كل ما يخص الاستثمار في العملات الورقية
كل ما يخص الاستثمار في العملات الورقية . العمل في سوق المال من الأعمال الرائجة والمربحة للغاية، والاستثمار في العملات الورقية إحدى هذه الأعمال والتي تتطلب المتابعة والتدقيق والحرص على مراقبة الأخبار من سوق التداول لحظة بحظة.
حيث يعد الاستثمار في العملات الورقية تجارة تحقق الكثير من المكاسب، ويسعى للعمل بهذه التجارة الكثيرون، ورغم المخاطر التي قد تتعرض لها نتيجة تحكم البنوك والأسواق العالمية بها، ما زالت مرغوبة لدى فئة كبيرة من الناس.
الاستثمار في العملات الورقية
إن الاستثمار في العملات الورقية له سوق يسمى سوق تداول العملات، ويسمى في مصطلحات المال “الفوركس”، ولهذا السوق أهميته الكبيرة، حيث يبلغ حجم التبادل اليومي بما يزيد عن 5 ترليون دولار، وقبل التوسع بالموضوع لنتعرف بداية ما هو الاستثمار في العملات الورقية.
ما هو الاستثمار في العملات الورقية ؟
الاستثمار في العملات الورقية هو شراء وبيع العملات مقابل عملات أخرى، أي تبادل للعملات، وتشمل العملات العالمية كالدولار الأمريكي، واليورو والجنيه الاسترليني، وهي من العمليات الاقتصادية التي من خلالها يتم الحصول على أرباح مادية قد تكون ضخمة.
ويتم هذا في سوق تداول العملات، والذي شهد الكثير من التغيرات مؤخراً الأمر الذي أدى إلى تضخم الأرباح، وهذا لا يعني أن الاستثمار في العملات الورقية آمن، بل له العديد من المخاطر والتي تنتج عن الاستخدام غير المسؤول، فالاستثمار بأمان يتطلب الذكاء والحنكة والتصرف المسؤول.
حيث أن الانخفاض أو الارتفاع في سعر العملات يؤثر مباشرة في اقتصاد الدولة، وفي هذا النوع من التداول يجب أخذ العلم بأن لكل دولة من الدول قوانين خاصة بها وتشريعات تخص هذا العمل، وعند الإقدام على اختيار وسيط للتداول يجب التأكد من مصداقية وثقة كل الجهات التشريعية.
والاستثمار في العملات الورقية يتم على صعيد السوق الحر، ورغم ذلك فهو يتحكم به مجموعة من العوامل والضوابط، وعلى المستثمر في العملات الورقية أن يأخذ حذره ولا يجازف، ودراسة كل العوامل كي لا يتعرض للخسائر الكبيرة.
كيفية معرفة اتجاهات سوق الاستثمار في العملات الورقية ؟
ليس من السهولة تحديد اتجاهات السوق عند الاستثمار في العملات الورقية، من حيث الارتفاع أو الانخفاض في اسعار التداول، لكن توجد مجموعة من الطرق التي تساعد على تحديد اتجاه طرح العملات ونذكر منها:
- دراسة اتجاه سوق التداول عن طريق التحليل التقني
ويتم التحليل التقني أو الفني عن طريق المخطط البياني وكل المرئيات من الرسوم البيانية ومؤشرات فنية مثل “MACD” و”Rsi ” و”ADX”، ويتم من خلال التحليل التقني دراسة متغيرات السوق عن طريق التطبيق على الرسومات البيانية.
ويستخدم هذا النوع من التحليل المستثمرون المتمكنون من أجل دراسة وتوقع الاتجاه المستقبلي للسوق، من خلال استخلاص الرقم الذي يدل على التطور القادم للاتجاه.
ويعتمد تحليل الرسم البياني على أدوات رئيسية هي:
- المقاومة: وهي مساحة سعرية ذات ندرة بالمستثمرين.
- الدعم: وهو حيز يبين الاهتمام من قبل المستثمرين بالعملة المحددة المراد مراقبة تقلباتها.
- دراسة اتجاه سوق التداول عن طريق التحليل الأساسي
وهذا النوع من التحليل يعتمد على التركيز على تقلبات الاقتصاد الكلي، مثل معدل التضخم، أسعار الفائدة، البطالة … وغيرها.
مخاطر الاستثمار في العملات الورقية
رغم الأرباح الكبيرة التي قد يجنيها العمل في سوق التداول، وبالتحديد الاستثمار في العملات الورقية، إلا أن هذا النوع من الأعمال ما زال مليئاً بالمخاطر، حيث تضمن معلومات الاسعار والشائعات في السعر قبل صدوره.
وهناك أيضاً خطورة متعلقة بالرافعة المالية التي يعرضها المستثمرون في سوق التداول للعملاء الخاصين بهم، والتي تتعلق بنسبة دين الملكية، وهي طريقة لاستخدام المال المقترض من أجل زيادة الفوائد على الاستثمار.
