ما المقصود بالمعجزه والهدف منها ؟
ما المقصود بالمعجزه والهدف منها من بين الأسئلة التي تطرأ على أذهان الكثير منا حينما نقرأ حول المعجزات التي حدثت للأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين، حيث أن تلك المعجزات كانت بمثابة أمر خارق، وليس معتاد لدرجة إذهال العقول، لذا نتطرق إلى تعريفٍ أوضح وأكثر إبرازًا لمعنى المعجزة.
ما المقصود بالمعجزه والهدف منها ؟
ما المقصود بالمعجزه والهدف منها نتعرف على إجابة واضحة حول هذا التساؤل من خلال ما يلي في تلك الفقرات:
- من بين التعريفات عن المعجزات أنها حدث من الأحداث التي لا يمكن أن يتوقعها، أو يتصورها عقل بشري.
- تعزى المعجزة إلى التدخل الرباني الإلهي في حدث يعد غير تقليدي.
- يذكر أن تعريف المعجزة أيضًا هو قطع وبشكل واضح في القوانين التي تفرضها الطبيعة على أمر من الأمور، وتلك الأمور حينما تطرأ على الحدث تغير طبيعته، ويصبح أمر خارق كل ما تفرضه الطبيعة من قوانين فتتشكل المعجزة.
ما هي غاية المعجزات الإلهية ؟
بالحديث حول إجابة عن ما المقصود بالمعجزه والهدف منها نذكر الهدف من تلك المعجزات الإلهية والتي قد كرم بها لله سبحانه وتعالى أنبيائه فكانوا من المؤيدين منه سبحانه وتعالى وعن الهدف والغاية من المعجزات نذكر ما يأتي:
- المعجزة هي حدث من الأجداث التي لم تأتي أبدًا بجهد شخصي، ولا يستطيع أي شخص أن يحدث تلك المعجزة عن طريق جهد أو عمل يقوم ببذله.
- الهدف من كل المعجزات هي أنها أثبتت على أن الله جل وعلا دعوته هي الحق.
- المعجزة هي هبة من الله جل وعلا وهبها للأنبياء وقد جعلت الناس تصدق في رسالتهم.
- أتت تلك المعجزات كي يؤيد بها كل نبي، ولكي تكون تكريمًا لهم.
كيف عرف العلامة ابن تيمية المعجزة ؟
نذكر التعريف الذي تناوله وذكره ابن تيمية كما يلي:
- قال ابن تيمية أن المعجزة وتعريفها الصحيح لدى مذهب أهل السنة أنها من بين الدلائل التي فيها إشارة إلى أن النبي صادق، وأن رسالته قد جاءت بالحق من عند الله.
- تسمى العجزة بالآية أو البرهان، وقد أوضح أيضًا أن المعجزة، وما تأتي به لا يستطيع إنس، أو جن أن يقوم بها.
ما هي المعجزة عن السيوطي والقرطبي؟
نخلص إلى تعريف الشيخين السيوطي والقرطبي عن المعجزة كما يلي:
- عرف السيوطي المعجزة بأنها: قال عنها أنها من الأمور التي تجاوزت كل أسباب الطبيعة، وهي من الأمور التي اخترقت العادة، وتعد أمرًا مقرونًا بالتحدي.
- عرف العالم القرطبي المعجزة بأنها: أمر من الأمور غير العادية، والتي يعجز البشر على أن يأتي مثلها.
ما هو نوع المعجزات التي خص الله بها بني إسرائيل؟
في إطار الحديث حول هذا التساؤل ما المقصود بالمعجزه والهدف منها نتطرق إلى المعجزات التي أغلبها كان من نصيب قوم بني إسرائيل، وعن نوع المعجزات التي حدثت مع أنبياء بني إسرائيل ما يلي:
- أغلب المعجزات التي شهدوها كانت من نوع المعجزات الحسية؛ وذلك كان بسبب قلة إيمانهم، وعدم تصديقهم برسالات الأنبياء.
- كانت تلك المعجزات الحسية هي الأكثر حدوثًا في بني إسرئيل لأنهم لم يكونوا ممتلكين القوة الإيمان والبصيرة التي تجعلهم يصدقون الأنبياء.
- كانت معجزاتهم من النوع العقلي أيضًا كما كان فهمهم؛ لذا فقد خصت المعجزة العقلية بالبقاء كي يراها ويتأكد منها الناس.
ما هي أبرز شروط المعجزة؟
نوضح ما قد ذكرته كتب الشريعة والفقه عن معنى المعجزة وأهم شروطه من خلال ما يلي:
- أن تكون المعجزة مدللة على صدق النبي.
- أن يكون الحدث مخترق للطبيعة، والأمر فيه إعجاز تعجز عنه البشر.
- أن تكون المعجزة فيها تحدي، وأن يكون ظهور تلك المعجزة وفق ما يدعو إليه النبي.
- المعجزة حان ظهورها مع الأنبياء بعد أن استمروا في الدعوى إلى الله.
- ألا لا يأتي أي شخص يمثل ما قد أتى به المتحدي بالمعجزة.
ما هي أنواع المعجزات؟
تحدث القرآن الكريم على الكثير من المعجزات لرسل الله سبحانه وتعالى، وقد شرحت بعض الكتب الدينية والمشايخ أنواع المعجزات والتي نوضحها كما يلي:
- معجزات محسوسة مثل معجزة الإسراء والمعراج لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، ومعجزة عصا سيدنا موسى صلى الله عليه وسلم، وكذلك معجزة سيدنا عيسى في إحياء الموتى بأمر من الله تعالى.
- المعجزات المعنوية: والتي تعتبر معجزات غير محسوسة مثل إعجاز الله جل وعلا في القرآن الكريم للنبي محمد صلى الله عليه وسلم.
- من بين المعجزات المعنوية أيضًا علم نبي الله عيسى صلى الله عليه وسلم بما كان يتناوله الناس في منازلهم، ما كانوا يمتلكون من المدخرات.
أوضح التقرير السابق إجابةً مفصلةً حول الطرح المثار وهو ما المقصود بالمعجزه والهدف منها، ومن خلال تلك الإجابة يتشكل لدى كل فرد معنى واضح مبسط حول تعريف المعجزة وكيف أن الله جل وعلا قد أكرم بها أنبيائه تأييدًا لهم، كما أنها كانت من أجل تكريمهم
