ما الفرق بين التراويح والتهجد ؟

ما الفرق بين التراويح والتهجد ؟ . في هذه الأيام المباركة في شهر رمضان المبارك، يتساءل الكثير من الناس عن الفرق بين التراويح والتهجد،
ويكثر الناس من فعل الطاعات لأن الفريضة في رمضان أفضل من الفريضة في غيره وصلاة السنة فيه أفضل من صلاة الفريضة في غيره، لذا يجب علينا أن نبين الفرق بينهما.
الفرق بين التراويح والتهجد
صلاة التراويح من أفضل السنن التي يفعلها المسلمين في شهر رمضان وتكتمل الفرحة بامتلاء المساجد بالمصلين كل ليلة، كما أن ليل رمضان لا يفوت من دون صلاة التهجد،
وهنا يظل التساؤل قائما عن الفرق بين الصلاتين لأن بعض الناس يعتقدون أنهما صلاة واحدة وسوف نبين تفسير ذلك، ونوضح أيضا ثواب كل منهما، والأسباب التي تعين على أدائهما.
ما هي صلاة التراويح ؟
صلاة التراويح اسم أطلق على صلاة قيام أول الليل في رمضان ويجوز أن يطلق عليها قيام الليل، وسميت بذلك لأنه يشرع الاستراحة فيها بعد أربع ركعات،
ويجب مراعاة التخفيف في صلاة التراويح وعدم الإطالة بها، وتصلى مثنى مثنى، ولم تحدد عدد الركعات، وهذه الصلاة تكون بعد صلاة العشاء مباشرة حتى صلاة الفجر،
وهي من الصلوات التي تزيد الخشوع عند المسلمين في شهر رمضان المبارك، حيث يجتمع فيها الكبار والصغار كما أنه يسن أن يلقي الإمام خطبة قصيرة بين أول أربع ركعات.
ما هي صلاة التهجد ؟
صلاة التهجد من أفضل الصلوات بعد الفريضة وأعلاها ثوابا، قال تعالى:”ومن الليل فتهجد به نافلة عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا” وصلاة التهجد تختلف عن صلاة قيام الليل في أن صلاة قيام الليل تكون في أي وقت في الليل من أوله حتى صلاة الفجر،
أما صلاة التهجد صلاة الليل بعد نوم أو بعد حديث طويل، قيل عن أحد الصحابة قال: “إنما التهجد أن يصلي الصلاة بعد رقدة ثم الصلاة بعد رقدة،
وتلك كانت صلاة النبي صلى الله عليه وسلم”، لذا يشترط في التهجد أن يكون بعد نوم، ومن هنا نقول أن كل تهجد قيام ليس، وليس كل قيام ليل تهجد.
شاهد:حكم السلام في الصلاة
الفرق بين صلاة التراويح والتهجد من حيث الفضل
بعد أن تعرفنا على الفرق بين التراويح والتهجد، سوف نتعرف معا على الفرق بين ثواب صلاة التراويح والتهجد فيما يلي:
- التهجد سنة من سنن النبي صلى الله عليه وسلم وهي أحب الصلاة عند الله، حيث قال عليه الصلاة والسلام: “أحب الصلاة إلى الله صلاة داود عليه السلام وأحب الصيام إلى الله، وكان ينام نصف الليل، ويقوم ثلثه، وينام سدسه، ويصوم يوما ويفطر يوما”
- صلاة التراويح سنة عن النبي صلى الله عليه وسلم في رمضان ولها أجر عظيم عند الله فهي نافلة ومن أعظم ما يتقرب به العبد من الله صلاة النوافل.
- صلاة قيام الليل اقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم حيث كان يقوم الليل حتى تتفطر قدماه حتى نزل فيه قول الله تعالى”طه ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى”
- تعد صلاة التهجد من أولى الأسباب في دخول الجنة.
- مدح الله عباده القائمين بالليل، قال تعالى:”والذين يبيتون لربهم سجدا وقيامها”
- تعد صلاة التهجد وقيام الليل من أفضل الصلوات بعد الفريضة، ومن أفضل ما يتقرب به العبد لربه ركعتان في جوف الليل والناس نيام.
- ترفع صلاة قيام الليل المؤمن درجات المؤمن يوم القيامة، وتنقله من درجة أقل إلى درجة أعلى.
- القائمون الليل يحصل لهم الأمن من أهوال يوم القيامة.
- صلاة التهجد تكون سببا في ترك العبد الذنوب والمعاصي والإقبال على الله بقلب تائب.
- قيام الليل شرف المؤمن، وهو سبب المغفرة والعتق من النيران.
- من حافظ على قيام الليل وصلاة التهجد كتب من المحسنين الذين يستحقون الجنة.
- يستبشر الله ويضحك في وجه عبده الذي قام في الليل ليعبد ربه.
- يباهي الله بعباده القائمين الليل أمام الملائكة، وصلاة قيام الليل سبب لمحبة الله للعبد.
الفرق بين صلاة التراويح والتهجد من حيث العدد
كما ذكرنا أن قيام الليل أعم وأشمل من التهجد لأن التهجد مرهون بنوم قبله، أما قيام الليل فهو يشمل الليل كله سواء سبقه نوم أو لم يسبقه، وصلاة التراويح لا عدد لها والذي عرف عنها أنها نها ثمانية ركعات وتصلى مثنى مثنى جماعة في المساجد.
وذلك للتخفيف ولكن من يريد الإكثار فليكثر، وكذلك الأمر بالنسبة إلى صلاة التهجد فهي ليس لها عدد معين من الركعات، ويفضل الإطالة في قراءة القرآن فمن يقيم الليل بعشر آيات لم يكتب من الغافلين ومن أقامه بمائة آية كتب من القانتين ومن أقامه بألف كتب من المقنطرين.
هنا نكون قد وصلنا إلى ختام مقالنا بعد أن تعرفنا على الفرق بين التراويح والتهجد، وذكرنا لكم أن قيام الليل أعم وأشمل وكل تهجد يدخل في مسمى القيام ولكن ليس كل قيام تهجد لأن التهجد مشروط بنوم قبله، وتعرفنا على الفرق بينهما من حيث عدد الركعات.