من آداب تذكية الحيوان !
سخر الله سبحانه وتعالى لنا الكون لخدمتنا فخلق لنا الحيوانات منها ما يجوز أكله والباقي لخدمة الإنسان وشرع الله سبحانه وتعالى أكل بعض الحيوانات بعد ذبحها ومن آداب تذكية الحيوان حسن ذبحهم لأنها كائنات حيه تشعر مثلنا وهذه من رحمه الله التي وسعت كل شيء حتى بالحيوان
من آداب تذكية الحيوان
الحيوانات تشعر مثلنا تماما قال تعالى: “إنما هم أمم أمثالكم” لذا يجب الترفق معها واتباع سنن الذبح التي اوصانا بها الله سبحانه وتعالى ورسوله وهذا ما سوف نتعرف عليه من خلال مقالنا سوف نتعرف على معنى التذكيه ثم نعرض لكم آداب تذكية الحيوان، وبعض الامور الاخرى التي تخص الموضوع.
ما معنى التذكية ؟
نسمع كثيرا عن كلمة تذكية الحيوان والكثير قد لا يعلم معنى جملة تذكية وسوف نبينها لك في هذه السطور، التذكية في اللغة تأتي بمعنى الذبح والنحر تقول ذكيت الحيوان أي ذبحته وفي الاصطلاح تعني ذبح مقدور عليه مباح أكله من الحيوانات التي شرع الله أكلها.
وكلمة التذكية خير على سمع البشر من كلمة الذبح التي بها شيء من القساوة، وحتى لا يستسهل على السامع إطلاق هذه الكلمة في حياته، فالأفضل استخدام هذا اللفظ من غيره، لقد وضع الله سبحانه وتعالى الكثير من الشروط أثناء تذكية الحيوان ويجب على كل مسلم اتباعها.
سنن تذكية الحيوان
الحيوانات تشعر وتتألم كثيرا مثلنا وعندما ينوي الإنسان ذبحها تعرف ما يريد أن يفعله لذا وضع الله سبحانه وتعالى بعض الآداب عند تذكية الحيوان نذكرها لك فيما يلي:
- إعداد آلة الذبح واحدادها جيدا قبل الذبح حتى يريح الحيوان أثناء الذبح فلا يسبب له الآلام قبل موته، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله كتب الإحسان على كل شيء فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبح، وليحد أحدكم شفرته فليرح ذبيحته”
- يجب أن يقوم الشخص بحد شفرته أو السكينة المستخدمة للتذكية قبل إحضار الحيوان فلا يريه السكينة وهي تحد، رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل أنام الشاه وبعدها قام بحد شفرته: “أتريد أن تميتها موتات هلا حددت شفرتك قبل أن تضجعها”
- يتجنب ذبح الحيوان أمام حيوان آخر لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: “فأحسنوا القتلة” وهذه إشارة واضحة على مراعاة إحساس الحيوان بشكل عام سواء الحي منه أو ما يراد ذبحه، ومن القسوة أن يذبح أحدكم الذبيحة في وجود الأخرى.
- لا يجب أن يستعمل الشخص القسوة أثناء إحضار الذبيحة ويجب أن يسوقها برفق ويطعمها ويسقيها قبل ذبحها أو على الأقل يقدم لها الماء وعند ذبحها يضجعها برفق وذلك من باب الرحمة والرأفة بالحيوان.
- يجب أن يستقبل الشخص القبلة أثناء الذبح وهذا مستحب وكان يفعله النبي صلى الله عليه وسلم، ويكره أن توجه الذبيحة إلى غير القبلة، ويجوز أن تميلها على جانبها الأيسر تجاه القبلة وإن كان يستحب الأيمن.
- يجب ذكر اسم الله قبل الذبح والتسمية بأن تقول بسم الله الله أكبر وهذا واجب عند الجمهور وإن كانت مستحبة عند الشافعية، قال تعالى: “فاذكروا اسم الله عليها صواف”
- من آداب تذكية الحيوان أن لا يبالغ الشخص عند ذبحه ولا يقطع رأس الذبيحة.
- عدم البدء في سلخ الذبيحة حتى تبرد تماما.
- إذا كانت أضحية يستحب أن يكبر الشخص ثلاثا قبل الذبح وثلاث بعدها ويقول اللهم هذا منك وإليك فتقبل مني.
- يستحب أن يكون الذبح باليد اليمنى.
طريقة تذكية الإبل
الإبل من الحيوانات الغريبة في خلقها قال تعالى: “أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت” وجعل الله لها طريقه معينه في الذبح حتى يسهل النحر على من يقوم بالذبح ويسهل على الذبيحة فلا تعذب.
والإبل تنحر وهي واقفة مربوطة يدها اليسرى فيكون واقفا على ثلاث، قال تعالى: “والبدن جعلناها لكم من شعائر الله لكم فيها خير فاذكروا اسم الله عليها صواف فإذا وجبت جنوبها فكلوا منها وأطعموا القانع والمعتر” معنى هذه الآية أن يقوم الشخص بنحر الإبل وهي واقفه معقولة يدها اليسرى وذكر اسم الله عليها قبل الذبح، وهذه الطريقة تنفرد بها الإبل عن غيرها من الحيوانات.
طريقة تذكية الغنم
ذبح الغنم والبقر مختلف تماما عن ذبح الإبل ويستحب ذبح الغنم وهي مضطجعه أي نائمة على شقها الأيسر متجهة للقبلة، حيث روى البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم:
“ضحى بكبشين أملحين أقرنين ذبحهما بيده وسمى وكبر ووضع رجله على صفائحهما”
ويفعل ذلك ايضا في البقر ويستحب أثناء الذبح ان يقوم الشخص بعد حد السكين، اضطجاع الذبيحة أن يقوم بقطع الحلقوم والمريء والودجين.
هنا نكون قد وصلنا لنهاية مقالنا بعد أن تعرفنا على آداب تذكية الحيوان، وتحدثنا عن السنن الواجبة عند الذبح كما ذكرنا طريقة ذبح الإبل وتذكية الغنم، وتعرفنا على أن الحيوان يشعر بالألم لذا يجب مراعاته عند الذبح.