ومخاطر الاستثمار قد تكون مخاطر منتظمة ودورية، وقد تكون مخاطر غير منتظمة، وهناك مخاطر من قبل السوق، وهذه المخاطر تشمل جميع المستثمرين ممن يمشون بمعاملات مالية أو تجارية بالعملات الأجنبية.
ومن المهم جداً لأي مستثمر تحديد حجم المخاطر والتحكم بها وهذا يعد أولوية في الاستثمار قبل نسب الأرباح، ويم ذلك بداية بتحديد السياسة العامة المتبعة بعيداً عن التخبط، وللاحتياط من مخاطر المعاملات يجب تدارك ما يلي:
- تحديد مدى المخاطرة التي قد يواجهها المستثمر عند وضع العملات.
- محاولة تقدير مدي التغيير المتوقع في سعر العملات الورقية المعنية.
- التحليل لتقنيات التسقيف المتوفرة ومحاولة اختيار الأفضل منها، مع مراعاة التغطية الممكنة من حيث الحد الأعلى والحد الأدنى.
طريقة تفادي ومواجهة المخاطر عند الاستثمار في العملات الورقية
هناك عدة اعتبارات يجب أن تؤخذ بالحسبان يمكن من خلالها فادي المخاطر التي قد تواجه العمل بالاستثمار في العملات الورقية، ونذكر أهمها:
العمل على انتقاء شركاء مناسبين من وسطاء أو بنوك بناءً على عدة معايير منها:
- لها شرعية قانونية.
- القدرة على التنفيذ السريع للأوامر.
- المقدرة التنافسية للأسعار.
- التوفر وتقديم المشورة عند طلبها.
- تحديد استراتيجية وخطة للتداول، وأوامر بيع معينة مسبقاً، وعدم استخدام تأثير الرافعة المالية إلا للضرورة.
- العمل على تنوع أدوات الاستثمار على المستوى المحلي ونعلى المستوى الدولي.
هل يمكن مواكبة المستثمر لمنحى التغيرات في العملات الورقية ؟
عند الاستثمار في العملات الورقية تكمن صعوبة في توقع الاتجاهات قصيرة المدى في سوق التداول “الفوركس” والربح منها دائماً، لكن من ناحية التأثر الطويل المدى تخضع العملات الصعبة الرئيسية للتأثر بقرارات السياسة المالية والنقدية للبلدان.
ومثال على ذلك عند إعلان الولايات المتحدة الأمريكية عن معدل للتضخم أعلى من المعدل لمنطقة اليورو، هنا من الموقع انخفاض الدولار الأمريكي مقابل اليورو، وهنا يتطلب الاستثمار يقظة ومتابعة للإعلانات السياسية و الاقتصادية للبلدان التي يتم التداول بعملاتها والتي لها أهمية على المدى البعيد.
إقرأ أيضا: ترتيب الدول الأقوى اقتصاد في العالم
كيف يتم شراء وبيع العملات الورقية ؟
في سوق التداول للعملات الورقية من المهم جداً أن يعلم المستثمر كيف يحقق قدر كبير من الأرباح وكيف يتفادى الخسائر التي قد يتعرض لها، ويجب أن يتم شراء وبيع العملات بالطرق الصحيحة لتحقيق ذلك، ويحقق ذلك بعدة إجراءات وهي:
- المتابعة الدقيقة للعمل وبشكل دائم ومتابعة الأخبار التي تصدر عن الفوركس.
- يجب التأني في الاستثمار وعدم التسرع، والبدء بميلغ قليل من المال عند شراء عملة مقابل أخرى.
- التعرف جيداً على الأساسيات في سوق التداول الفوركس العالمي، حيث أن السرق يفتتح أسبوعياً خمسة أيام فقط وعلى مدار 24 ساعة.
- يجب أن يحافظ العميل على العملات التي حصل عليها وينتظر بترقب ارتفاع سعر العملات ومنها الدولار الأمريكي، عندها يطرح العملات المراد بيعها للبيع.
- فرق السعر بين البيع والشراء هو الربح المنشود، وبتكرار العملية وتوسيع العمل بشراء الكثير من العملات يكون قد حقق الربح الكثير عن طريق تجارة العملات.
وفي نهاية مشوارنا معكم والذي وضحنا لكم من خلاله كل ما يتعلق بالاستثمار في العملات الورقية، ما هو، كيفية معرفة اتجاهات السوق، مخاطر هذا الاستثمار، وطريقة تفادي ومواجهة هذا المخاطر، وهل يمكن مواكبة منحى التغيرات في العملات، وأخيراً كيف يتم شراء وبيع العملات الورقية. لكم منا أطيب الأماني.
