اسلاميات
من هم السبايا ؟ وكيف تعامل الإسلام معهم ؟
من هم السبايا في الدين الإسلامي أصل كلمة السبايا أو ملك اليمين وما تحمله من معنى في الدين الإسلامي. السبايا وهو القيام بسبي نساء الكفار ثم التوالد بعد الجماع، وبعد ذلك البيع والشراء.
من هم السبايا ؟
أي أن الأصل في السبي. هو السبي من الكفار عند القيام بالجهاد في سبيل الله، والسبي كان يقع على النساء والأولاد والأسرى. الذين يأسرهم المسلمون وقد يسترقونهم وقد يعتقونهم. والأولاد والنساء يكونون الأرقاء ثم يبايعهم الناس ويتوارثونهم.
اقرأ أيضا: كيف عالج الإسلام قضية الرق ؟
اقرأ أيضا: ثلاثة لا يدخلون الجنة من هم ؟
من هم السبايا ومعنى ملك اليمين ؟
- هو الأرقاء المملوكين لمن ملكهم عبيدا ذكورا أو أناسا.
- وهم من غنائم الحرب والأسر.
- ويعني ذلك أن السبايا وملك اليمين هن من النساء حصرا .
- هم نساء الكفار والمشركين.
- وأصل السبي لا يعود إلى الإسلام.
- وإنما إلى ما قبل الإسلام.
- حيث كانت ظاهرة الاسترقاق للجواري مباحة ومشروعة قبل ظهور الإسلام.
- دون أي ضوابط أو قوانين بسبب الحروب أو الفقر.
- وعند قدوم الإسلام لم يمح ظاهرة الرق جملة واحدة.
- بل تدرج في ذلك تدرج للزمان والمكان.
- وجاءت التشريعات على التقليل من الظاهرة الكبيرة لملك اليمين والفوز برحمة الله عند عتق الرقاب.
- وهو سبب أساسي من الأسباب التي منحها الله لمن يقوم بعتق شخص فالله يعتقه من النار .
- وقد وضع الإسلام العديد من التشريعات والحقوق لملك اليمين وحث المسلمين على عتق الرقاب.
- وجعل عتق الرقاب من أعظم القربات.
معاملة الدين الإسلامي للسبايا ولملك اليمين
لم يحرم الإسلام السبي وملك اليمين مباشرة، ولكنه ضبط السبي وملك اليمين في ضوابط دقيقة كتضييق أصول الرق والعبودية، وجعل الكفر سببا وحيدا للاسترقاق.
- بشرط الحرب والأسر
- وحرم القيام بالخطف و السرقة وما هو كائن قبل الإسلام.
- وقد ضيق السبيل أمام هذه الظاهرة.
- وترك سبيل واحد للرق.
- وفتح السبل العديدة للعتق وحثث على العتق.
- وكان يعامل الدين الإسلامي مع السبايا وملك اليمين من الذكور والنساء والإناث.
- قائم على حسن المعاملة والرفق بهم وعدم تعذيبهم أو إيذائهم بأي شكل من الأشكال.
- ومعاملتهم كغيرهم من سائر البشر.
- فالدين الإسلامي هو دين الرحمة والإنسانية.
- لا يجوز للسيد أن يأمر السبايا أو ملك اليمين بمعصية الله تعالى.
- ولا يجوز أن ينهوه عن طاعته في حال كان مسلما.
- لا يجوز للسيد إجبار السبايا أو ملك اليمين على الإسلام في حال كان كافرا.
- لا يمكن للسيد من منع ممارسة الدين والعقيدة لكل من السبايا و ملك اليمين.
- وذلك من منطلق القرآن الكريم.
- لا يحق للسيد في تزويج ملك اليمين من أحد من الذكور لا يرضى بها.
- أو أن يعمل على إجباره بتطليق زوجته إن كان متزوج.
- لا يجوز تكليف الصبايا أو ملك اليمين بالقيام بالأعمال الشاقة.
- أو تكليفهم فوق طاقتهم أو قدرتهم على التحمل.
ضمن الإسلام للسبايا بعض الحقوق
- بحق النفقة الواجبة التي تشمل الطعام والكسوة والسكن والكفاية.
- وهناك ضوابط لا يمكن للسيد محاولة التنصل منها.
- وفي حال كانت لدى السيد سبية عزباء .
- من الممكن أن يزوجها لغيره أو يعتقها ويتزوجها.
- لا يملك السيد الحق في إجبار السبية أو ملك اليمين إذا كانت متزوجة بالقيام بطلبها الطلاق من زوجها أو أن يقوم بمنعها عنه.
- ومن الممكن من خلال المكاتبة أن يتم استعادة الحرية للرقيق.
- وذلك بقيام العبد بدفع جزءا من المال وعلى عدة دفعات مقابل أن يتم عتقه.
- كيف أنهى الدين الإسلامي السبايا وملك اليمين
- وبالرغم عدم تحريم الدين الإسلامي للسبي أو ملك اليمين .
- ولكنه قام بإغلاق الأبواب أمام السبي وملك اليمين.
- وضيق الخناق حول الرق والعبودية.
- فملك اليمين غير محرم في الدين الإسلامي.
- ولكن الإسلام جاء بالكثير من التشريعات التي تقر بأن الاسلام هو دين الرحمة والإنسانية.
- وذلك واضح من عمل الإسلام على استئصال موارد الرق التي كانت متمثلة في السرقة والاختطاف وحكم القوي على الضعيف.
- عمل شيئا فشيئا على اقتطاع أسباب الرق من الجذور.
- ومن أعظم المقاصد في الإسلام هو إلغاء الرق وتحرير العبيد.
- إن عظمة ومكانة عتق الرقاب عند الله.
- وهي طريق من طرق التكفير عن الذنوب وجعل مرتبة عتق الرقاب من المراتب العالية التي تعد كفارة من الذنوب الكثيرة.
- عتق الرقاب أجره وثوابه عظيم عند الله وهو من المقربات
- كل التشريعات كانت سببا في إلغاء مظاهر الرق شيئا فشيئا.
- كما تم زوال وغياب موضوع ملك اليمين في هذا الوقت.
- والغياب الكامل لما هو معروف بملك اليمين في هذا الوقت.
