فضل سورة الأعلى وقراءتها
فضل سورة الأعلى وقراءتها . يتمثل في كونها إحدى السور القصيرة في القرآن الكريم، وتتميز بأنها سورة مكية، أي أنها نزلت في مكة المكرمة قبل الهجرة إلى المدينة المنورة، تحتوي السورة على معلومات عن التقوى والتدبر والرسائل الإسلامية العظيمة.
فضل سورة الأعلى
“كان رسولُ اللهِ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- يقرأُ في العيدينِ وفي الجمعةِ ب”سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى”، و”هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ”.
هذا الحديث يشير إلى أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يقرأ السورة في الأعياد، ويعتبر ذلك دليلاً على فضل هذه السورة وأنها من السور التي يجب على المسلمين قراءتها بشكل مستمر.
أنَّ النَّبيَّ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- كان يوتِرُ بـ”سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى” و”قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ” و”قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ”.
هذا الحديث يشير إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يؤتر بسورة الأعلى، إلى جانب سورتي “قل يا أيها الكافرون” و”قل هو الله أحد”، ويدل ذلك على أن هذه السور تحتوي على أهمية خاصة في العبادة الليلية.
جاء في فضل سورة الأعلى أنّ النبي -صلى الله عليه وسلم- وجه معاذ بن جبل إلى قراءتها وبعض السور الأخرى في صلاة العشاء كي لا يُطيل على المأمومين:”قام معاذٌ فصلَّى العِشاءَ الآخرةَ فطوَّلَ فقال النبيُّ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ-: أفتَّانٌ يا معاذُ؟ أفتَّانٌ يا معاذُ؟ أين كنتَ عن “سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى” “وَالضُّحَى” و”إِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ”.
هذا الحديث يشير إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم وجه معاذ بن جبل إلى قراءة سورة الأعلى وسور أخرى في صلاة العشاء، وذلك لتجنب طول الصلاة وإزعاج المأمومين.
أرشد النبي -صلى الله عليه وسلم- إلى تسبيح الله عند قراءة السورة:”كان إذا قرأ “سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى” قال: سبحان ربىَ الأعلى”.
هذا الحديث يشير إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يسبح الله عند قراءة سورة الأعلى، وهو تسبيح يعبر عن تمجيد الله ونقاء صفاته عن أي عيب أو نقص، ويعتبر ذلك دليلاً على أهمية التسبيح والذكر عند قراءة القرآن الكريم.
شاهد:فضل سورة الشرح
ومن فوائد سورة الأعلى التالي:
- فوائد قراءة وتدبر سورة الأعلى كثيرة، فقراءتها بانتظام تعمل على تقوية الإيمان بالله وتذكير المؤمنين بأن الله هو المراقب الدائم على كل شيء، وهذا يساعد على الحفاظ على الإيمان وتعزيزه.
- كما أن قراءة السورة تعمل على تهدئة النفس وتخفيف الضغوط النفسية، وتعزز القدرة على التركيز والانتباه.
- ومن فوائد تدبر السورة، أنها تعمل على تذكير المؤمنين بأهمية الاستغفار والتوبة، وتوجيههم للتفكر في خلق الله ونعمه التي يتمتعون بها.
- وتعمل أيضاً على تذكيرهم بأنهم مسؤولون عن أفعالهم وسيسألون عنها في الدنيا والآخرة.
- قد يعمل الإنسان طوال حياته على تحقيق النجاح والسعادة في الدنيا، ومن خلال قراءة وتدبر سورة الأعلى، يتذكر المسلم أن هذه الحياة لا تزال قصيرة وأن الهدف الأسمى هو الاقتراب من الله وإرضائه.
- فقد ذكر الله في هذه السورة عددًا من الصفات الحميدة التي يجب على المسلم أن يتحلى بها، مثل الكرم، والتسامح، والعفو، والإحسان.
- قد يجد المسلم في قراءة هذه السورة تأكيدًا للمفهوم الأساسي في الإسلام وهو توحيد الله، حيث يذكر الله فيها بأنه الأعلى والأعلم والمالك الحقيقي لكل شيء.
- قد يجد المسلم في قراءة هذه السورة شفاءً لروحه ونفسه، فهي تحمل في طياتها العديد من الأسرار والحكم الروحانية التي تعيد للإنسان الهدوء والسكينة.
وبذلك وصلنا إلى نهاية مقالنا عن فضل سورة الأعلى بعد أن ذكرنا العديد من الفوائد والفضائل لها.
