قصص وروايات
رواية وتم الإنتظار

وتم الإنتظار
هاجر إبراهيم
– هتيجي معايا يعني هتيجي .
_مش جاية ي رحيل
– يبنتي حرام عليكي نفسي احضر الحفلة دي من زمان وبابا مش راضي يخليني اروح لوحدي .
_ بس انتي عارفة ي رحيل اني مبحبش كلامه .
– كدابة ي سماء ، انتي بتحبي كلامه ، كلامه بيوصل قلبك قبل ودنك ال بتسمعه ، وكمان نفسك تشوفيه .
” أنا سماء و دي صاحبتي رحيل وبنتكلم علي تميم حسني ، قائل شعر وبيعمل حفلات وبيقول فيها شعره بس الغريب أنه مبيحبش يظهر للناس ، كل حفلة له بيقول شعره من ورا ستار ، رحيل معاها حق كلامه بيوصل قلبي قبل وداني ال بتسمعه ، منكرش كمان اني نفسي اشوفه ، ومين مش نفسه يشوف تميم حسني صاحب الحس المُرهف ، والمليان بالجمال ف صوته وهو بيقول : بلمسة ايد منِك توديني بلاد … وانا ف البُعد مشتاقلِك وحياتي عذاب ، بس سبب رفضي اني اروح حفلته المرادي اني حاسة أن ف حاجه هتحصل، حاسة بشعور غريب جوايا ، وانا دايما بمشي ورا احساسي ودايما بصدقه .”
-بالله بالله تعالي معايا ي سماء بالله بالله بالله بالله
_خلاص خلاص ، اي راديو ، هاجي معاكي يستي .
“فضلت افكر ف بكرة ، وتاني يوم رحيل جاتلي عشان نروح الحفلة ، وللعجب إني لبست اكتر فستان بحبه عندي !”
_يلا ي رحيل .
-يـ .. اي ده ؟
_ اي ف اي
– انتي لابسة اكتر فستان بتحبيه غريبة ! مش ده الفستان ال قولتي انك هتلبسيه يوم م تحسي إن قلبك دق .
_ أنا بردو مستغربة ، بس مش يمكن للقدر رأي تاني .. مين عالم .
“كنت قاعدة سرحانة ف كلامه ال بياخد القلب قبل العقل ، قد اي كلامه جميل ، ياتري هو شخص جميل زي كلامه كدة “
-يمكن
“انتبهت اني كنت بتكلم بصوت عالي وإن الحفلة خلصت وانا لسه قاعدة مكاني وبفكر بصوت عالي ، اي ده ومين الحليوة ال قاعد جمبي ده !”
_ افندم !
-يمكن … يمكن تميم شخص كويس زي كلامه ويمكن بيدراي شخيصته ورا كلامه ، هو نفسه مش عارف إذا كان شخص كويس ولا لا
“حسيت بأريحية وانا بتكلم معاه ، الاه ! هو انا مالي انهاردة؟”
_وحضرتك بتتكلم نيابة عنه لي انت تعرفه ؟ واعتقد إن تميم شخص كويس جدا ، رغم اني متأكدة أنه حزين ، لإن كلامه بيوصل القلب بسرعه ، لاني مقتنعه إن الانسان إبداعه بيظهر وهو حزين .
-معاكي حق ، هو فعلا حزين ، حزين قوي
“بصيتله لدقايق ، ملامحه هادية ومريحه ف نفس الوقت ، تحس انك مش عايز تخلص كلام معاه حتي لو مجرد نقاش صغير زي ده يشاركك فيه ، صوته ، صوته أنا سمعته قبل كدة معقول هو !؟ قام عشان يمشي ف ندهلته …”
_استاذ تميم ..!
“اتفاجأ اول م ندهتله ، يمكن مكانش متوقع اني اعرفه بالسهولة دي .”
-نعم
_ الحزن هيتلاشي مع الوقت ، الوجع هيقل ومش هيفضل غير ذكريات سعيدة بإيدك انت انك تصنعها .. أنا متأكدة انك انسان كويس لان عمر م ف انسان مش كويس هيقول علي نفسه أنه مش كويس .
“مشيت من قدامه قبل م يرد ، اتصلت علي رحيل اشوف هي فين ده كله وروحنا ، محكيتش ل رحيل علي حاجه ، يمكن لاني مش عارفة هحكيلها اي بالظبط “
_يلا يبنتي عشان نلحق القطر
-جاية اهو ….. يلا
” فرح بنت خال رحيل، فكان لازم إجباري يعني اروح معاها، مش هسيبها أنا “
_بس خالك لطيف قوي ي رحيل .
