اسلاميات

هل المعراج حقيقة وما قصته؟

هل المعراج حقيقة؟ هذا السؤال يشغل تفكير الكثير من المسلمين، حيث قام بعض الأشخاص بالتشكيك في قصة المعراج،

كما أنه من المعروف أن قصة الإسراء والمعراج حدثت  مع رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم، وسوف نتعرف معكم اليوم على حقيقة قصة الاسراء والمعراج، فتابعونا.

ما هي قصة الاسراء والمعراج ؟

قصة الاسراء والمعراج هي القصة التي تروي حكاية معجزة الإسراء والمعراج التي حدثت مع رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم قبل أن يهاجر الرسول صلى الله عليه وسلم من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة.

حيث نزل عليه جبريل عليه السلام في ذات ليلة ثم ثرى به على ظهر دابة اسمها البراق من المسجد الحرام في مكة إلى المسجد الأقصى في بيت المقدس، ثم عرج به من بيت المقدس إلى السماء متجاوزا السماوات السبع، واصلا به إلى سدرة المنتهى، ثم البيت المعمور.

وهناك رأى الجنة وراى النيران، وهناك فرض الله تعالى عليه الصلاة، وهناك خير رسول الله صلى الله عليه وسلم بين اللبن والخمر.

فاختار صلى الله عليه وسلم اللبن على فطرته السليمة، ثم رجع في ذات الليلة، لتكون هذه القصة دليلا عظيما على قدرة الله تعالى وقوته، فهو القادر الذي لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء.

هل المعراج حقيقة ؟

ان قصة المعراج صحيحة لا شك فيها فهي واردة في صحيح السنة النبوية الشريفة، وبها تحدث جميع أهل العلم عنها عبر العصور،

وكثير من الناس منذ حدوث القصة حتى اليوم يقولون بأن هذه القصة كانت منامها رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولكن الحقيقة والواقع أن هذه القصة كانت حقيقة يقظة لاشك فيها ولا لبس.

حيث أسرى برسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة المكرمة إلى المسجد الاقصى، ثم فتحت له أبواب السماء فعرج إلى السماء السابعة،

وقد جاء في العقيدة الطحاوية قول الطحاوي رحمه الله تعالى: (والمعراج حق، وقد أسري بالنبي وعرج بشخصه في اليقظة إلى السماء، ثم إلى حيث شاء الله من العلا،

وأكرمه الله بما شاء واوحى إليه ما اوحى، ما كذب الفؤاد ما راى، فصلى الله عليه وسلم في الآخرة والأولى)، والله تعالى اعلى واعلم.

شاهد:من الذي قام بترتيب سور القران الكريم بوضعها الحالي ؟

دليل صحة قصة المعراج من القرآن

وردت قصة المعراج في القرآن الكريم في سورة النجم بشكل صريح، حيث تحدث الله تعالى في هذه السورة عن عروج النبي إلى السماء ووصوله إلى سدرة المنتهى.

حيث صار قاب قوسين أو أدنى من سدرة المنتهى، وفيما يأتي تضع الآيات المباركة التي تحدثت عن هذه الحادثة في القران الكريم: بسم الله الرحمن الرحيم (والنجم اذا هوى،

ما ضل صاحبكم وما غوى، وما ينطق عن الهوى، إن هو إلا وحي يوحى، علمه شديد القوى، ذو مرة فاستوى،

وهو بالأفق الاعلى، ثم دنا فتدلى، فكان قاب قوسين أو ادنى، فأوحى إلى عبده ما اوحى، ما كذب الفؤاد ما رأى، أفتمارونه على ما يرى، ولقد رآه نزلة اخرى،

عند سدرة المنتهى، عندها جنة الماوى، إذ يغشى السدرة ما يغشى، ما زاغ البصر وما طغى، لقد رأى من آيات ربه الكبرى)، والله تعالى اعلى واعلم

أقوال العلماء في قصة الإسراء والمعراج

ورد عن أهل العلم والفقهاء الكثير من الأقوال التي أبدوا بها صحة قصة الإسراء والمعراج، ومن هذه الأقوال ما يأتي:

قال الشيخ حافظ الحكمي: (ولو كان الإسراء والمعراج بروحه في المنام لم تكن معجزة، ولا كان لتكذيب قريش بها وقولهم: كنا نضرب أكباد الإبل إلى بيت المقدس، شهرا ذهابا وشهرا إيابا، ومحمد يزعم أنه أسرى به الليلة وأصبح فينا إلى آخر تكذيبهم واستهزائهم به صلى الله عليه وسلم،

لو كان ذلك رؤيا منامها لم يستعبده ولم يكن ردهم عليه مغنى، لأن الإنسان قد يرى في منامه ما هو أبعد من بيت المقدس ولا بكذبه أحد استبعاد لرؤيته،

وإنما قص عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم مسرى حقيقة يقظة لا مناما فكذبوه و استهزؤوا به استبعاد لذلك واستعظام له من نوع مكابرة لقلة علمهم بقدرة الله عز وجل).

قال ابن كثير: “ثم اختلف الناس: هل كان الاسراء ببدنه عليه السلام وروحه، أو بروحه فقط؟ على قولين، في الاكثرون من العلماء على أنه أسري ببدنه وروحه يقظة لا مناما،

ولا ينكرون أن يكون رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى قبل ذلك مناما، ثم رآه بعد يقظة، لأنه كان عليه الصلاة والسلام لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح”.

وفي نهاية هذا المقال نكون قد تحدثنا معكم اليوم عن هل المعراج حقيقة، وتعرفنا على حقيقة الإسراء والمعراج، وأيضا أجبنا على سؤال هل قصة المعراج صحيحة،

وأيضا دليل حقيقة قصة المعراج من المعراج، وتعرفنا أيضا على أقوال العلماء في قصة الإسراء والمعراج، ونتمنى أن ينال هذا المقال على اعجاب الجميع، دمتم في أمان الله.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!