الحب الذي أزهر من جديد ورفيق حب طفولة سناء

الحب الذي أزهر من جديد. إن هذه القصة تدور حول فتاة تأخر لها الزواج، وتخاف من نظرة المجتمع والناس حتى لا يسألوها لماذا لم تتزوجين، ووالدتها تدعمها بأن لا تخاف من الناس. ثم حدث الشيء الجميل بنهاية القصة. فلنرى معًا كيف حدث هذا.
بداية قصة الحب الذي أزهر من جديد
سألتها والدتها: ألا تريدين حضور حفلة عرس بنت أخيكِ يا سناء؟.
ـــ سناء: (ردت على والدتها بسرعة)
هل نسيتي كلام الناس يا أمي؟ سيسألونني لماذا لم أتزوج ومتى سأتزوج؟. وابنة أخوكي سبقتكِ بالزواج، وأنت تعلمين أن هذا الكلام سيزعجني ويؤذيني، فموضوع الزواج ليس بيدي.
ـــ والدتها: إذا استمريت في سماع كلام الناس، ووضعتيه في رأسك فإنه سيؤلمك كثيرا؛ لأنه لن يفرق مع أحدهم شيئا، فهم يتحدثون وأنت تتألمين وتصابي بالإحباط.
ـــ سناء: أنا تعبت من كلام الناس.
ـــ والدتها: إذاً لا تستمعين لهم، وكل شخص مسؤول عن حياته الخاصة.
ـــ سناء: معك حق يا ماما.

الأم تدعم ابنتها ضد أفكار المجتمع
ـــ والدتها: أنت في ريعان الصبا ما شاء الله.
ـــ سناء: نعم وهذا ما يزعجني من كلام الناس، ولكنني تخرجت منذ مدة بسيطة، وأحب أن ارتاح قليلا من هم الدراسة وكل شيء.
ـــ والدتها: حسنا يا سناء قومي وجهزي نفسك للذهاب لحفلة العرس مع ابن خالك علاء، فقد حضر من السفر وسيرافقنا بالذهاب للحفلة، وسيعود لينام عندنا كما في السابق.
ـــ سناء: (وبفرح لم تظهره).
جميل أنه حضر من السفر، اشتقنا له. وهل سيتذكرني بعد أن ذهب إلى أوروبا بعد رؤية الفتيات الجميلات فيها؟. سيكون بالتأكيد قد نسيني.. حسناً سأقوم لألبس وأجهز نفسي للحفلة.
ـــ والدتها: حسناً إلبسي وأنا سأذهب، وإلحقاني أنتِ وعلاء، فلا أريد أن أتأخر عن أخيكِ.
ـــ سناء: لا يجوز تركنا لوحدنا ماما، انتظري سألبس وآتي معكِ.
ـــ والدتها: علاء ليس هنا.
ذهب ليشتري لنفسه ملابس لحضور الحفلة، جهزي نفسك على مهل وعند عودته احضرا سوية، فأنا أعطيته مفتاح البيت.
قد يهمك: ثوب الزفاف المسكون وقصة أغرب أسطورة أمريكية
تجهيز سناء للحفل – وما حدث من علاء فور مجيئه
•• (خرجت والدتها)
وهي دخلت لتلبس أحلى الملابس، وجهزت نفسها على أكمل وجه، وذهبت إلى البرندا ووقفت تنتظر علاء ابن خالها.
فوجدت سيارته القديمة تقف أمام المنزل. وذهبت أفكارها للزمن البعيد تسترجع أيام الولدنة مع علاء وكيف كانا يلعبان سوية، وكان هو الشخص الوحيد بالنسبة لها.
ولكن هل ستبقى العلاقة كما كانت في السابق عندما كانا صغارا أم أنها ستتغير؟.
•• وبينما هي سارحة في أفكارها وذكرياتها واذا به يضع يديه على عينيها متسائلا:
ــ علاء: أنا مين؟.
ــ سناء: كيف تفعل ذلك؟!!!.
ــ علاء: لم أكن أقصد أن أزعجك بهذا التصرفِ. أنا آسف.

