هل الحب حرام في الاسلام ؟

خلق الله الخلق وجعلهم في حاجة إلى بعضهم البعض وخلق المشاعر منها الطيب ومنها الخبيث، ولا يستطيع الإنسان العيش بدون حب في حياته وأسمى أنواع الحب هو حب الله عز وجل ورسوله،
وحب الأم والأب والزوجة ولكن هل الحب حرام؟ خاصة ما يكون قبل الزواج هذا ما سوف نتعرف عليه
هل الحب حرام ؟
إن مشاعر الحب تنخلق في وقت مبكر من حياة الإنسان فيولد الطفل متعلقا بأمه ولا يحب أحدا مثلها وبعد التقدم في العمر يتخلى عن ارتباطه العاطفي بأمه ويبدأ في البحث عن حب من نوع آخر لذا أمر الله بتعجيل الزواج إذا كان الشخص قادر عليه وبالصوم إذا لم يكن لا يستطيع الزواج.
أنواع الحب في الإسلام
الحب في الإسلام ليس محرما ولكن يوجد أنواع معينة للحب نذكرها لك فيما يلي:
- حب الله عز وجل فالله يحب الصالحين الطائعين النائبين إليه، وهم يحبون الله ولا يوجد أحب إليهم من فعل الطاعات تقربا إليه عز وجل.
- حب الرسول صلى الله عليه وسلم، قال نبي الله: “لا يؤمن احدكم حتى أكون أحب إليه من أهله وماله”
- حب الأزواج لبعضهم البعض، فتكون الزوجة تحب زوجها وتميل إليه وتحفظه، والزوج يحب زوجته ولا يرى أحدا مثلها.
- حب الأولاد لوالديهم وإخوانهم وأخواتهم.
- حب الوالدين لأبنائه وبناته.
- حب الأقارب لبعضهم البعض.
الحب قبل الزواج
هل الحب حرام؟ نذكركم بحفظ قلوبكم حتى يأتي الحلال لأن صدقا لا يوجد أجمل من الحلال، اصبر وامتثل لأوامر الله حتى تحظى بمكسب عظيم قال تعالى: “قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم.
ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون” وقد تتساءل عن حكم الحب قبل الزواج فمنه من لا يد للإنسان فيه ومنه من يكون له يد في ذلك مثل اتباع خطوات الشيطان.
حتى يقع في قلب الإنسان الحب تجاه شخص ومن ثم فعل أشياء محرمة مثل المحادثات والمقابلات ومن الممكن أن تتطور إلى حد الزنا والعياذ بالله، وسوف نتحدث عن النوعان بالتفصيل.
الحب الذي لا يستطاع رده
هذا النوع من الحب هو ما لا يكون دخل للشخص فيه مثل أن يكون جالسا في مكان فيذكر أمامه صفات جميلة وحسنة لأحد الأشخاص مما يوقع في القلب الإعجاب به، ومثل أن يذكر أمام الفتاة أخلاق حميدة لشخص.
فيقع في قلبها حب ذلك الشخص وتمني الزواج منه، فهذا الحب لا يكون بيد الشخص ولم يحدث بسبب إطالة النظر أو التحدث مع الشخص مما يوقع المسلم في المحرمات،
وكذلك هذا الحب يكون عفيفا إذا لم يتبعه محادثات ولا نظرات، وإذا كان ناتجا عن نظرات ومحادثات فهو محرم.
الحب المختار من القلب
هذا النوع من الحب هو أن يكون الشخص دائم التواصل مع النساء والحديث معهم وكذلك حب النظر إليهم هنا يكون هذا الشخص مختار للحب فيقوم هذا الشخص بخلق الوعود الكاذبة.
وجعل الفتيات يقعن في حبه وهذا النوع من الحب هو محرم، بسبب ما يجره من آثام كبيرة مثل الخلوة وحتى لو كانت خلوة في الرسائل، وما يجره من زنا بالنظر أو باللسان، ويفتح باب للاختلاط الذي حرمه الله.
أدلة تحريم الحب بين الشباب
كما ذكرنا أن الله عز وجل أمر بغض النظر وحفظ الفرج، وعدم الاختلاط والخلوة بين الرجل والمرأة حتى إن كانت رسائل نصية فهي من تعداد الخلوة،
وإليك الأدلة:
- قال تعالى: “فانكحوهن بإذن أهلهن وءاتوهن أجورهن بالمعروف محصنات غير مسافحات ولا متخذات أخدان” أمر الله باختيار الفتاة الصالحة التي لم يسبق لها أن تصاحب الشباب.
- نهى النبي عن الخلوة بين رجل وامرأة قال رسول الله صلى الله عليه: “لا يخلون رجل بامرأة إلا كان الشيطان ثالثهما”
- أمر الله بغض البصر للرجل والمرأة، قال تعالى: “قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم”
- كما أن هذا الذنب إذا كنت تفعله بينك وبين نفسك وكرهت أن يطلع عليه أحد فاعلم أن الذنب عظيم، قال صلى الله عليه وسلم: “الإثم ما حاك في صدرك وكرهت أن يطلع عليه الناس”
كيف تحافظ على قلبك ؟
التنشئة الحسنة للطفل تخلق منه شابا يراقب الله في تصرافته، وإذا بلغ الشخص أو الفتاة شبابه يجب عليه أن يتقرب إلى الله عز وجل ويصلي لأن الصلاة تنهى عن كل قبيح،
ويجب عليه أن يحب أهله ويطيع والديه ويسعى في إسعادهم، كذلك صلة الرحم من الأشياء الجميلة، والحفاظ على القلب هو أن تقفل قلبك حتى يأتي الحلال إليك ومفتاح القلب العين.
فإن إطالة النظر تخلق المشاعر التي تتسبب في وجع القلب، الامتثال لأوامر الله حين أمر بغض البصر هو المفتاح الأول لحفظ القلب.
هنا نكون قد وصلنا لنهاية مقالنا بعد أن أجبنا على سؤال هل الحب حرام؟ وتعرفنا على الآراء المختلفة في هذا الموضوع كما قدمنا طريقة مضمونة لحفظ القلب.