اسلاميات

رخصة افطار المسافر في الاسلام

رخصة إفطار المسافر تعد من المسائل الهامة في الفقه الإسلامي، إذ تُعفى المسافر عن صيام رمضان في بعض الحالات، ما يجعل الصيام أمرًا ميسرًا لهم في ظل ظروف السفر والتنقل المختلفة، وسوف نتعرف من خلال التالي على بعض الحالات التي يبيح فيها الاسلام الفطر في شهر رمضان، تابع القراءة.

رخصة افطار المسافر

تقول إن الشخص المسافر له رخصة في الصيام، ولكن بشروط معينة، وهذا ما يختلف فيه العلماء على النحو التالي:

إفطار الشخص المسافر هو من الأمور الهامة التي يبحث عن مشروعيتها الناس، ونشير إلى أن إفطار الشخص المسافر في رمضان مشروع في الشريعة الإسلامية، ولكن يوجد عدة شروط لذلك، فقد اتفق معظم العلماء على أن هناك شرطين رئيسيين من هذه الشروط وهما كالتالي:

1- أن يكون المسافة التي يسافرها الشخص أكثر من 81 كيلومترًا.

2- أن يكون الشخص ليس لديه نية في الإقامة في المكان الذي يسافر إليه.

ونشير إلى أن الشرط الأول يربط بعض العلماء إفطار المسافر بضرورة تحقيق المشقة وليس المسافة فقط، أما الشرط الثاني فقد ذهب بعض العلماء إلى وجود مدة معينة للإقامة.

ونشير إلى أن المذاهب الفقهية تختلف في ذلك، وهناك بعض الشروط الأخرى غير الأساسية التي أشار إليها العلماء لإباحة الفطر للشخص المسافر وتتمثل في:

1- أن يكون السفر ليس به معصية.

2- أن يفطر المسافر بمجرد بدء السفر.

3- ألا يكون الشخص مسافرًا بشكل مستمر.

ونشير إلى أنه يجب على الشخص المسافر الالتزام بهذه الشروط.

ما هو الأفضل للمسافر الصيام أم الفطر ؟

وفيما يتعلق بحكم الصيام في شهر رمضان للشخص المسافر، فهو من الأمور التي يختلف العلماء فيها، والآراء كالتالي:

الرأي الأول يرى الشافعية والمالكية والحنفية أن الأفضلية للشخص المسافر هي أن الشخص يمكنه الاعتماد على الرخصة والإفطار وعدم الصيام وذلك في حالة أن كان الصيام سيؤثر سلباً على صحته أو يعرضه للتعب الشديد.

وهو رأي الحنابلة الذين يرون أن الأفضلية للمسافر في شهر رمضان هي الإفطار، ويسندون هذا القول إلى بعض الأدلة، وهو حديث جابر بن عبد الله الذي رأى أن الرسول صلى الله عليه وسلم، عندما سافر إلى مكة المكرمة.

وكان ذلك في شهر رمضان، قد أفطر عن طريق ابنه الذي طلب قطعة من الماء وشرب الماء، كما قال أيضًا، و يستندون أيضًا على قول النبي صلى الله عليه وسلم:

“ليس من البر الصوم في السفر”.

أما الرأي الثاني فقد رأي استحباب الصيام للمسافر وذلك استنادا الى حديث أبي الدرداء الوارد في مسلم في صحيحه أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يصوم أيام سفره، وقد استند الجمهور إلى قول الله تبارك وتعالى:

“وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ”

وهذا هو القول الثاني الذي ذهب استحباب الصوم في شهر رمضان للمسافر وقد استند الجمهور إلى قول الله تبارك وتعالى:

“وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ”

وفي النهاية، يجب على الشخص المسافر الاطلاع على الشروط الواجبة للإفطار والصيام في شهر رمضان، والتأكد من تحقيق هذه الشروط قبل اتخاذ القرار بالإفطار أو الصيام، وينبغي الرجوع إلى العلماء والفقهاء للاستشارة في الحالات الشاذة والمستفزة.

متى تنتهي رخصة الإفطار للمسافر ؟

تنتهي رخصة الشخص المسافر ويتوقف عن الإفطار بمجرد الوصول إلى مكان إقامته أو المكان الذي ينوي الإقامة فيه، ويجب على الشخص الوصول إلى المكان قبل الفجر، كما يجب عليه أن يعزم على الصيام وينوي الصيام، ويجب التأكد من أنه نوى الصيام وقام باستيفاء الشروط الأخرى له.

ما الحالات التي يُحرم فيها الفطر على المسافر ؟

يُمنع على المسافر الفطر في عدة مواضع، فعلى سبيل المثال:

1- في حال كانت المسافة التي يسافرها قصيرة ولا تصل إلى حد القصر.

2- إذا كان هذا السفر غير مباح ولا يجوز شرعًا عند جميع العلماء.

3- إذا كان السفر بقصد الإفطار، أي إذا كان يعلم بأنه سوف يفطر خلال السفر.

4- إذا كان يريد الإفطار قبل الوصول إلى بيته أو مدينته.

5- وهناك حالة أخرى يحرم فيها الفطر على المسافر وهي إذا بقي في البلد الذي وصل إليه لمدة تزيد عن أربعة أيام، ولكن بعض العلماء يرون أن الفطر جائز للمسافر طوال مدة السفر، بغض النظر عن مدته.

بالتالي، نكون وصلنا إلى نهاية المقال بعد أن عرفنا أن  رخصة إفطار المسافر تُعد تسهيلاً شرعياً من الله للمسافرين، وتؤكد على أن الإسلام دين اليُسر والتيسير.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!