اسلاميات

وقت صلاة العيد

وقت صلاة العيد الذي يبحث عنه المسلمون لمعرفة وقت أداء صلاة العيد، الذي يحرص المسلمين على أدائه في يوم العيد حيث أن صلاة العيد سنة وتؤدى في وقتها كما حدده مذهب جمهور العلماء.

وهي تبدأ مع طلوع الشمس وقد ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال (إنَّ أوَّلَ ما نَبْدَأُ مِن يَومِنَا هذا أنْ نُصَلِّيَ)، وسوف نستعرض معكم وقت صلاة العيد وحكم صلاة العيد وكل ما تريد معرفته تابعونا.

وقت صلاة العيد

يحين وقت صلاة العيد بعد أن تشرق الشمس وذلك بمقدار رمح أو رمحين أو ما يعادل نصف ساعة بعد شروق الشمس، وينتهي وقت صلاة العيد حتى انتهاء صلاة الضحى أو قبل أن يدخل وقت صلاة الظهر.

حيث نهانا الرسول صلى الله عليه وسلم عن الصلاة وقت طلوع الشمس لذلك فإن صلاة العيد تبدأ قبل طلوع الشمس برمح.

حيث لا تحسب وقتها صلاة عيد وتعتبر نفلا ومحرما، وقد ذكر جمهور الفقهاء من المالكية والشافعية والحنابلة أن صلاة العيد كراهية صلاة العيد بعد شروق الشمس حتى ترتفع الشمس بمقدار رمح أو رمحين.

وقت صلاة العيد متى تبدأ تكبيرات العيد ومتى تنتهي وحكمها
وقت صلاة العيد متى تبدأ تكبيرات العيد ومتى تنتهي وحكمها

وقت صلاة العيد من السنة حيث ورد عن عقبةَ بنِ عامرٍ رَضِيَ اللهُ عنه، قال: ((ثلاثُ ساعاتٍ كان رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَنهانا أنْ نُصلِّي فيهنَّ، أو أنْ نَقبُرَ فيهنَّ موتانا: حين تَطلُعُ الشمسُ بازغةً حتى ترتفِعَ، وحين يقومُ قائمُ الظهيرةِ حتى تميلَ الشَّمسُ، وحين تَضيَّفُ الشمسُ للغروبِ حتى تَغرُبَ  )).

والأدلة من السنة أن صلاة العيد لا تصلى صلاة العيد قبل طلوع الشمس، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا طَلَع حاجبُ الشمسِ فأَخِّروا الصلاةَ حتى ترتفعَ، وإذا غاب حاجبُ الشَّمسِ فأخِّروا الصلاةَ حتى تغيبَ، ولا تَحيَّنوا بصلاتِكم طلوعَ الشمس، ولا غُروبَها؛ فإنَّها تَطلُع بين قَرنَي شيطانٍ  )).

على ذلك ما روي أنَّ الرسول -عليه السلام- كتب إلى عمرو بن حزم -رضي الله عنه-: (أن عجِّل الأضحى، وأخّر الفطر، وذكِّر الناس)،

وقت صلاة العيد من المستحب أن يتم تأخير صلاة عيد الفطر على أول وقتها وذلك حتى يتسع وقت اخراج الزكاة للفقراء والمساكين بينما من المستحب تعجيل صلاة عيد الأضحى وذلك من أجل التخفيف على الناس حتى يذهب الناس لذبح ذبائح عيد الأضحى المبارك.

متى تكون صلاة عيد الفطر؟

وقت صلاة العيد في أول يوم من شوال، ويفضل أن تبدأ تكبيرات عيد الفطر بدءا من صلاة المغرب في آخر يوم من أيام رمضان وبعد رؤية هلال شهر شوال.

وتتم صلاة العيد في الساحات والأماكن المفتوحة ويفضل أن يستمر المسلم في التكبير منذ خروجه من منزله وحتى المكان الذي يصلي فيه صلاة العيد، ويهنيء كل من يقابله بالعيد وتعم الفرحة بين الجميع.