-طبعا يبنتي مش خالي
_ أوعي الثقة
“قضيت يومين الفرح ف سعادة، كانت أيام جميلة فعلا، بس كنت حاسة إني متراقبة ومش عارفة لي الشعور ده ملازمني “
_تعرفي ي رحيل اسم تميم ده بيفكرني بأيام جميلة قوي وحد جميل قوي .
-معروفة يعني، بيفكرك ب تميم حسني .
_لا مبيفكرنيش بتميم حسني .
-أمال!
_بيفكرني بتميم …………
——————————-
_تمييييم، يلا عشان نلعب
-نازل اهو ي سماء …. يلا ي سماء
_يلا، هروح انادي عمرو وأحمد و….
-لا، استني أنا هناديهم .
“كنا اطفال، كنت بشوف صحابي الولاد دول عيال، لكن تميم كان راجل”
_هنلعب اي ي عيال
-هنلعب استغماية
-لا هنلعب كهربة.
شاهد:رواية فتاة الأبلق
-بس أنا عايزة العب شيكا عالي
_أنا عايزة العب استغماية زي تميم
-قال تميم وهو بيبصلي وبيبتسم: خلاص هنلعب استغماية
“استقرينا ف الآخر علي استغماية، اصل كلهم كانوا بيسمعوا كلام تميم”
” وفي يوم كنت بعيط وانا قاعدة قدام البيت وتميم كان معدي ف شافني، بلهفة وخوف سألني اي ال حصل …”
_كنت بهزر مع احمد وهو قلب الهزار جد وضربني
“وشه أحمر قوي وكان بيتنفس بغضب، و…..”
-والله لأوريه الحيوان ده
_لا يتميم متتخانقش مع احمد انتوا صحاب، خلاص انا سامحته
-اقعدي انتي بس، وخليكي هنا وانا شوية وجاي
“كنت خايفة عليه، مهما كان ليدر المجموعة، لكن احمد جسمه اكبر من جسم تميم، مقدرتش استني اكتر من كدة ف روحت وراه “
-أنتِ أي ال جابك هنا، أنا مش قولتلك متتحركيش من مكانك
“كان بيزعق فيا ف عيطت”
_ان.. أنا أنا كنت خايف….خايفة عليك
“قرب مني وقالي ..”
-خلاص ي سيمو، متعيطيش، انتي عارفة اني بحبك ومش عايزك تزعلي، ماشي !
“هزيت راسي زي الهبلة، وضحكت، كانت مشاعر جميلة جوايا، وكانت كل يوم بتزيد عن الاول”
-تعالي ي احمد، اتأسف ل سماء
_انا اسف ي سماء، أتمني متزعليش مني، مكانش ينفع اضربك …..
“كان لسه احمد هيقرب يبوس راسي زي م تميم بيعمل معايا لكن تميم بصله بصه كفيلة أنها تقتله”
—————————
-لكن ال حصل بعد كدة كسر قلبي ي رحيل
_اي ال حصل ؟
—————————
“بعد م كنت عايشة ف سعادة، م بين صحابي ولعبي معاهم وحبي لتميم ال كان كل مادا بيزيد، كنا بنلعب ف يوم زي م كنا متعودين، تميم وقف مرة واحدة وقال….”
-ي عيال، أنا عايز اقولكم ع حاجه .
“كلنا قعدنا منتظرين ال تميم هيقوله “
-انا مسافر
-مسافر فين ي تميم
-مش عارف ي عمرو، بس بابا قالي إن إحنا هننقل وهنروح بيت تاني وهنعيش هناك ع طول
“كان بيتكلم وهو بيبصلي، وأنا عينيا أتملت بالدموع ومش عارفه اقول اي، سبتهم وجريت.”
-سماء، سماااء، أستني ي سماء اسمعيني
“وقفني وأتكلم…”
-سماء إنتي عارفة إني بحبك، مش كدة ؟
“هزيت راسي وانا بعيط”
-أنا بحبك ي سماء، وهفضل فاكرك العمر كله، ولما أكبر هيجيلك ي سماء وهتجوزك.
“مسحلي دموعي وحضن وشي بإيديه”
_وعد ي تيمو!
