من هو سعد بن أبي وقاص ؟

من هو سعد بن أبي وقاص ؟ . الصحابة لهم الكثير من الفضل في حفظ الإسلام قدموا له أرواحهم وكل ما يملكون، سعد بن أبي وقاص من الصحابة الكرام. الذين ضحوا بما لديهم في سبيل الإسلام شاهد الكثير من الغزوات في حياة النبي صلى الله عليه وسلم، ومعاصر غزوات في خلافة أبي بكر الصديق، وهو أحد العشرة المبشرين بالجنة.
سعد بن أبي وقاص
يجب على كل مسلم أن يتعرف على سيرة هؤلاء الذين افتدوا الدين بأرواحهم وأموالهم ولقد أوصى النبي صلى الله عليه وسلم بذكر أصحابه بالخير وعدم التسبب في أذيتهم والدفاع عنهم،
وسوف نتحدث اليوم عن بطل من أبطال الإسلام وهو سعد بن أبي وقاص، نفصل لكم الحديث عن حياته وما قدمه للإسلام.
نسب سعد بن أبي وقاص
ولد سعد قبل بعثة النبي بحوالي تسعة عشر سنة، وهو سعد بن مالك بن أهيب بن عبد مناف، يوجد قرابة بين سعد والنبي صلى الله عليه وسلم حيث يعد سعد من أخوال النبي.
فهو يكون ابن عم السيدة آمنة أم رسول الله عاش في قريش وتعلم الصيد والغزو في بداية حياته، اعتنق الإسلام وعمره سبعة عشر عاما، وكان من أول الثمانية الذين دخلوا الإسلام فهو ثالث الرجال الذين أسلموا حيث أسلم على يد أبو بكر الصديق، وهو من أوائل من هاجر إلى المدينة مع رسول الله.
قصة إسلام سعد بن أبي وقاص
روى سعد بن أبي وقاص أنه رأى مناما قبل إسلامه كانت سببا في دخوله الإسلام، حيث رأى أنه يغرق في بحر ومن ثم رأى قمرا منيرا وحاول جاهدا أن يلحق به حتى ينجو من الغرق،
حينها رأى أن أبو بكر وعلي وزيد قد سبقوه إلى القمر، فلما استيقظ سمع أن رسول الله يدعو إلى الإسلام وقد أسلم معه أبو بكر وعلي وزيد فعلم أن اتباع النبي هو النجاة من الغرق في الدنيا وكسب الآخرة، فأسرع ليسلم ليصبح من أول الثمانية الذين دخلوا الإسلام.
سعد بن أبي وقاص وبر الوالدين
سعد كان من الصحابة الكرام المجاهدين عرف بحسن أخلاقه وشجاعته، وكان يتصف بالكثير من الصفات الحسنة فقد كان أبر الناس بوالديه، فلما أسلم امتنعت أمه عن تناول الطعام لتمنعه عن إسلامه.
فشكى لرسول الله صلى الله عليه وسلم فأنزل الله فيه آية ليثبته على دين الحق، قال تعالى: “ووصينا الإنسان بوالديه حسنا وإن جاهداك لتشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما إلي مرجعكم فأنبئكم بما كنتم تعملون”.
شاهد:الفرق بين النبي والرسول
مواقف جهادية لسعد بن أبي وقاص
سعد كان من يتصف بالبسالة والإقدام وحب الجهاد حيث تعلم رسم السهام والغزو وهو صغير واستخدم ذلك في الإسلام، وإليك بعض من مواقف الجهاد له:
- شارك في الكثير من الغزوات في عهد رسول الله مثل غزوة أحد وبدر والخندق، خيبر، تبوك، فتح مكة.
- كان الرسول يعتمد عليه كثيرا في الأمور الجهادية حيث أرسله مع الزبير وعلي بن أبي طالب في استطلاع ماء بدر.
- كان أحد الشهود على صلح الحديبية.
- شارك في معارك كثيرة بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم مثل معركة القادسية، دومة الجندل، وقاتل مع أبو بكر الأعراب الطامعين في المدينة.
- عندما أرق النبي في ليلة وطلب من أحد أصحابه أن يحرسه فجاء سعد يحرس النبي فنام الرسول صلى الله عليه وسلم حتى سمع الصحابة غطيطه، دليلا على اطمئنانه صلى الله عليه وسلم لسعد وقدرته.
- تم فتح فارس على يد سعد فقد أمره عمر بن الخطاب بقيادة الجيش فهزم الفرس.
- كان أميرا على الكوفة.
سعد بن أبي وقاص واستجابة الدعاء
عرف سعد بن أبي وقاص باستجابة الله له دعواته، وهذا لأن النبي عليه الصلاة والسلام دعا له بأن تكون دعوته مستجابة، وطلب من سعد أن يأكل من الحلال وتكون لقمته حلال ولا يأكل إلا طيبا،
ونفذ سعد وصية الرسول صلى الله عليه وسلم له فكان يتحرى طعامه ولا يأكل إلا حلالا، لذا كان له الكثير من المواقف التي استجاب الله فيها دعواته.
مواقف استجابة دعوة سعد
يوجد بعض المواقف الكثيرة التي تدل على استجابة الله لدعوة سعد، نذكرها فيما يلي:
- عندما تولى سعد حكم الكوفة، كان يو رجلا يذم سعد في عدالته وصفاته، فلما سمع سعد بذلك دعا عليه بأن يطيل الله عمر هذا الرجل ويفقره ويعمي بصره ويفتنه، وقد تحققت دعوته.
- سمع رجلا يسب الزبير وطلحة وعلي رضي الله عنهم فأمره أن يتوقف فرفض الرجل، فدعا عليه أن يجعله الله عبرة، فدخلت عليه بعير فقتلته.
- دعا لنفسه أن يطيل عمره حتى يبلغوا أطفاله فمات بعد عشرين عاما، وكان عمره بضع وسبعين عاما، في العام الخامس والخمسين هجريا.
هنا نكون قد وصلنا لنهاية مقالنا بعد أن تعرفنا على كل ما يخص حياة الصحابي الجليل سعد بن أبي وقاص، وذكرنا لكم مواقفه الجهادية وقصته مع والدته.