اسلاميات

ما فضل الصدقة في دفع البلاء ؟

الصدقة من أفضل العبادات وأعلاها أجرا، وهي من الطاعات السهلة وأجرها مضمون، ومن تصدق لله بمال أو طعام فجزاؤه كبير عند رب العالمين في الدنيا والآخرة.

فهذه الصدقة تدفع البلاء وتمحو الخطايا وتزيح النقم عنك، وتكون سبب في محبة الله لك ورسوله، قال تعالى: “فأما من أعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى”

فضل الصدقة في دفع البلاء

حث الإسلام كثيرا على فعل الخيرات، وقد وصى الله سبحانه وتعالى المسلمين بزرع المحبة بينهم ويكونوا يدا واحدة ويشعر كل منهم بحزن الآخر بفرح لفرحه ويحزن من أجله ويسد عنه جوعه ودينه.

خلقنا الله مختلفين منا الفقير ومنا الغني ليكمل بعضنا بعضا، وسوف نتحدث معا عن الثواب والأجر الكبير الصدقة في الدنيا والآخرة.

ما هي الصدقة ؟

الصدقة هي كل ما يخرجه الإنسان لأخيه المحتاج من مال أو طعام وغيره تقربا إلى الله سبحانه وتعالى، وهي من العبادات السهلة التي أجرها عظيم ومضاعف، قال تعالى: “من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له أضعافا كثيرة”

ويأتي اسمها من الصدق كنية عن أن الإنسان يكون صادق ومخلص النية لله تعالى عندما يعطي المحتاجين من المال الذي رزقه الله به، كثرة المال  اختبار من الله للعبد فيما ينفقه وعلى من، والفطين من يربح الاختبار فيفوز في الدنيا والآخرة.

أهمية الصدقة في إزالة البلاء

حياة الإنسان مليئة بالبلاء والصعاب ولا يهنأ العيش لأحد وعلى قدر إيمان المسلم يكون البلاء، والدنيا مليئة بالمخاطر والمكائد وإن الله سبحانه وتعالى يدفع عن المؤمن المصائب ويجزي خيرا كل من يتصدق لله ليس في الدنيا فقط بل أجر الآخرة أعظم فالصدقة سبب في مغفرة الله لك يوم القيامة ومحو الخطايا والذنوب عنك.

وسبب في ثقل ميزانك ورفع درجاتك عند الله وصدقة السر تكون سبب في ظلك تحت عرش الرحمن يوم القيامة، فكم من صدقة في الخفاء أزالت هما ومكائد كانت ستلحق بك.

اهم فوائد الصدقة في الدنيا والآخرة

ثواب الصدقة عظيم عند رب العباد والله يضاعف لمن يشاء، الصدقة تعادل قيام الليل وصيام النهار، وإليك فضلها وثوابها:

  • تطهر النفس من الشح والحقد والكثير من الصفات السيئة، قال تعالى: “خذ من أموالهم صدقة تطهرهم بها”
  • سبب في حدوث البركة في مال المسلم وأهله وعمره.
  • سبب في زيادة الرزق والتوفيق في العمل، قال صلى الله عليه وسلم: “ما نقص مال من صدقه”
  • بالصدقة تسود المحبة والألفة بين الناس، ويزداد ترابطهم.
  • يزول الحقد والكره من المجتمعات، وتزول الطبقات والغرور والتكبر.
  • تكون سبب في دخول الجنة إن شاء الله فهي تعادل الكثير من الطاعات.
  • سبب في مغفرة الله للعبد يوم القيامة، قال صلى الله عليه وسلم: “الصدقة تطفئ الخطيئة كما تطفئ الماء النار”
  • سبب في حدوث السعادة في الدنيا والآخرة.
  • الصدقة تدفع البلاء وتزيل المصائب وتوقف مكائد الأعداء.
  • الصدقة سبب في حسن الخاتمة، قال رسولنا الكريم: “الصدقة تطفئ غضب الرب وتدفع ميتة السوء”

قصة وردت في دفع البلاء

ورد عن السلف قصة رجل كان من قوم صالح يؤذي الناس، فاشتكت الناس إلى نبي الله صالح، فقال لهم اذهبوا فقد كفيتموه، فخرج الرجل ذلك اليوم ليحتطب وكان معه رغيفان أكل واحد وتصدق بالآخر، ورجع الرجل سليما إلى قومه.

فرجع القوم إلى سيدنا صالح وقالوا أن الحطب رجع سالما فنادى صالح عليه السلام الرجل وقال له ما فعلت اليوم؟ قال الرجل ذهبت احتطب ومعي رغيفان أكلت واحدا وتصدقت بالآخر، فقال أرني حطبك فوجد النبي به ثعبانا أسودا يعض الحطب فقال صالح عليه السلام للرجل بها دفع عنه، يقصد الصدقة.

قصة فداء الصدقة لزيد

وردت هذه القصة عن السلف في فضل الصدقة في دفع البلاء، كان رجل يدعى زيد ركب سفينة فغرق كل من فيها، فإذا بمنادي في السماء يقول الفداء مقبول وزيد مغاث، فنجى زيد وتعلق بخشبة حتى رماه الموج على الشاطئ.

وعندما ذهب إلى المنزل وحكى لأمه ما حدث تعجبت أمه وقالت يا ولدي لقد تصدقت في ذلك اليوم في نفس الساعة على فقير بدرهم ودعوت الله اللهم سلم به ولدي إن ركب برا أو بحرا.

أحاديث ونصوص قرآنية في فضل الصدقة

الإسلام حث كثيرا على الصدقة وعظم من أجرها وثوابها وإليك النصوص التي وردت في فضل الصدقة في دفع البلاء:

  • الصدقة تدفع بلاء الآخرة وتكفر السيئات، قال تعالى: “إن تبدوا الصدقات فنعما هي وإن تخفوها وتؤتوها الفقراء فهو خير لكم ويكفر عنكم من سيئاتكم”
  • وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أن الصدقة خير والبخل شر، قال: “يا ابن آدم إنك إن تبذل الفضل خير لك وإن تمسكه شر لك”

هنا نكون قد وصلنا إلى ختام مقالنا بعد أن تعرفنا على فضل الصدقة في دفع البلاء وذكرنا لكم معنى الصدقة، وفوائد الصدقة، وأهم الأحاديث النبوية التي وردت والنصوص القرآنية في فضل الصدقة في دفع البلاء.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!