ما هى قصة هود عليه السلام ؟

قصة هود عليه السلام من قصص الأنبياء التي ورد لنا بشأنها معلومات ذكرها القرآن الكريم، كما أن القرآن فيه سورة تحمل اسم نبي الله هود صلى الله عليه وسلم
ويضم التقرير أهم المعلومات حول دعوة سيدنا هود عليه السلام لقومه بعبادة الله سبحانه وتعالى، وماذا كان رد فعل قومه من دعوته، والمصاعب التي قد لاقته عليه السلام خلال مسيرته وفترة رسالته للدعوة إلى الله تعالى.
قصة هود عليه السلام
عن قصة هود عليه السلام نذكر هذا التقرير الآتي، وقد أورد الذكر الحكيم قصة هود مع قومه في أكثر من سورة قرآنية، مثل سورة الأعراف، وسورة هود،
وسورة الشعراء والأحقاف وكذلك سورة المؤمنون، وسنورد معلومات حول قوم هود، ورسالة النبي هود لهم، وكيف ذكرهم بقصة نوح صلى الله عليه وسلم لينذرهم بها.
من هم قوم هود عليه السلام ؟
قوم هود هم أول الأمم التي اتخذت من الأصنام آلهة، وذلك بعد أن أهلك الله سبحانه وتعالى قوم نوح بأن أرسل عليهم الطوفان،
وقد كانوا قوم من الطغاة المتجبرين الذي أفسدوا وعتوا في الأرض، كما كان مشهود لهم بالقوة البدنية، ولكن فسادهم وطغيانهم واستكبارهم كان يجب أن يكون له نهاية، لذا أنذرهم الله سبحانه وتعالى بأن بعث فيهم هودًا عليه الصلاة والسلام.
كيف قابل قوم النبي هود رسالته ودعوته ؟
ذكر لنا القرآن قصة هود عليه السلام وأن دعوته قد قوبلت من قومه بالتكذيب والإنكار، وقد أصروا على ألا يطيعوه أبدًا، وأن يصروا على ما هم فيه من أعمال الشرك والضلال ومعصية الله تعالى.
- آمن مع سيدنا هود صلى الله عليه وسلم بعض الناس من قومه.
- رأى النبي هود عليه السلام ضرورة أن يعتزل ومن آمن معه، للابتعاد عن أذى قومه الكافرين.
تذكير هود لقومه بقصة نوح عليه السلام
قصة هود عليه السلام كانت من القصص التي تملأها الكثير من الأحداث، وفيها العديد من المواعظ التي سردها لنا القرآن الكريم،
وعن تذكير سيدنا هود لقومه بقصة قوم نوح صلى الله عليه وسلم نذكر ما يلي:
- الشرك والتمرد والعصيان من أكثر الأمور التي واجهت سيدنا هود عليه السلام ولاقاها من قومه خلال دعوته.
- أصر على دعوتهم بشتى الطرق، ولكن لم يستمعوا إلى دعواه.
- العناد الشديد من أكثر ما كانوا يصرون عليه؛ لذا فقد رأى أن يذكرهم بقوم نوح وما حدث لهم بعد أن أصروا على الضلال والطغيان المبين، وسرد لهم كيف أن الله دمر قوم نوح بالطوفان.
- حذر سيدنا هود صلى الله عليه وسلم قومه من أن يصيبهم نفس مصير قوم نوح عليه السلام، حيث كان أسلوبهم في تكذيبه هو نفسه لذا اتبعه قوم نوح عليه السلام، لذا فقد لقوا العذاب الشديد، فحذرهم من ملاقاة نفس المصير.
- من يتأمل تفاصيل قصتي الرسولين هود ونوح يجد أن فيهما الكثير من المتشابهات من كفر وإصرار وعناد قومهما على عبادة الأصناف.
ما العذاب الذي سلطه الله على قوم هود ؟
تبين في قصة هود عليه السلام أن عذاب قوم هود كان هو العذاب الأليم، ومن بين ما ذكر عن عذاب قوم هود ما يلي:
- لما أصر قوم هود على العناد والاستكبار عن الاستماع لرسالة هود بأن يوحدوا الله سبحانه وتعالى، ولا يشركوا به شيء، استحقوا بذلك أن يهلكهم الله جل وعلا.
- حل العذاب بهم ولكن بعد أن كرر سيدنا هود صلى الله عليه وسلم الدعوة إلى الله مرات ومرات، ولم يستجيبوا، حتى أنهم ألحقوا الأذى به عليه السلام.
- أرسل الله جل وعلا لهم هذا العذاب الذي قد ظهر لهم بصورة الرحمة، حيث ظهرت غيمة يظنون أنها كانت تحمل المطر.
- حينما نزل المطر ظنوا أنه الغيث والرحمة لهم من الله سبحانه وتعالى، ولكنه في الحقيقة كان هو أشد العذاب، حيث أرسلت عليهم تلك الغيمة العاصفة التي دمرتهم.
- دمر قوم هود، ودمرت منازلهم، وكما ذكر لنا الله سبحانه وتعالى أن الرياح كانت صرصر عاتية.
هل شعر هود ومن آمن معه بعذاب القوم ؟
في قصة هود عليه السلام كانت اللحظة الحاسمة التي دمر فيها الله القوم الظالمين، قوم هود من المستكبرين عن عبادته والضالين،
وبعد أن ظلوا في طغيانهم، أرسل عليهم العذاب الأليم والريح العاتية لتدمرهم، وتدمر مساكنهم تدميرًا:
- كان هود صلى الله عليه وسلم مع من آمن معه من الناس موجودين في داخل حظيرة وهي مكانهم الذي احتموا فيه.
- لم يشعروا بأي ريح أو عواصف تهب عليهم، بل كان وقع تلك الرياح يهب عليهم كالهواء العليل والنسيم الصافي.
قصة هود عليه السلام من القصص التي ذكرها الله جل وعلا لنا في آيات القرآن الكريم، وتناولتها أكثر من سورة من السور القرآنية، ومن بينها سورة هود،
يذكر أن هودًا قد جاهد من أجل توصيل الدعوة لقومه، بعد أن بغوا في الأرض ظلمًا، وفجورًا وعلوًا في الأرض وأشركوا بالله الواحد الأحد.