رواية إليكِ الرومنسية

الخاطرة الرومانسية “إليكِ”
بقلم/ خلود عاشور
إليكِ
السلام عليكِ ورحمة الله وبركاته يا قرة عيني، وملجأ الفارين، السلام عليكِ يا نبض الفؤاد، ومهجة القلب، السلام عليكِ يا من تمنحين القوة لعابر السبيل، السلام عليكِ يا من جمعتي أكثر من عملٍ، وطريقةٍ ، وامتهانٍ، ولا زلتي تحاولين
كسابح في محيط هائج يحاول العبور بذراعين أنهكتهم المصارعة على النجاح، ولا سيما قطع اللسان الشكوى، ورعاية الحمد لله حتى بلوغ عنان السموات والأرض، لكنه لم يقلع أبدًا مهما زاد الماء عنادًا، زاده مقاومة، حتى يستسلم، ويُبَلغه مراده، الشبيه باقتلاع قوته من فك الأسد.
السلام عليكِ يا أم، وابنة، وأخت، وطفلة، السلام عليكِ يا من تحاولين رغم قذْر المكان حولكِ المحافظة على طهارة قلبكِ ، ثم أما بعد؛
لم أجد وصفًا بأحرفي يفيكِ حقكِ شبه المُهَدْر من قَبْل الناس، وأنتِ شخصيًا عزيزتي، بحق أنتِ لا تقدرين نفسكِ كما ينبغي أن تُقدر! وكأنك الياقوت، والناس حولكِ يرددون “أنه لزجاج ” لطالما أُحطيتِ بأناس لا يميزون الغث من الثمين، فتصنيفكِ رمل، وأنتِ ذرات ذهب خام، يدفعكِ للتصديق، فالتريدد للباطل يضحيه حق الحق، ويطمث الباطل كطموث الشمس حين الليل، ولكن سرعان ما يعود النهار، وإن طال الليل!.
شاهد:رواية الليالي البيضاء – للكاتب الروسي دوستويفسكي
أنتِ من تتفانين في التطوير والنجاح، العلو قدرًا ومكانة؛ دينًا وخُلقًا وعلمًا، ولا تزالين في أعينهم لم تفعلي شيئًا، دعيني أهمس بشئ؛ كلما ردد الجمع حولكِ أن مبلغ الوصول ما زال بعيدًا، أدركِ أنكِ بلغتي، وغدًا سيرفعون القبعة تحية، فهم باطلهم حق.
فالجمع المُحيط كغثاء السيل، لا فائدة، فلا تعبئ بقولهم، مهما كَثُر.
فجمعي الجمع وقوله، وأمحيه من عقلك، و هرولي لأناس يقدرون الياقوت، وذرات الذهب الخام، هرولي لمن يجعل نظرتكِ لنفسك كما ينبغي أن تكون، وإن لم تستطعي، فاجلسي، وهلمي لورقة، دوني؛ أنا…..
فعلت…اجتزت…
ساندت وأنا بوقت ضعفي……
دفعت…. وأنا بوقتي وقوعي….
انجزت….
افعلي المُتاح إليكِ حتى تقدرين نفسك حق قدرها، ولا تسمحي لهم بذبحكِ، أبدًا ….. فلا تعناقين الموت قبل موعده…. فالعيش وسطهم إلى وقتك هذا يعني القوة ذاتها، فالتنفس وسط أمثالهم، بل والتقدم، إنجاز لا يضاهيه إنجاز.
قدري نفسك وكفى.