“ضحك، ويسلام لما يضحك وعنيه تقفل “
-وعد ي سيمو
_هستناك ي تميم
————————
_ومن ساعتها يرحيل وانا مشوفتش تميم تاني
-محاولش حتي يتصل بيكي
_لا
-طب هو كان اسمه تميم اي
_تميم جواد
“اكدب لو قولت إني مبفكرش ف تميم، تميم اول حب ف حياتي، حب الطفولة زي م بيقولوا، بس هو فين حب الطفولة ده، فين تميم اصلا، وفين وعده وليه حاسة دايما أنه حواليا بس انا مش شيفاه، لي بشوف تميم حبيبي ف تميم حسني الشاعر، تميم كان ع طول مبيحبش يكتب كلمتين ع بعض ولا كان بيتكلم كلام كتير، لا لا لا مش هو مش هو “
-سمااااااء
_يخربيتك صرعتيني، ف اي
-حفلة جديده ل تميم حسني ف انتظااارناااا
_هيعملها فين المرادي ؟
“ولتاني مرة ألبس نفس الفستان ف حفلته “
-لبستي نفس الفستان تاني،غريبة
_انا نفسي مستغربة
-لي بتحبي الفستان ده ي سماء
_ف عيد من أعياد ميلادي تميم كان جايبلي فستان هدية، كنت بحب الفستان ده قوي ولحد الان لسة موجود عندي فقررت اعمل اخوه ع اكبر ف فصلت اخوه، وهو ال أنا لبساه دلوقتي ده .
“روحنا الحفلة وكالعادة جمال كلامه فوق الوصف”
-أنا حابب اقول حاجه انهاردة
“فجأة تميم حسني ظهر ع الاستيدج علي غير العادة، كمية تسقيف رهيبة، وذهولي كان أكبر من ده كله “
_ده هو
-أنا انهاردة حابب اعترف لحبيبتي بحبي ليها قدامكم
“وفجأة بردو بصلي “
-أنا هنا، أنا موجود حواليكِ، أنتِ ف قلبي وعمري م نسيتك، أنا .. أنا بحبك ي سيمو
“كنت مذهولة وال زاد ذهولي أنه كان بيبصلي وهو بيتكلم، معرفتش اتحرك م الصدمة، اكتشفت بعدها أن دموعي كانت شلال ع خدي، سبت القاعه وطلعت اجري ورحيل ورايا مش فاهمة حاجه … و وهو .. سماعه صوته بينادي “
-سماء .. سماء اسمعيني
“قولتله وانا منهارة م العياط”
_سبت… سبتني، و والوعد … الوعد ي تميم
-أنا اسف ي سماء، ارجوكي اسمعيني
——————————–
-بابا ماما، كنتوا فين
_كنا ف المستشفي ي تميم
-لي ي ماما
_تعالي ي تميم يحبيبي اقعد جمبي
-حاضر
_انت عارف انك دلوقتي كبير وشاطر
– ماما، ارجوكي أنا كبير كفاية ع اني افهم ال انتي عايزة تقوليه، ارجوكي قوليلي ف اي ؟
_باباك عنده القلب
——————————
-قعدت ف اوضتي اعيط، اعيط ع قلة حيلتي، وع صغر سني، مش قادر اعمل حاجه ل بابا، ماما قالتلي بعدها أننا لازم نسافر ضروري عشان تجيب ورثها من اخواتها عشان عملية بابا، الموضوع كان صعب ي سماء، خصوصًا إن إخوات ماما مرضيوش يدوها ورثها إلا بعد معاناة، أجرنا بيت هناك وبابا عمل العملية ولكن كان ضعيف ع الشغل، ف اشتغلت مع الفلوس الباقية م الورث، وف كل وقت كنت بفتكرك فيه كنت بلاقي لساني بيوصفك ويقولك ال أنا مكونتش قادر أقوله وقتها وكلامي اتحول لشعر ليكي، كل كلامي ده ليكي ي سماء ، ليكي انتي، رجعت يسماء كنت وراكي ف كل مكان، كنت لما اعوز اقرب، افكر نفسي إنه فاضل شوية صغيرين بس علي الوصال.
“مسح دموعي وحاوط وشي بإيديه “
-تتجوزيني ي سماء
_توء توء
-!!!
_اسمي سيمو
“رحيل صفرت وفضلت تسقف زي الهبلة وفجأة قالت…”
– لامؤاخذة ف السؤال لامؤاخذة ف اي
“رضينا أنا وتميم ف صوت واحد”
-ف السؤال
-أنت اسمك تميم جواد ولا تميم حسني
“ضحك جامد وقال ..”
-تميم حسني جواد “فبصلي وقال..”
-تتجوزيني ي روح الفؤاد ي اجمل من رأت عيناي
_أجل ي مولاي ♥️
“وصاحبتها الهبلة عمالة تصفر وتغمز لهم 😂🏃♀️”