لي، رؤيتي لابتسامتك والاستماع إلى حديثك يجعلني أسعد شخص في الوجود لقد نجحت عيناك أن تخطتفني منهم جميعًا لقد نجحت في أخذ قلبي، وكأنني زرع في الصحراء تنتظر سقوط المطر وها قد جئت لتُحيني وتجعلني أشعر بطعم الحياة المليئة بالمودة، أريدك أن تظل معي إلى النهاية؛ لأنني وجدت فيك كل السعادة والحب.
تمّ الكتاب على خير ونتوجه بالشكر لجميع الكتّاب المشاركين في المسابقة.
شكر خاص للقائمين على كلٍ من (انفصا، زادك)