ما حكم ترك صلاة التراويح وما رأي فقهاء الإسلام ؟
ما حكم ترك صلاة التراويح وما رأي فقهاء الإسلام ؟ . يتسأل العديد من المسلمون عم حكم ترك صلاة التراويح، وصلاة التراويح هي الصلاة التي تقام في شهر رمضان بعد صلاة العشاء،
وإنها عبادة موسمية لا تتم إلا خلال الشهر الكريم حتى يتمكن المسلمون من التمتع بفضائلهم ولأنها ليست واجبًا يوميًا، فهناك العديد من القوانين التي يجب أن يعرفها كل مسلم، ومن خلال هذا المقال سنوضح ما هو حكم ترك صلاة التراويح.
حكم ترك صلاة التراويح
لمن يسأل عن حكم ترك صلاة التراويح فينبغي ما يلي:
- الرجوع إلى الأصل في حكم صلاة التراويح ، فهي تعد سنة على مذاهب معظم العلماء.
- وحتى من ترك صلاة التراويح عمدًا في رمضان، فإننا لا نقول أنه ارتكب معصية أو أنه سيعاقب.
- ومع ذلك، يجب على كل منا أن يتجنب الهدر، وأن يستغل هذا الوقت الشريف، ولا يترك صلاة التراويح في رمضان، لأنها فيها الكثير من الخير.
شاهد: على من تجب الزكاة
شاهد: ما الفرق بين التراويح والتهجد
حكم صلاة التراويح
بعد أن ذكرنا حكم ترك صلاة التراويح سنذكر ما هو حكمها من خلال ما يلي:
أن أصل صلاة التراويح والقيام واحد، لأن هناك من يميزهم، وصحيح أن أي صلاة بعد العشاء جزء من صلاة الليل.
وهناك حكم شرعي أن صلاة التراويح سنة مؤكدة، وقد استمدها أهل العلم من حديث أم عائشة رضي الله عنها:
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلي ليلة معينة في المسجد، فصلى الناس صلاته، ثم صلى في القابلة، فاجتمع كثير من الناس، ثم اجتمعوا بالثالثة أو الرابعة، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يذهب إليهم، فعندما حدث ذلك قال “قد رأيتُ الذي صنعتم فلم يمنعني من الخروج إليكم إلا أني خشيت أن تفرض عليكم”.
رأي فقهاء الإسلام في حكم ترك صلاة التراويح
فيما يلي نورد رأي أربع مذاهب إسلامية حول حكم ترك صلاة التراويح:
- المذهب الحنفي: يرى الحنفي أن صلاة التراويح سنة مؤكدة للرسول صلى الله عليه وسلم، واستنتجوا أن الخلفاء الراشدين والصحابة الكرام صلوها وأطاعوها من بعده.
- المذهب الحنبلي: قال الحنابلة في صلاة التراويح أنها سنة مؤكدة نادى بها الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم.
- المذهب المالكي: قال المالكيون في صلاة التراويح إنها مستحبة بشدة وخلصوا إلى أن هذه القاعدة تنطبق على كل من النساء والرجال.
- المذهب الشافعي: يعتقد أتباع المذهب الشافعي أن صلاة التراويح تؤكدها سنة الرسول صلى الله عليه وسلم.
متى شُرعت صلاة التراويح ؟
صلاة التراويح شرعية بإجماع فقهاء المسلمين ولم ينكرها أحد منهم على المسلمين، ومعظم الأقوال أوصت بصلاة التراويح في سنين الهجرة الأخيرة قبل وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم.
وقد قيل هذا على حد قول أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها في حديثها الذي استنتج منه علي شرعية التراويح.
حكم صلاة التراويح جماعة
بعد أن تحدثنا عن حكم ترك صلاة التراويح سنذكر ماهو حكم صلاتها في جماعة من خلال الأتي:
- قد ذكر دعاة الدين الإسلامي أن صلاة التراويح في المسجد جماعة مع المسلمين أفضل وأعظم أجراً من تلك التي يؤديها المسلم وحده.
- ويمكن الاستدلال على ذلك من حقيقة أن الرسول صلاة الله والسلام كان يجمع الناس في شهر رمضان المبارك ويؤدون صلاة التراويح عندما كان إمامهم في المسجد.
- لكنه امانع عن ذلك خوفا من أن يعتبرها المسلمون واجبا، مما يشير إلى أنه من الأفضل أداء صلاة التراويح في المسجد في جماعة.
حكم صلاة التراويح في البيت
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي التراويح جماعة في المسجد، وأيضا كان يصليها في البيت خشية أن يرى المسلمون واجب أدائها في البيت في جماعة، ومن الممكن أدائها في البيت لكن الأفضل أن تصلي جماعة في المسجد.
ويعد من السنة أن يتم إتمام الصلاة من خلال التسليم بين كل ركعتين بقدر ما يستطيع أن يصلي المسلم، وهي نفسها في صلاة الليل التي فيها حديث ابن عمر رضي الله عنه، فقال عن النبي صلى الله عليه وسلم “صَلَاةُ اللَّيْلِ مَثْنَى مَثْنَى فَإِذَا خَشِيَ أَحَدُكُمْ الصُّبْحَ صَلَّى رَكْعَةً وَاحِدَةً تُوتِرُ لَهُ مَا قَدْ صَلَّى”.
في كل ركعة يقرأ الفاتحة وما هو ميسر من القرآن حيث لا يوجد جزء محدد يقرأه المسلم في صلاة التراويح، وإن كان من المستحب بقراءة القرآن كاملا.
وأما أصغر عدد يقال في التراويح، ركعتين ثم الوتر، لأنها تصلي مثني مثن، لكن الأفضل والأكثر إشباعًا هو زيادة عدد الركعات.
حكم صلاة التراويح للنساء
سنذكر من خلال السطور التالية حكم صلاة التراويح للنساء وذلك بعد أن ذكرنا حكم ترك صلاة التراويح وذلك من خلال مايلي:
إن فضل صلاة التراويح في الأصل متساو بين الرجل والمرأة، وذلك من خلال حديث المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه “من قام رمضان إيمان واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه”
ويمكن أداء صلاة التراويح بالصلاة في الليل لأن الله سبحانه وتعالى ييسر له الأمر ويختلف من شخص لآخر وطريقة واحدة لإدراك الإنسان لهذه الفضيلة هي القيام بذلك مع الأئمة ليشهدوا صلاة التراويح، وهذا ينطبق على كل من الرجال والنساء.
ةمن هذا نفهم أن ممارسة الفضيلة واحدة بين الرجل والمرأة، وأما صلاة النساء في المسجد فهي جائزة ولكنها غير واجبة.
