دماء ملعونة – قصة رعب قصيرة – بقلم ناهد علي

دماء ملعونة
قصة رعب بقلم/ ناهد علي
نص القصة “دماء ملعونة”
وأنا في طريق العودة إلى منزلي بعدما أنهيت عملي بتلك الساعة المتأخرة من الليل كنادل في أحد المطاعم الفاخرة وجدت أمامي جريح ينزف على الطريق يطلب المساعدة إقتربت منه حتى أمد له يدالمساعدة ووقف بعض السيارات والمارة نحاول إ نقاذه
أخبرنا بعض الواقفين اناأحدهم قد صدمة بسيارة ورحل لكن للأسف قد رحلت روحه قبل وصوله إلى المشفى بدقائق ففكر بعض من كانوا معي أننا لو ذهبنا به إلى المشفى سنكون نحن المتهمين بقتله ويجب علينا التخلص من جثته فورا صمت الجميع بنظرة تدل على الموافقة ونظروا ناحيتي لمعرفة رأيي
أخبرت:الجميع إعتراضي على تلك الفكرة فمن حق أهله العلم بموته ودفن جثمانه،
أما لو أخفينها فكيف لهم معرفة حياته أو موته ؟
لكن لم يلتفت أحد إلى رأيى وأخذوا الجثة لمكان مجهول لا أعلمه وقاموا بدفنها، وبقيت أنا في السيارة
أشارأحدهم بأخذ أرقام هواتفنا ربما حدثت مشكلة
وعدنا إلى منازلنا وملابسنا ملطخة بالدماء
وذهبت لاغتسل فإذا بجثة الميت ملقاة في البانيو وحولها الدماء من كل مكان خرجت مفزوع ارتعد واغلقت الباب لالتقاط أنفاسي التي ترجف داخلي
مالذي جاء بالجثة إلى هنا؟
وماذا أفعل؟
وبعد فترة من التفكير قررت الإتصال بمن أشار بتلك الفكرة حتى أخبره بما حدث
رد بسخرية بعدما سمع حديثي وضحك ضحكات عالية الميت شبع موت وأنت لسه بتفكر فيه نام واتغطى كويس أتاري قلبك خفيف
وبالفعل فتحت الباب بحذر لأرى الجثة فلم تكن موجودة ووجدت البانيو فارغ وكأن شىء لم يحدث أفقت من شرودي قائلا هي تهيأت تهاجم عقلي سأستحم وأذهب إلى النوم فقد فقدت أعصابي اليوم وبعد الانتهاء من الإستحمام ذهبت إلى غرفة نومي فوجدت الجثة فوق السرير ودمائها تنزف بغزارة وسمعت صوت يصدر منها وكأنها تستغيث فخرجت من الغرفة مفزوع
إلى الصالة جلست على كرسي وأنا أتمتم بعض آيات القرآن وأنظر إلى الباب فإذا بيد متمسكة بي لا تريد
إفلاتي حاولت التخلص منها ونجحت اخيرا بصعوبة
فاشتد صوت انينها وصراخها
وظل الوضع هكذا لدقائق معدودة
ثم اختفت الجثة وظل الفزع يطاردني طول الليل مما شاهدته
حتى غفت عينيه لساعات طويلة لا يعلم عددها وحين إ سيقظ من نومه وبدأ يتصفح الأخبار على النت رأى خبر جعله ينتفض من سريره وكأنه رأى شبح أمامه
فقد شاهد خبر مقتل الشخص الذي إ تصل به هاتفيا البارحة في ظروف غامضة
وشاهد جثته ملطخة بالدماء وبعد قرأته تفاصيل الخبر
علم أن القاتل بعد قتله نثر دمائه في كل حوائط الشقة مما أثار جدل المحققين أنه ربما كان مرتكب الجريمة
مريض نفسي؟
وبدأت شبكات التواصل الاجتماعي تتناول القضية
وتكلم بعض الصحفيين مع المسؤل عن التحقيق موجه له سؤال
من يملك الجراءة بعد القتل من البقاء في مكان جريمته
وفعل كل ذالك بالمنزل؟
وهل حقا تسلل القاتل دون أن تراه كاميرات المراقبة؟
وتأكيد الشهود عدم وجود أعداء للقاتل
تبادر لذهني تلك الجثة التي كانت تطاردني بالأمس
هل ممكن أن تكون هي من فعلت هذا…؟!
ولماذا فعلت هذا…؟!
ولماذا هذا الشخص فنحن عشر أشخاص..؟!
ولكنه أفاق من تفكيره العميق على صوت مرعب….؟
فإذا بالجثة أمامه تصرخ صرخات مدوية وكأن أحدهما يجلدها ثم تضحك ضحكات ساخره ثم تئن من جديد .