موقف علاء بعد ما فعلته به سناء
•• خرج علاء من البرندا ودخل الغرفة الأخرى التي كان ينام فيها عندما كان يزورهم، وأغلق الباب خلفه بقوة.
فقامت هي بملامة نفسها على ما قامت به من تصرف غير لبق منها تجاه ابن خالها علاء، وخاصة بعد هذا الغياب.
وبقي هو حوالي ساعة جالسا في الغرفة دون أن يخرج منها، فقلقت عليه كثيرا وأخذت تفكر بوالدتها، وكيف قالت لها تعالي مع علاء إلى الحفلة، وأنهما بتأخرهما ستجعل والدتها تقلق.
فذهبت إلى الغرفة وطرقت الباب بهدوء وقالت له.
ــ سناء: ألا تريد الذهاب للحفلة؟.
ــ علاء: لا لن أذهب، اذهبي لوحدكِ لو أردتِ.
ــ سناء: أنت تعلم أن الحفلة في مكان بعيد، ولا يمكنني الذهاب لوحدي في هذا الوقت المتأخر.
ــ علاء: لم تعودي صغيرة، يمكنكِ الذهاب لوحدكِ.
ــ سناء: وأنت ماذا ستفعل؟.
ــ علاء: لا أريد الخروج فأنا لست مرتاحاً.
ــ سناء: أنا جدا آسفة، فأنا لم أعد سناء التي تعرفها، كنا صغارا والآن كبرنا على المزاح.
ــ علاء: لم أكن أعلم أنكِ كبرتِ، فأنا دائما أتذكر سناء الصغيرة التي أعرفها واحبها.
ــ سناء. طيب.. أنا ذاهبة يا علاء.
ــ علاء: لا يمكنكِ الذهاب إذا لم تمسحي ما وضعتيه على وجهكٌ.
ــ سناء: أنا ذاهبة.
ــ علاء: كيف ستذهبين والباب مقفل؟.
ــ سناء: افتح الباب يا علاء وبدون حركات.
ــ علاء: حسناً.
اعتذار سناء لعلاء على ما حدث منها
ذهبت سناء وغسلت وجهها وأزالت ما وضعته على وجهها، وعادت لتجده لابساً نفس الألوان التي تلبسها.
ـــ علاء: أوووووو. أنتِ قمر 🌗.
ـــ سناء: أيمكنني الذهاب الآن؟.
ـــ علاء: نعم يمكنكِ الذهاب، لكن ليس بمفردكِ.
ـــ سناء: طالما أنت لابس جديد، فبالتأكيد ستذهب لتوصلني.
ـــ علاء: لن أذهب قبل أن تتأسفي.
ـــ سناء: أتأسف؟؟؟ لماذا أين خطأي حتى أتأسف؟.
ـــ علاء: نعم أخطأتي.
ـــ سناء: وأين الخطأ؟.
ـــ علاء: ستتأسفين أم أعود وأغير ملابسي.
ـــ سناء: حسناً.. أنا آسفة أتريد شيئاً آخر؟.
ـــ علاء: لم يعجبني هذا الأسف.
ـــ سناء: أنا آسفة.
ـــ علاء: أيوااا.. تمام. وأنتِ لماذا تلبسين كما ألبس؟.
ـــ سناء: أنا لبست قبلك. فمن قام بتقليد من؟.
ـــ علاء: أنا أحب هذه الألوان فلبستها.
ذهاب علاء وسناء حفل الزواج سويًا – وما حدث في الحفل
•• نزلا وركبا السيارة وذهبا للحفلة. نزلت من السيارة أولاً فقال لها.
ـــ علاء: لا تدخلي قبل أن أنزل من السيارة وندخل سويةً.
ـــ سناء: حاضر.
•• نزل وبيده بوكيه فيه أحلى الورود، أمسك بيدها ودخلا الحفلة، والحضور أخذ يتابعهما باستغراب وكأنهما عرسان. فجلسا على طاولة مفردة.
أخرج من جيبه شيئاً، ونخ على ركبته أمامها، ومد يده إليها حاملاً محبساً وسألها.
ـــ علاء: أتقبلين بي زوجاً يا سناء ؟؟؟.
ـــ سناء: موافقة.

•• قام بإلباسها المحبس وجلسا على الطاولة، وسط فرح المعجبين بهما، ومباركتهم لهما بالخطوبة، وأصبح الفرح فرحين.
وهذا نكون قد ذكرنا لكم قصة الحب الذي أزهر من جديد، هذه الفتاة التي تزوج جميع أقرانها، ولكنها انتظرت؛ حتى أتى شريك حياتها وتقدم لها.