حكم صلاة العيد

يوجد اختلاف بين جمهور الفقهاء في حكم صلاة العيد في ثلاثة أقوال هما:

  • القول الأول حيث يرى جمهور مذهب الشافعي والمالكية أن صلاة العيد سنة مؤكدة.
  • القول الثاني لمذهب الحنابلة ويرى أن صلاة العيد فرض كفاية.
  •  القول الثالث وهو مذهب الحنفية ويرى أن صلاة العيد واجبة على كل مسلم عاقل ومن يترك صلاة العيد بغير عذر فهو آثم. 

ولكن الراجح أن صلاة العيد سنة مؤكدة عن الرسول صلى الله عليه وسلم، والتي ينبغي الحفاظ عليها وعدم التهاون بها، ولمن فاتته وأراد قضاؤها عليه التكبير سبع تكبيرات في الركعة الأولى وخمس تكبيرات في الركعة الثانية كما ثبت في السنة النبوية.

والدليل على ذلك ما رواه البخاري و مسلم من حديث طلحة بن عبيد الله يَقُولُ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَإِذَا هُوَ يَسْأَلُهُ عَنِ الإِسْلاَمِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «خَمْسُ صَلَوَاتٍ فِي اليَوْمِ وَاللَّيْلَةِ»، فَقَالَ: هَلْ عَلَيَّ غَيْرُهَا؟ قَالَ: «لاَ، إِلَّا أَنْ تَطَّوَّعَ». قالوا: فلو كانت صلاة العيد واجبة لبينها له رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

حكم من فاته صلاة العيد ؟

قد يحدث أن يفوت وقت صلاة العيد لبعض المسلمين لظروف خارجة عن ارادتهم، تجعلهم لا يدركون صلاة العيد مع الجماعة في وقت أدائها في صبيحة يوم العيد.

وقد وضح جمهور الحنفية والمالكية أن من تفوته صلاة العيد جماعة لوجود عذر لا تقضى لأنها محددة بوقت محدد واذا انتهى هذا الوقت فلا تصح أداة الصلاة بعد انتهاء وقتها.

بينما يرى جمهور الشافعية أن من فاتته صلاة العيد يقضيها سواء كان في جماعة أخرى أو منفردا، مثلها مثل صلاة أي نافلة والتي يجوز قضاءها بعد وقتها.

بينما يرى جمهور الحنابلة أن صلاة العيد لا تقضى لمن فاتته ولكن اذا أراد الشخص أن يقضيها ويصليها فيرى الحنابلة أنه يمكن أن يقضيها أربع ركعات ويجوز أن تكون أربع ركعات بسلام واحد أو أربع ركعات بسلامين ركعتين ركعتين.

اقرأ أيضا: كيفية صلاة العيد أحكامها عددها 2 ركعتان وتوقيت صلاة العيد

حكم فوات تكبيرات العيد أو بعضها

لقد أجمع جمهور الحنفية أن من فاتته بعض من تكبيرات صلاة العيد يمكنه تداركها وأن يأتي بها بعد تكبيرة الاحرام أغذا استطاع ذلك اذا كان الامام قد قام بالركوع.

أما اذا كان الامام ركع بالفعل فعليه الركوع مع الامام وأن يستمر بالتكبير وهو مستمر في الركوع، ولكن اذا كان الامام قد رفع رأسه من الركوع فإن في هذه الحالة يسقط عن هذا الشخص ما تبقى من تكبيرات فاتته.

أما رأي المالكية فإن من فاتته تكبيرات العيد يمكنه ادراكها وذلك اذا لحق الامام وهو يقرأ القرآن، وأما اذا لحق الصلاة أثناء التكبيرات وفاتته بعضها فإنه يكبر مع الامام ثم يأتي بعد انتهاء الامام من التكبير بالتكبيرات التي فاتته، ولا يكبر التكبيرات التي فاتته أثناء تكبير الامام.

بينما يرى الشافعية والحنابلة أن التكبيرات التي فاتته لا يقضيها وتسقط عنه وعليه تكبير ما يدركه مع الامام فقط، ويتابع الامام في التكبير ودليلهم على ذلك أن التكبيرات مثلها مثل دعاء استفتاح الصلاة ذكر مسنون ومن فاته لا يقضيه.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!