هل صام الرسول التسع من ذي الحجة ؟

هل صام الرسول التسع من ذي الحجة؟ . هذا هو موضوع مقالتنا اليوم، حيث تعبر العشر الأيام الأوائل من شهر ذي الحجة هي أفضل أيام السنة، كما أن هذه الأيام افضل الأيام للتقرب فيها إلى الله.
كما أنها من الأيام التي يجاب فيها الدعاء، وسوف نتعرف معكم اليوم على صيام الرسول التسع ايام من ذي الحجة، وعن فضل صيام هذه الأيام، فتابعونا.
هل صام الرسول التسع ايام من ذي الحجة ؟
حيث أوضحت الأمانة العامة لدار الإفتاء المصرية عن ما إذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم التسع ايام الاولى من شهر ذي الحجة أم لا.
وردت دار الإفتاء على سؤال هل صام الرسول التسع ايام من ذي الحجة.
وقالت دار الإفتاء على هذا السؤال بأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصوم التسع ايام من ذي الحجة، ففي سنن أبي داود وغيره عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم وعلى آله وسلم قالت:
(كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم تسع من ذي الحجة، ويوم عاشوراء، وثلاثة أيام من كل شهر او اثنين من الشهر والخميس).
واضافت حفصة رضي الله عنها قالت: (أربع لم يكن يدعهن رسول الله صلى الله عليه وسلم صيام عاشوراء، والعشر، وثلاثة أيام من كل شهر، والركبتين قبل الغذائى) رواه أحمد والنسائي وابن حبان وصححه.
وأشار إلى أن ما أخرجه مسلم عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت:
(ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وآله وسلم صائما في العشر قط)، فقد قال الإمام النووي في شرحه على مسلم: (قال العلماء: هذا الحديث مما يوهم كراهة صوم العشر، والمراد بالعشر هذه الأيام التسعة من أول ذي الحجة، قالوا: وهذا مما يتأول، فليس في صوم هذه التسعة كراهة، بل هي مستحبة استحبابا شديدا لا سيما التاسع منها وهو يوم عرفة.
وثبت في صحيح البخاري أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: (ما من أيام العمل الصالح فيها أفضل منه في هذه)، يعني العشر الأوائل من ذي الحجة فيتأول قولها (لم يصمد العشر) أنه لم يصمه لعارض مرض أو سفر أو غيرهما، أو أنها لم تره صاىما فيه، ولا يلزم من ذلك عدم صيامه في نفس الأمر.
ويدل على هذا التأويل حديث هنيدة بن خالد عن امرأته عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم وآله وسلم حين قالت: (كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يصوم تسع من ذي الحجة، ويوم عاشوراء، وثلاثة أيام من كل شهر الاثنين من الشهر والخميس) رواه أبو داود وهذا لفظه، وأحمد والنسائي في روايتهما: (وخمسين).
فضل صيام العشرة الاوائل من شهر ذي الحجة
أما عن فضل صيام الايام الاولى من شهر ذي الحجة خاصة يوم عرفة، فأجابت دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الرسمي، على سؤال يقول صاحبه: ما فضل صيام التسعة الأيام الأولى من ذي الحجة، وفضل صيام يوم عرفة؟
حيث أوضحت دار الإفتاء أن فضل صيام هذه الأيام ورد في حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: (ما من أيام أحب إلى الله أن يتعبد له فيها من عشر ذي الحجة، يعدل كل يوم منها بصيام سنة، وقيام كل ليلة منها بقيام ليلة القدر) أخرجه الترمذي في سننه.
أيهما أفضل العشر الاوائل من ذي الحجة أم العشر الاواخر من رمضان ؟
جاء عن شيخ الإسلام ابن تيمية أنه حينما سئل أيهما أفضل العشر الأوائل من ذي الحجة أم العشر الاواخر من رمضان، فقال: أن أيام العشر الاوائل من ذي الحجة أعظم عند الله من ايام العشر الاواخر من رمضان، لأن فيها يوم عرفة، ولكن ليالي العشر الأواخر من رمضان أعظم عند الله من ليالي العشر الاوائل من ذي الحجة، لأن فيها ليلة القدر.
ماذا تفعل في العشر الأوائل من ذي الحجة ؟
ينبغي على المسلم أن يضع لنفسه برنامجا في العشر الأوائل من ذي الحجة، كما كان يفعل النبي صلى الله عليه وسلم، من الصوم والصلاة والعلم، وصلة الأرحام، وذكر الله، وعلى من يضحي كراهة حلق شعره وتقليم أظافره.
وفي نهاية هذا المقال نكون قد تحدثنا معكم اليوم عن هل صام الرسول التسع من ذي الحجة، وتعرفنا على رد دار الإفتاء المصرية على هذا السؤال استنادا ببعض الأحاديث التي وردت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وتعرفنا على فضل صيام العشر الاوائل من ذي الحجة، وأيضا أجبنا على سؤال أيهما أفضل صيام العشر ايام من ذي الحجة أم وصيام العشر الاواخر من رمضان، وأيضا ماذا افعل في العشر الأوائل من ذي الحجة، ونتمنى أن ينال هذا المقال على اعجابكم.