من هم جند الله ؟

من هم جند الله . الله سبحانه وتعالى خلق كل شيء على هذه الأرض لغرض ولحكمة أرادها جلالته ونعرف فقط ما أعطتنا إياه عقولنا وحواسنا بمعرفته، وما كان فهمنا المخفي عن ديننا ووحي الله سبحانه وتعالى لرسله الكرام، الله يحتضن كل ما خلقه،
وما يخلقه، وما سيخلقه، ويحيط كل شيء بالمعرفة التي يشير إليها في قوله سبحانه وتعالى: «وان الله قد أحاط بكل شيء علما» خلق الله جنودًا أقوياء لإحاطة الكوكب.
من هم جند الله ؟
من هم جند الله، الله سبحانه وتعالى له جنود لا يعلم إلا هو، كرم له، يقول الله تعالى، حيث قال سبحانه وتعالي: (وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ)، فيطيعونه وينفذون أوامره – سبحانه وتعالى – ويدعمون أوليائه،
وقال ابن عباس – رحمه الله -: المقصود بجنود السماء والأرض: الملائكة والجن والشياطين والرجال، ستقدم هذه المقالة مجموعة من جنود الله – عز وجل – .
على سبيل المثال والذي لا حصر له:
الملائكة
الملائكة الكرام هم من بين أكثر جنود الله – تبارك وتعالى – عن أنس بن مالك – رضي الله عنهما، ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (أطَّتِ السماءُ و يحقُّ لها أن تَئِطَّ، والذي نفسُ محمدٍ بيدِه، ما فيها موضعُ شبرٍ إلا وفيه جبهةُ ملَكٍ ساجدٍ يُسبِّحُ اللهَ بحمدِه).
وعن مالك بن صعصة أنَّ الرسول صلى الله عليه وسلم-قال: (… فَرُفِعَ لي البَيْتُ المَعْمُورُ، فَسَأَلْتُ جِبْرِيلَ، فَقالَ: هذا البَيْتُ المَعْمُورُ يُصَلِّي فيه كُلَّ يَومٍ سَبْعُونَ ألْفَ مَلَكٍ، إذَا خَرَجُوا لَمْ يَعُودُوا إلَيْهِ آخِرَ ما عليهم…).
وإحدى مهام الملائكة – رضى الله عنهم – هي ان يصمدوا ويثبتوا المؤمنين فالله تبارك وتعالى – يقول: (إذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلَائِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ فَاضْرِبُوا فَوْقَ الْأَعْنَاقِ وَاضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ)، وهنا يكمن دليل واضح وصحيح على أن الملائكة هم جنود الله، ويفعلون ما يأمرهم به، ويدعمون أصدقاء الله – المبارك والتعالى.
عن عبد الله بن عباس _رضي الله عنهما_ ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (…بيْنَما رَجُلٌ مِنَ المُسْلِمِينَ يَومَئذٍ يَشْتَدُّ في أَثَرِ رَجُلٍ مِنَ المُشْرِكِينَ أَمَامَهُ، إذْ سَمِعَ ضَرْبَةً بالسَّوْطِ فَوْقَهُ وَصَوْتَ الفَارِسِ يقولُ: أَقْدِمْ حَيْزُومُ، فَنَظَرَ إلى المُشْرِكِ أَمَامَهُ فَخَرَّ مُسْتَلْقِيًا، فَنَظَرَ إلَيْهِ فَإِذَا هو قدْ خُطِمَ أَنْفُهُ، وَشُقَّ وَجْهُهُ، كَضَرْبَةِ السَّوْطِ فَاخْضَرَّ ذلكَ أَجْمَعُ، فَجَاءَ الأنْصَارِيُّ، فَحَدَّثَ بذلكَ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فَقالَ: صَدَقْتَ، ذلكَ مِن مَدَدِ السَّمَاءِ الثَّالِثَةِ، فَقَتَلُوا يَومَئذٍ سَبْعِينَ، وَأَسَرُوا سَبْعِينَ…).
