هل النقاب واجب وما حكمه ؟

هل النقاب واجب وما حكمه ؟ . أكرم الإسلام المرأة كثيرا ولم تحظى المرأة بأي اهتمام من قبل كما حظيت به في الإسلام فكل ما فرضه الله على المرأة المسلمة فهو خير لها،
فرض الله على المسلمات الاحتشام وعدم إبداء الزينة إلا ما ظهر منها والسؤال الذي يطرأ على ذهن الكثيرين هو هل النقاب واجب هذا ما سوف نتعرف عليه في مقالنا.
هل النقاب واجب ؟
قال تعالى: “يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين” اختلف العلماء في وجوب النقاب هل هو فرض أم واجب، أما ما هو مؤكد أن الله قد فرض الحجاب والسترة للمرأة، وما فرض الله شيئا إلا وكان فيه الخير.
ما هو الحجاب ؟
الحجاب في اللغة هو الشيء الذي يحجب الرؤية، ومعناه هو الغطاء الذي ترتديه المرأة لكي لا ينظر إليها أي رجل غير محارمها، قال تعالى: “وإذا سألتموهن متاعا فسألوهن من وراء حجاب” .
وهذا أمر قاطع من رب العباد على المسلمة أن تستر نفسها عن أعين الرجال لأن ذلك أطهر لقلبها وقلب من يراها، لأن المرأة فتنة شديدة للرجل، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ما أخاف على الرجال فتنة أشد من النساء”
أهمية ارتداء الحجاب
سوف نجيب على سؤال هل النقاب فرض؟ لكن بعد أن نذكر أهمية الحجاب، ما شرع الله شيئا إلا وبه منفعة كبيرة فقد فرض الله الحجاب ليكون حصنا للمرأة وحماية لها.
وإليك أهمية ارتداء الحجاب:
- غطاء لجسد المرأة من أعين الرجال، قال أحد الصحابة لو تعلم المرأة كيف ينظر إليها الرجال لغطت نفسها بالحديد.
- عدم ظهور الفتنة للرجال لأن جسد المرأة فتنة، لأن الله وضع حب النساء والميل إليهن في قلوب الرجال واشترط الحلال للحصول على المرأة، وأمر المرأة أن تستتر وتردي لباس العفة والطهر.
- عدم ارتداء المرأة للحجاب يدفعها إلى فعل الكثير من المعاصي، والحجاب يربي صاحبته كما تربي اللحية الرجل.
- طاعة لأوامر الله سبحانه وتعالى، وقفل أبواب المعصية والابتعاد عن وساوس الشيطان.
- الحجاب يزيد المرأة حياء وخجلا ويزيل من عندها الجرأة التي تميل بها إلى الهاوية.
- الحجاب يدفع عن المرأة الأذى قال تعالى: “يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين”
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “المرأة عورة فإذا خرجت استشرفها الشيطان” فهذا يدل على وجوب ارتداء الحجاب لما فيه من ضرر وفساد إذا لم ترتديه.
- الحجاب يربي داخل الرجال الغيرة على نسائهن فلو لم يكن هناك ستر لجسد المرأة لكان هناك الكثير من المباحثات الأخرى عافانا الله.
شاهد:ما هو حكم النقاب في الإسلام ؟
هل ارتداء الحجاب فرض ؟
ارتداء الحجاب فرض على كل مسلمة يجب عليها أن تغطي مفاتن جسدها وشعرها ومفاتن الصدر إلى أسفل الظهر، وهذا أمر من الله عن وجل وفرض وقول صريح لا نزاع فيه، لأنه يحمي المرأة من اتباع خطوات الشيطان.
ولا تتسبب في فتنة للرجال، فلا تفتن ولا تفتتن، والحجاب يكون بالخمار وهو ما يغطي الشعر إلى الجيب فتغطي سائر جسدها من الرأس إلى أسفل البطن، ويخلط البعض بين مفهوم الخمار والنقاب وهذا ما سوف نسرده في العنوان التالي.
هل المقصود بالخمار في القرآن النقاب ؟
يجب العلم أن زينة المرأة هي شعرها ووجهها والصدر والقدم واليدين، ولا يجوز للمرأة كشف زينتها، وكانت النساء قبل نزول آية الحجاب تستتر وتغطي شعرها ولكن بعد نزول الآية غطين وجوههن وأيديهن أمام الرجال،
وهذا فيه إشارة أن الحجاب الأصح هو النقاب لأنه يحقق شروط الستر ويغطي كامل الجسد، ويجب العلم أن آية الحجاب نزلت في عصر الصحابة وعصر العفة والطهر فما بالك بهذا العصر الذي انتشر فيه الفساد والفتن،
فهذا العصر أحق بأن يرتدى فيه النقاب بسبب الفتن العظيمة التي انتشرت، وهذا يعني أن الحجاب الذي ورد في القرآن هو النقاب والله أعلم.
أدلة على أن النقاب فرض
كانت أمهات المؤمنين ينتقبن وقد ورد عن السيدة عائشة رضي الله عنها أنها لما كانت في غزوة الافك وتخلفت فسمعت صوت صفوان بن المعطل يأتي إليها، قالت: فلما سمعت صوته خمرت وجهي.
وكان قد رآني قبل الحجاب، هذا دليل قاطع على أنها رضي الله عنها كانت ترتدي النقاب بعدما نزلت آية الحجاب، كما ورد عنها رضي الله عنها عندما كانت في حجة الوداع مع الرسول.
فإذا دنى منهم أحدا سدلن خمارهن من على رأسهن وغطين وجوههن، وفي رواية لما نزلت آية الحجاب أخذن أمهات المؤمنين أزرهن فشققنها من قبل الحواشي فاختمرن بها، وقال ابن حجر معنى اختمرن أي غطين وجوههن.
هنا نكون قد وصلنا لنهاية مقالنا وتعرفنا على إجابة سؤال هل النقاب واجب، وذكرنا أدلة وجوبه ومن أفواه أمهات المؤمنين، وذكرنا أهمية ارتداء الحجاب،
فارتدي النقاب وسارعي لمرضاة ربك ولو كان النقاب فرضا فقد اديتي فرضك وإن كان مكرمة وفضلا فأهلا بالفضل والأجر الكبير.