فضل سورة المائدة وقراءتها

فضل سورة المائدة، يزخر القرآن الكريم بالعديد من السور منها السور القصيرة والسور الطويلة، وتعد سورة المائدة أحد السور القرآنية الطويلة، ولكل سورة من سور القرآن الكريم فضل يختص بها وبسبب نزولها ومحتواها
ومنها فضل سورة المائدة حيث تدور حول التشريع الإسلامي الذي أقره المولى عز وجل من أجل إقامة وتنظيم أمور الدولة الإسلامية.
فضل سورة المائدة
تعد سورة المائدة من السور المدنية التي اختلف في موعد نزولها، حيث يقول البعض أنها نزلت بعد صلح الحديبية، ويقول البعض أنها نزلت في حجة الوداع، ولكن الرأي الراجح هو:
- أنها نزلت في حجة الوداع أثناء رحلة الرسول بين مكة والمدينة.
- كان الرسول على راحلته وبركت به لشدة ثقل الوحي فنزل الرسول عنها.
ويرجع سبب تسمية السورة بهذا الاسم نسبة للمائدة التي طلبها الحواريون من سيدنا عيسى عليه السلام، لكي يأكلوا منها وتطمئن قلوبهم.
ويوجد لها أسماء أخرى هي:
- سورة العقود: بسبب ذكر هذا اللفظ في أول السورة، وقد نصت السورة على الوفاء بجميع العقود بكل صورها، لأن الوفاء بها يعد وفاء للمولى سبحانه وتعالى.
- سورة المنقذة: حيث تنقذ صاحبها من أيدي ملائكة العذاب.
- سورة الأخيار: لأن فيها التشجيع على الوفاء بالعهد وهو صفة من شأن الأخيار.
يوجد مجموعة كبيرة من الفضائل لسورة المائدة ومنها:
- عن أبي جعفر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: من قرأ سورة المائدة كل يوم خميس لا يلبس إيمانه أي ظلم، ولا يشرك بربه أحدا.
- يستطيع المسلم من خلال قراءة السورة أن يتعرف على الخبائث التي حرمها الله، وكيفية الدعوة إليه عن طريق اجتناب نواهيه وإتباع أوامره.
تعد هذه السورة بمثابة متمم للدين الإسلامي حيث ذكر فيها هذه الآية: الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمْ الْإِسْلَامَ دِينًا.
من ضمن فضل السورة أنها السورة الأولى بحسب ترتيب المصحف التي تبدأ بالنداء للمؤمنين هذا بالإضافة إلى بعض خصائص السورة الأخرى وهي:
- ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه من قرأ سورة المائدة فإنه يحصل على أجر عدد كل نصراني ويهودي يتنفس في الدنيا، ويمحى عنه عشر سيئات ويرفع له عشر درجات.
وفي النهاية نشير إلى أنه يعد فضل سورة المائدة فضل عظيم حيث أن الله عز وجل قد حدد فيها حكمه المطلق على جميع خلقه بلا شريك، وذلك عبر التشريع لعباده بالإيمان بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد نبيا ورسولا كريماً.