عباد الله الصالحين
من هم جند الله، يقول الله عز وجل في كتابه الكريم: (وَإِنَّ جُندَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ)، والمقصود بجنود الله في هذه الآية هم اوليا الله المخلصون المؤمنون الابرار، الذين يطيعون الله ولا يعصون له ابدا، ويفعلون ما يؤمرون به.
القمل والجراد والضفدع
من هم جند الله، يقول الله عز وجل في كتابه الكريم: (فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الطُّوفَانَ وَالْجَرَادَ وَالْقُمَّلَ وَالضَّفَادِعَ وَالدَّمَ آيَاتٍ مُّفَصَّلاَتٍ فَاسْتَكْبَرُواْ وَكَانُواْ قَوْماً مُّجْرِمِينَ)، فإن الجراد والضفدع والقلم من جند الله.
شاهد:من هم جند الله وعباده المخلصين ؟
الظواهر الطبيعية من جند الله
من هم جند الله، الظواهر الطبيعية هي جند بين جنود الله – سبحانه وتعالى – يهديهم – سبحانه – بأمره، ومن بين هذه الظواهر:
المطر والريح: حيث أخرج ابن عبّاس -رضي الله عنهما- فقال: (الماء والريح جندان من جنود الله، والريح جند الله الأعظم)، وقد عذّب الله -سبحانة وتعالي- قوم عاد بالرياح، يقول الله -عز وجل-: (وَفِي عَادٍ إِذْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الرِّيحَ الْعَقِيمَ)، وقال الله -تبارك وتعالى- في عذاب قوم نوح -عليه السلام-: (كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ فَكَذَّبُوا عَبْدَنَا وَقَالُوا مَجْنُونٌ وَازْدُجِرَ* فَدَعَا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانتَصِرْ* فَفَتَحْنَا أَبْوَابَ السَّمَاء بِمَاء مُّنْهَمِرٍ).
الطوفان: وهو فيضان المياه، لقول الله -سبحانه وتعالى -: (فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الطُّوفَانَ وَالْجَرَادَ وَالْقُمَّلَ وَالضَّفَادِعَ وَالدَّمَ آيَاتٍ مُّفَصَّلاَتٍ فَاسْتَكْبَرُواْ وَكَانُواْ قَوْماً مُّجْرِمِينَ)، فقد أخذ الله -عز وجل- قوم فرعون بالطوفان لكي يعجبهم عذاب شديد.
الزلازل: يقول الله -عز وجل-: (فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ)، والمقصود بالرجَّة هي الزلزال القوي الشديد.
الانهيارات الأرضية والخسف: حيث قال الله -عز وجل- في معرض الحديث عن تعذيب قارون العذاب الشديد: (فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الْأَرْضَ فَمَا كَانَ لَهُ مِن فِئَةٍ يَنصُرُونَهُ مِن دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مِنَ المُنتَصِرِينَ).
الصواعق: يقول الله -عز وجل-: (وَفِي ثَمُودَ إِذْ قِيلَ لَهُمْ تَمَتَّعُوا حَتَّى حِينٍ* فَعَتَوْا عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ وَهُمْ يَنظُرُونَ).
الأمراض جند من جنود الله
من هم جند الله، من بين جنود الله سبحانه وتعالى الأمراض وأسبابها الميكروبات والفيروسات التي انتشرت مؤخرًا جنود الله سبحانه وتعالى، وهذه علامة ودليل لجنود الله العظماء – سبحانه وتعالى.
الفيروسات، على سبيل المثال، هي كائنات صغيرة جدًا لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة، لكنها تحتاج إلى مجاهر إلكترونية تضخمها ملايين المرات، حتى نتمكن من رؤيتها، وهذا يعني أنها عديدة جدًا وقوية، بحيث لا يمكن صدها بسهولة.