كيفية صلاة الشفع والوتر وفضلها ؟

صلاة الشفع والوتر يتم صلاتها بعد صلاة العشاء، وقد سميت صلاة الشفع بهذا الاسم لأنها تصلى ركعتين وأي عدد زوجي يطلق عليه شفعا، بينما الوتر يطلق على الصلاة الفردية أو العدد الفردي.
وركعنى الوتر اصطلاحا هو أنها صلاة يقوم بها المسلم تطوعا، ومعناها في اللغة ألعدد الفردي، وصلاة الشفع والوتر سنة عن الرسول صلى الله عليه وسلم.
أوصانا بالمحافظة عليها، وأوصى أصحابه بالمحافظة عليها لما فيها من خير كثير حيث من صلى الوتر لايكتب من الغافلين، وسوف نستعرض معكم كيفية صلاة الشفع والوتر وفضل صلاة الوتر.
صلاة الشفع والوتر
صلاة الشفع والوتر سنة مؤكدة و من السنن غير صلوات الفريضة، ويشترط فيها الطهارة مثلها مثل باقي الصلوات، والطهارة تشمل البدن والثوب، وطهارة الحدثين، بالاضافة لستر العورة، واستقبال القبلة، والنية، ثم الشروع في الصلاة، وتتم صلاة الشفع والوتر بعد صلاة العشاء وممتد وقت صلاتها حتى صلاة الفجر، وعدد ركعات صلاة الشفع والوتر تبدأ من أقل شيء وهو ثلاثة ركعات ويمكن زيادتها إلى خمس ركعات أو سبع ركعات أو تسع ركعات أو احدى عشر ركعة وهكذا ليس لها عدد محدود من الركعات بل يصلي المسلم بما يشاء المهم أن يكون عدد فردي وبعد صلاة العشاء وقبل صلاة الفجر.
كيفيّة صلاة الوتر وحكم قضائها
صلاة الوتر عبارة ثلاث ركعات وتصلى بأكثر من صورة كما يلي:
يرى المالكية أن صلاة الشفع والوتر تصليها بركعتين هما صلاة الشفع و تختتمهما بالتشهد والسلام، ثم يأتي بركعة وتر مستقلة بتكبيرة احرام وتشهد مستقل.
ويوافق الحنابلة والشافعية مع رأي المالكية، بينما استحب جمهور الحنابلة تأخير ركعة الوتر وألا تكون متتالية بعد ركعتي الشفع، بل عليه جعل فاصل من الوقت بينهما ويتكلم بينهما.
ويرى الشافعية والحنابلة، أن صلاة الشفع والوتر تصلى ثلاث ركعات بدون فاصل، ودليلهم في ذلك، بقول عائشة -رضي الله عنها-: (كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يُصَلِّي مِنَ اللَّيْلِ ثَلَاثَ عَشْرَةَ رَكْعَةً، يُوتِرُ مِن ذلكَ بخَمْسٍ، لا يَجْلِسُ في شيءٍ إلَّا في آخِرِهَا).
بينما رأي الحنفية، أن صلاة الشفع والوتر ثلاث ركعات متصلة ولكن في الركعة الثانية يفصل بينهما بالتشهد دون أن يسلم، ثم يأتي بالركعة الثالثة ويقول التشهد ويسلم، وتكون بذلك مثل صلاة المغرب، ولكن تختلف عن المغرب بأننا نقرأ سورة من القرأن في الركعة الثالثة بعد الفاتحة، وهذا لايحدث في صلاة المغرب بل نكتفي بالفاتحة فقط في الركعة الثالثة بالمغرب، وأنكر الشافعية ذلك.
وقت صلاة الوتر
صلاة الوتر هي صلاة تصلى في الليل وهي صلاة جهرية، ووقت صلاتها يبدأ من بعد صلاة العشاء وينتهي من قبل طلوع الفجر، ويسن للمصلي أن يقرأ في الشفع والوتر سورة الأعلى وسورة الكافرون وسورة الاخلاص، ويجوز أيضا أن يقرأ مايريد وما تيسر له من القرأن.
الفرق بين الوتر وقيام الليل
لقد أجمع جمهور العلماء على أن صلاة الوتر لايوجد تعارض بينها وبين صلاة قيام الليل، أي أن صلاة الوتر تعتبر جزءا من صلاة قيام الليل، فمثلا لو صلى الشخص صلاة قيام الليل 8 ركعات وصلى الشفع والوتر 3 ركعات، يكون الشخص بذلك صلى صلاة قيام الليل احدى عشر ركعة، ويجوز للشخص أن يصلي ماشاء من صلاة قيام الليل وتختتم الصلاة بثلاث ركعات هم الشفع والوتر.
ومن نام عن صلاة الوتر أو نسيها فإن أفضل وقت لقضاءها هو بعد طلوع الشمس، وذلك عن قول الرسول صلى الله عليه وسلم،”من نام عن الوتر أو نسيه فليصل إذا أصبح أو ذكره ” ( أخرجه ابن ماجة ، والترمذي ، وأبو داود ، وصححه الألباني )، ومن الضروري أن تعرف أن قضاء صلاة الوتر يكون عدد زوجي أي ركعتين ركعتين، وبذلك فإنك معتاد أن صلاة الشفع والوتر ثلاث ركعات، ولكن عند القضاء نهارا تقضيها أربع ركعات ركعتين ثم ركعتين.
اقرأ أيضا……….
فضل الصلاة على النبي يوم الجمعة| 10 معجزات للصلاة على النبي
فضل صلاة الوتر
تعتبر صلاة الوتر من أعظم العبادات، والتي حثنا النبي صلى الله عليه وسلم بالحفاظ عليها وعلى أدائها وعدم تضييعها، ومن وصايا النبي صلى الله عليه وسلم لأبو هريرة بالحفاظ عليها ولا ينام قبل أن يصلي صلاة الوتر، وجاءت العديد من وصايا النبي في عدة أقوال:
- وذلك لقول النبيّ صلّى الله عليه وسلّم-: (إنَّ اللهَ زادكم صلاةً فحافِظوا عليها، و هي الوِترُ).
- (إنَّ اللهَ قد أمَدَّكم بصلاةٍ، وهي خيرٌ لكم مِن حُمْرِ النَّعَمِ، وهي الوِترُ، فجعَلَها لكم فيما بينَ العِشاءِ إلى طُلوعِ الفَجرِ).
- عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- أنّه قال: (يا أَهلَ القرآنِ أوتروا ؛ فإنَّ اللَّهَ عزَّ وجلَّ وترٌ يحبُّ الوتر).
- كما قال النبي: (الوترُ حقٌّ، فمنْ لمْ يوترْ فليسَ منَّا).
حكم من يترك صلاة الشفع والوتر عمدا
كما ذكرنا في الأعلى فإن صلاة الشفع والوتر سنة مؤكدة وذلك باتفاق جمهور العلماء، ويرى ابن تيمية أن صلاة الوتر مؤكدة وأي شخص يتركها عمدا لاتقبل له شهادة، كما يرى الامام أحمد ابن حنبل أن أي شخص ترك صلاة الوتر متعمدا فهو رجل لايتقبل شهادته ورجل سوء.