قصص وروايات
رواية لعنة القصر

لعنة القصر بالعربية الفصحى، اللغة الأم قص لنا كاتبنا كلمات زينت بالذهب في قصة تشويقية ذات لفتة رومانسية تحت مسمي العشق
◇بقلم/نورهان المارية◇

قصة لعنة القصر
كنت بعيده كل البعد عن الحب ، كنت اخاف كثيرا منه ! من الحب؟ نعم كنت اري هذه جرحت منه ، وتلك ماتت ، وتلك انتحرت ، وتلك تزرف الدموع وعلي كل ليله … بسبب الحب !! كنت علي علم كبير ان رغم وجود لحظات جميله؛ يوجد ايضا الكثير سيئه ، كما كنت اقراء دائما ان “الحب غريزه ارتبط بها العذاب ” ولكن …
بعد فتره كبيره وخوف يزداد من الحب جاء احدهم… صور لي انه شئ جميل ..انه صوره جميله رُسمت باحترافيه.. صورهُ لي كمصور محترف .. شبههُ لي كقصر اخذك احدهم وادخلك فيه وهذا القصر كنت تتمني دائما دخوله دخلت هذا القصر وتركت الباب مفتوح من خلفك .. اصبحت تسير بقدم مرتجفه وعين مذهوله تنتقل هنا وهناك .. رأت الصغيره الجميله بضفائرها الطويله وبرائه طفولتها التي لم يغيرها الزمن رغم كبر عمرها … رأت جمال ذاك القصر ..كانت تسير في الطابق السفلي بقدم متردده كانت مبهوره وسعيده جدا.. كانت تشعر بإن السعاده قد احتلت قلبها اصبحت تحب ويزيد فضولها اكثر واكثر ان تتفقد كل المكان حولها كانت مثل الغريب الذي رجع الي وطنه ..كانت مثل شخص فقد الامان ووصل اليه.. كانت كعصفور عاد الي عشه .. “”هكذا الحب في بدايته!””
جلست تلك الصغيره في الطابق السفلي لفتره ليست طويله بسبب لعنة القصر.. ثم انتقلت الي الطابق الثاني … ماذا ايضا سيحدث لها بعد هذه السعاده الكبيره التي غمرت قلبها والابتسامه الجميله التي احتلت شفتيها … هذا الطابق كان جميل ولكنه اقل جمالا.. كانت فيه اماكن في غايه الجمال ولكن عانت فين الصغيره واصبحت السعاده تقل شئ فشئ اصبحت السعاده تنسحب منها دون ان تشعر والضفائر تفك .. والزمن يرسم تجاعيده بحرافيه.. والسواد يزداد حول عينيها .. وفجأه لم يعد لصغيره مكان في هذا الطابق وعندما رجعت الي الباب وكانت تنزل الدرج كأنها تطوي الطريق لتصل الي الباب التي تركته مفتوح عندما نزلت.. وجدته محكم الغلق اغلق جيدا نعم جيدا ارادت الخروج اصبحت تبكي كثيرا.. اريد الخروج ولكن من اين وكيف … “”وهذه المرحله عندما ارادت التعمق في الحب بسبب لعنة القصر. ولم تقوي علي النسيان ولا خروج حبيبها من قلبها “” وفي هذه اللحظه تعمقت اكثر ولم يعد لها مكان الا الصعود الي الطابق الثالث.. لان الاول والثاني لم يعد. لها مكان فيهما .. الطابق الثالث كان مظلم تماما انقطع عنه النور الخافت التي كان يأتي من الطابق السفلي .. هكذا فُك فيه جميع ضفائر الطفله .. كانت جدرانه ملطخه بالدم … وبه اصوات مرعبه ومخيفه.. كانت الطفله تسير في الظلام عاشت في هذا الطابق المخيف لفتره طويله والسعاده سلبت من قلبها والدموع سكنت عينيها التي كانت تلمع بالفرحه.. تمسكت الطفله بهذا القصر وخاصه الطابق الثالث عندما تعمقت اكثر واكثر كانت تحبه بل تعشقه تمسكت به رغم كل ذلك.. كانت لا تستطيع العيش في مكان غيره… ولكن فجأه طردت من هذا القصر بعد ما تمسكت به ولم يعد لها القدره ان تعيش بين البشر فهي اصبحت تعشق ذلك القصر الذي خسرت فيه الكثير… وخرجت تعيش بين البشر خرجت الصغيره من القصر التي طردت منه بعدما كانت تحبه جدا خرجت لتعيش خارجه … يا تري ستستطيع ان تعيش خارجه .. القصر الذي يمثل حياتها …. ولجت سلالم القصر تبكي يتقطع قلبها … تنظر الي القصر ولا تعلم كيف… ولا متي… دخلته .. لا تعرف سوي انها تعشقه ولا تعرف كيف تبتعد عنه خرجت من القصر بصوره غير التي دخلت بها … خرجت بعيون ذابله بسبب لعنة القصر … وملامح باهته.. وضحكه بارده … وقدم لا تحملها .. وظهر انحني من كثرة الهموم .. الصغيره ملامحها لم تعد تظهر كما كانت… اصبحت تنظر الي الناس والي الشوارع وكأنها اول مره تراها … كانت تسير ببرود … كانت اشبه بشخص دون روح.
