اسلاميات

حكم فتاوى الطلاق عند الغضب

فتاوى الطلاق عند الغضب.اهتم الشرع الإسلامي الحنيف بإرساء كل قواعد الحياة للمسلم بما فيها الحياة الزوجية، لذا كان هناك اهتمام وحرص شديد  على شرح وتوضيح فتاوى الطلاق عند الغضب.

وفيما يلي المزيد حول حالات الطلاق عند الغضب، وحكم الدين والشريعة الإسلامية في كل حالة من الحالات.

فتاوى الطلاق عند الغضب

جعل الدين الإسلامي الزواج من الروابط المقدسة فهو ميثاق غليظ كما وصفه الله لنا في القرآن الكريم، فقد جعل الزوجين كلًا منهما سكن للآخر وقد قال الله جل وعلا في معنى الآية الكريمة في القرآن الكريم أن الطلاق هو أبغض الحلال عنده جل وعلا،

ومن فتاوى الطلاق عند الغضب ما يأتي:

  • الغضب الشديد يخرج الشخص عن إدراكه ووعيه، وبالتالي لا يقع طلاق الشخص شديد الغضب.
  • يجب أن يكون الشخص المطلق في كامل قواه العقلية ومتزن، ولا يعاني من الجنون أو العته.
  • في حال كان الشخص غاضبًا مجبرًا على الطلاق فلا يقع الطلاق.
  • لا يقع الطلاق إذا ما كان الشخص في حالة من القهر والغيظ الذي ينتج عنه غضب شديد يصعب معه التحكم في الأعصاب، وقد يتلفظ الشخص بكلام لا يشعر به، ومنها كلمة الطلاق، وفي تلك الحالة لا يقع أيضًا.

حكم طلاق الزوج الغاضب بأول مراحل الغضب

من بين فتاوى الطلاق عند الغضب هي تلك الحالة التي يكون فيها الشخص لا يزال متمالك لأعصابه ويبدأ في غضبه وثورته،

ويكون الحكم في تلك الحالة كما يلي:

  1. بإجماع كل الفقهاء إذا كان المطلق في وعيه وفي أول مراحل الغض، ويدرك كل الكلام الذي تفوه به وألقى يمين الطلاق، فقد وقع.
  2. يقر بهذا الحكم كافة شيوخ دار الإفتاء وهو ما أكده الشيخ محمد وسام وهو مدير ومسؤول الفتاوى المكتوبة.

هل يقع طلاق الغاضب المدرك لقوله ؟

تعتبر صورة من بين صور طلاق الغضبان، وفي تلك الحالة هناك خلاف ما بين العلماء والفقهاء حول وقوع الطلاق من عدمه.

ونوضح الحكم المختلف عليه فيما يلي:

  • تشير مجموعة من الفقهاء إلى أن الطلاق يقع بالفعل لأن الشخص يكون ثائر وغاضب ولكن مدرك لكل ما يتحدث به، وكل ما يتلفظه لسانه.
  • فريق آخر من فقهاء الشريعة الإسلامية من بينهم علماء دار الإفتاء بأن هذا الطلاق لا يقع طالما الشخص في حالة من الغضب والثورة.

شاهد:ما حقوق الزوجة في الطلاق علي الإبراء ؟

حكم طلب الزوجة الطلاق في غير ضرر

لا زلنا في إطار موضوعنا وهو فتاوى الطلاق عند الغضب والذي قد أوضحته الشريعة بالتفصيل، وفي مسألة في ذات هذا النطاق نوضح حكم طلب الزوجة الطلاق.

إذا لم يقع عليها أي ضرر من الزوج كالتالي:

  1. تعد الزوجة آثمة كما أوضح علماء الفتوى إذا ما طلبت الطلاق في غير ضرر أي لم يقوم الزوج بتوجيه إساءة أو ألحق بها بأس.
  2. يقر بهذا الحكم الشيخ أمين الفتوى بدار الإفتاء حيث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد قال في معنى حديثه أن الزوجة لن تشم ريح الجنة إن طلبت من زوجها الطلاق من دون بأس منه.
  3. يعني الحديث عدم وجود أي مسوغ ودليل، أو دافع ومبرر حقيقي لدى الزوجة لطلب الطلاق.
  4. يأتي هذا الحكم من باب التمسك بالحفاظ على الأسرة واستقرارها.
  5. كون المرأة تطلب الطلاق من زوجها في غير إثم أو ذنب قد ارتكبه في حقها، يقع أثره على أسرتها، وليس عليها فقط؛ لذا ينبغي أن تكون لديها الأسباب القوية للطلاق.

ما هو حكم الحلف بالطلاق ؟

بالحديث حول فتاوى الطلاق عند الغضب فقد أقرت الشريعة الإسلامية السمحاء أن الطلاق هو أبغض الحلال، فهي تحرص على أن تتماسك الأسرة ولا تتفكك،

كما قد أوضح النبي صلى الله عليه وسلم أن الرجل لا ينبغي أن يحلف بالطلاق، فلا تكون تلك الكلمة سهل التفوه بها؛ حرصًا على استقرار الحياة الزوجية.

  • قد أجاب الشيخ د. محمد عبد السميع وهو أمين الفتوى في دار الإفتاء بأنه في حال تلفظ الرجل بكلمة الطلاق في حديثه فهو بذلك يمتلك قوة اليمين، وهنا يتطلب منه الأمر أن يقوم الرجل بإخراج كفارة عن هذا اليمين.
  • من بين ما قد أوضحه في سياق تلك الفتوى أن الشخص يجب أن يدفع كفارة تصل قيمتها لمائة جنيه بحد أدنى.
  • من بين ما أشار له علماء الفقه أن مسألة تطليق الزوجة لا ينبغي فيها التسرع، فلا يجب ظلم الزوجة، وفي نفس الوقت ينبغي الحفاظ على الأسرة من التفكك لما في الطلاق من تبعات وأضرار تقع بشكل أكبر على الأبناء.

تعتبر فتاوى الطلاق عند الغضب من أهم الفتاوى التي يكثر السؤال عنها بشكل كبير، فالحياة الزوجية قد تعاني بعض الوقت من أحداث صعبة،

وضغوطات الحياة قد تتسبب في أفعال خارجة عن إرادة الشخص، وقد وضع الدين الإسلامي الأحكام والحدود لهذه الأمور بشكل فيه تفصيل كافي، وهو ما يحاول توضيحه علماء وفقهاء الأمة؛ لتيسيره على المسلمين.

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!