ما هو أول خلق الله عز وجل في الوجود ؟

ما هو أول خلق الله عز وجل في الوجود ؟ . يفكر الكثير منا في خلق الله تعالى وما إذا كانت هناك مخلوقات أخرى غير البشر وما هو أول شيء خلقه الله تعالى في الوجود، والمحبة لله سبحانه وتعالى ورسوله،
صلوات الله وسلامه معه تظل محبة حنونة وأمينة لله عز وجل، وهو الخالق الوحيد، وعلى ما أعطانا من بركات مرئية وخفية وسخر من الكون لصالح البشر.
ما هو أول خلق الله عز وجل في الوجود ؟
ما هو أول خلق الله سبحانه وتعالى من الأسئلة التي يحب ويتطلع الي معرفة إجابتها الكثير من الناس، حيث وردت بيانات كثيرة ومختلفة من العلماء في بيانهم عما خلقه الله سبحانه وتعالى أولا،
ونذكر أقوالهم على النحو التالي:
العرش: وجاء هذا التصريح على أساس أبو جعفر الطبري، كما ألقاه في بيانه على أساس ابن عباس – رضي الله عنه – في بيانه: “أوَّل ما خلق الله تعالى العرش فاستوى عليه”
الماء: وهذا لقوله سبحانه وتعالي: (وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ)، وهذا يعني وجود الماء قبل العرش، لأن الله تعالى خلق العرش على الماء، وهذا ما يؤكده قول النبي صلى الله عليه وسلم: (قدَّرَ اللهُ مقاديرَ الخلائقِ قبل أن يخلقَ السمواتِ والأرضَ بخمسين ألفَ سنةٍ وكانَ عرشُه على الماءِ)، هذا يعني أن العرش والماء كانا أول ما خلقه الله تعالى.
قال الحافظ ابن حجر إن الإمام أحمد والترمذي أخرجا سلسلة انتقال حقيقية لرزين العقلي، الذي قال إن الماء قد تم إنشاؤه أيضًا قبل العرش، وذكر بعض العلماء أن الماء والعرش هما أول ما خلقه الله تعالى، ثم خلق القلم، ثم السماء والأرض، لكن تصريحاتهم اختلفت من حيث الأولوية أو الماء أو العرش، لذلك فضل ابن تيمية إنشاء العرش أولاً، وفضل ابن القيم وبدر العيني إنتاج الماء أولاً.
القلم: وهذا لقوله سبحانه وتعالي: (ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ)، واستدلوا علي هذا بقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (أولُ ما خلق اللهُ القلَمَ فقال: اكتُبْ، قال: وما أكتُبُ يا ربِّ؟ قال اكتُبْ القدَرَ، قال: فجرى القَلَمُ في تلْكَ الساعَةِ بِما كانَ و بما هو كائِنٌ إلى الأبَدِ).
الكعبة الشريفة أو البيت الحرام: وهذا لقوله سبحانه وتعالي: (إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ)، وقيل إنه أول خلق الله تعالى من الأرض، اي مكان موضا البيت الحرام.
أول خلق الله سبحانه وتعالى من البشر
آدم – عليه السلام – هو المخلوق الأول من الناس، أو ما يسمى الجنس البشري، اي هو الإنسان، رغم أنه كان قبله مخلوقات من أعراق وأجناس أخرى، ومن بين البراهين على أن آدم عليه السلام – هو أول خلق الله من الناس قوله سبحانه وتعالي: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً)، أي خلق جميع الناس من نفس هي نفس آدم – عليه السلام – وكلمات رسول الله – صلى الله عليه وسلم: (النَّاسُ بنو آدمَ، وآدمُ من ترابٍ).
وقد خص الله تعالى خلق الإنسان بين جميع الأجناس والمخلوقات الأخرى، تمجيد مكانته وبيان أنه أشرف المخلوقات واستقلاله بابتكارات الصنع والتدبير، وقال الله تعالى: (الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ)، وهذا يوضح أهمية الحياة البشرية، حيث يبدأ من انطلاق رحيله إلى الهدف الذي خلق من أجله، وهو عبادة ربه سبحانه وتعالى .
لماذا خلقنا الله في هذه الحياة ؟
حكمة الله عز وجل من خلق الكون قبل الإنسان
اول خلق الله، من رحمة الله تعالى للإنسان خلق الكون قبل خلقه وخلق الشمس قبله وأعد الكون له، لإيجاد قوام حياته الذي يُدعى في قوله تعالى: قالَ فَمَن رَبُّكُما يا موسى* قالَ رَبُّنَا الَّذي أَعطى كُلَّ شَيءٍ خَلقَهُ ثُمَّ هَدى)،
خلق الكون وأعده للإنسان، ثم قاده على الطريق الثابت للذهاب فيه، ثم التفكير في الكون وما بداخله، لذلك يذهب ما يذكّر الإنسان بمهمته التي أنشئ من أجلها،
هذه فقط عبادة الله سبحانه وتعالى، وهذا هو نفس الغرض من خلق الكون، لجعلها بساطا وفراشا، وصالحة للاستقرار والنوم والراحة لكي تناسب حياة الإنسان.
حكمة الله عز وجل من خلق بعض المخلوقات
حكم وقضاء الله في مخلوقاته كثير ولا يمكن احتسابه، وفيما يلي ملخص موجز لهذه الحكم العظيمة:
إشارة إلى معرفة الله وقدرته وتصرفه في هذا الكون، لأنه خلق كل شيء لحكمة معينة قد لا نعرفها، ودليلًا على أنه وحده يستحق العبادة – سبحانه وتعالي – دون غيره، وأنه سيفعل ذلك يرسل جميع العباد ويحاسبهم على أعمالهم، إذا كان خير فخيرا، وإذا كان شرا فشرا، حيث ان المؤمن لا يساوي الكافر في نظر الله سبحانه وتعالى قال تعالى: (وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا بَاطِلًا ذَلِكَ ظَنُّ الَّذِينَ كَفَرُوا فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ كَفَرُوا مِنَ النَّارِ* أَمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَالْمُفْسِدِينَ فِي الْأَرْضِ أَمْ نَجْعَلُ الْمُتَّقِينَ كَالْفُجَّارِ).