لعنة القصر
نعم وماذا وروحها تركتها داخل القصر …كانت تريد ان تكون قاسيه … لقد تركت قلبها ايضا بداخل القصر … تركت كل شئ وخرجت جسد فقط… جسد يحمل الحزن علي ظهرها… وقفت وسط البشر بعيون باهته تائه … ببرود ظاهر علي ملامحها … لم تعد تتحمل سماع الكثير من الكلام كما كانت تتحمل في البدايه … ابتعدت عن البشر وعاشت وحيده ليس لها اي علاقه بأحدهم …تنظر الي البشر وتضحك في سخريه !.. علي علاقتهم المزيفه في لعنة القصر .. كانت تسمع احاديث عن وتضحك وتحدث نفسها بأن الحب لعنه كبيره لا يستطيع احد فكها….. الصغيره رجعت تسير حول القصر وتتأمل وعندما تأخذها قدميها للدخول الي القصر تمشي مسرعه… لم تعد الصغيره تتحمل العيش بين البشر ولن تتحمله ايضا .. قصرها فهي تحبه جدا رغم كل ماحدث لها بداخله .. ورغم خسارة كل شئ … وخسارة نفسها … هل ستعود الصغيره الي البصر ام ستعيش حول جدران القصر العاليه ؟؟ هل الصغيره ستبتعد عن القصر ؟؟هل ستنسي القصر ؟هل يمكن لاحدهم ان يخرجها من حزنها؟؟ بلي وكيف يظل جسد بدون روح وقلب في لعنة القصر ..لذلك سترجع الصغيره مره اخري ..””هذه المرحله عندما كان دائما يصدها حبيبها ويبعدها عنه بالقوه “” عادت الصغيره الي القصر مره اخري وطرقت الباب بشده فتحت الباب امرأه شديده الجمال قالت لها الصغيره بعفويه من انت ؟! قالت لها انا صاحبت القصر من انتي ؟! قالت بل انا صاحبته الجميله: قالت لا انا صاحبته الصغيره:لكن انا من كنت اعيش هنا.
الجميله:نعم عرفتك انت صاحبة الطابق الاخير في سخريه
خفضت الصغيره رأسها في الارض في انكسار وتردد عقلها ولكن قادها قلبها في صمت الي الطابق الاخير فوجدت لا مكان لها الا في سطح القصر ظلت تدور في حيره ثم قالت لنفسها لماذااااا لماذا يحدث ذلك لماذا استضفت غيري ايها القصر اللعين !!.. “” لماذا لم تحمي الضلوع قلبي لقد اخترق الحزن قلبي وسكن بداخله الي الابد ورفض ان يخرج “” وحينها فكرت بداخلها بعقلها وصرخت في قلبها ان يصمت وقالت هكذا سأموت في هذا القصر ولكن وبلي سأموت بكرامتي وقفزت من فوق السطح وارتطم جسدها بالارض وتكسر الباقي منها …”” وهذه المرحله عندما فقدت الامل في حبها وبعدت نظرت من بعيد لم تعد تتأثر ولا تتمسك ولا يوجد شئ بداخلها سوي البرود… واحب حبيبها غيرها بكل تكبر “”
وبعد فتره من الزمن عاد حبيبها نادما
انا اسف جدا لتركك واذيتك..
الصغيره: تمسكت بك بكل قوتي كنت تبعدني عنك بكل قوتك حتي ارتطم بالارض وكنت اقف تاني من جديد وامسك بك لكن انا اسفه هذه المره انت بطرت يدي …..
إلي هنا أنتهت قصة لعنة القصر نتمني أن تكون نالت إعجابكم.