سألها:بصوت يملاءه الخوف ماذا تريد منِ ؟
إ أتركيني وشأني أنا لم أفعل شىءفاذا بها تنثر الدماء في كل مكان بشكل تقشعر لها الأبدان وكأن منزله عصف به بركان من الدماء الذي لطخ كل شىء حوله فلم يعد
يرى لون طلاء الحائط
وظلت تفعل ذالك بكل استمتاع وهو جالس فوق كرسي مزهول مما يحدث يرتعد ويفكر في سر سعادتها بنثر الدماء في كل مكان….
ثم تصدر حشجرة مخيفة
وتهدا بعدها إلى الأنين
ماذا تفعل تلك الجثة هنا؟!
شاهد:قصة الغزال المتكلم
لماذا لم تقتلني ربما أستريح من هذة المعاناة…؟
مرت أيام على الجريمة والجثة تطاردني في منامي وصحوتي فقد خارت قوايا من عدم النوم وتناولت بعض الاقراص المنومة حتى اغفوا لبعض الوقت ربما استيقظت من ذالك الكابوس المفزع.
وبالفعل قامت تلك الاقراص بواجبها ولم أعلم كم نمت ربما يومين أو ثلاثة في ذالك الوقت لم أكن مهتم بالوقت وفتحت عيني أجد ظلام حالك وأنا ملقى أرضا في أحد المدافن نهضت مفزوع وسقط منِ الهاتف
وأثناء فراري وجدت كلب اسود مطموس العينين يطاردني بكل شراسة
انا اجري بكل ما املك من قوة حتى وجدت سيارة فأشارت لها وركبت تلك المكان إلى منزلي الذي أصبح كابوس ثم جائت الصدمات تتوالى برسالة على هاتفي من أحد الأشخاص الذين كانوا معايا وصور لشخص آخر مقطع لاجزاء لا أرى تفاصيله شعرت بالتقيىء فقد أصبحت رائحة الدماء حولي في كل
ماذا أفعل الجثة تطاردني وتقتل من كانوا واحد يلو الاخر لابد أن أتحدث مع الباقين لنبحث لحل لتلك المشكلة أجريت إتصال معهم واخبرتهم اننا لابد أن نلتقي وحددنا الموعد في أحد الكافيهات أصبحت لا أستطيع المكوث في منزلي برائحة الموت الذي يطاردني بكل مكان
ولكن حينما ذهبت وفتحت لهم الرسالة على هاتفي أخبروني أن هذا رقم القتيل
قررنا الذهاب إلى أحد الشيوخ التي تتعامل مع الأرواح وحكينا له ما حدث بكل صراحة ظل صامتا لفترة من الوقت ثم نظر نحوي نظرة أدخلت الرعب في قلبي
قائل:الروح تريد إبلاغك رسالة لتنفيذها
أجبت:وهل ممكن أن تؤذيني….؟
أجاب:نعم لو تأخرت عن فهم ما تريد
قلت:وكيف أفهم ما تريد ؟
قال :لابد من جمع معلومات عن الجثة ربما ساعدنا ذالك في التوصل لما تريد وإلا قتلتكم شخص وراء الآخر ذهبنا إلى مكان الدفن وقاموا اصدقائي باستخراجها فوجدتها كما لو كانت ميتة للتو الدماء تنزف منها بغزارة انتفض جسدي وسقط مغشيا علي وللأسف لم نجد ما يدل على هوية الجثة ورحلنا يقتلنا الخوف الأمر يزداد سوء كل يوم ثم ظهرت وهي تصرخ صرخات تصم الأذن ظللت اراقبها في صمت وتوجس إلى أن شعرت أنها رحلت وفي اليوم التالي دلفت إلى مطبخي أعد كوب من القهوة وجدت بطاقة شخصية موجوده في درج مطبخي وبها صورة الجثة من إذا هى من تركتها سنذهب على الفور إلى العنوان
فخرجت لنا طفلة صغيرة في الخامسة من عمرها ومن الداخل عجوز تبلغ السبعين من عمرها جالسة على كرسي متحرك
حضرتكم:مين
اخبرنها أننا اصدقاء محمد علام إسم صاحب البطاقة
أجابت:بتعجب!! هومسافر الكويت من سبع سنين منزلش ليا سنه ونص إنتوا إزاي اصحابوا ومتعرفوش نظرنا بعضنا لبعض وبادر صديقي نحن أيضا كنا في سفر وذكر دولة اخرى غير الذي ذكرتها لذالك لا نعلم عنه شىء سألنا عن زوجتة أخبرتنا أنها توفت من أربع شهور ومنذ ذالك الوقت لم نعلم عنه شىء
تعجب الاثنان مما سمعوا وخرجوا وهم في قمة اليائس
الموضوع يذداد سوء
ظل الثمانية الباقين في حالة من الفزع والترقب وسافر احدهما فارا من تلك البلد إلى أخرى وبعد عدت أيام وصلت أخبار موته بحادث سير
الآن جميعًا لا نعلم ماذا نفعل حتة ننجوا من تلك الدماء المعلونه
وأخيرا أخذت قراري سأبلغ الشرطة بكل ما حدث ربما تركتني الجثة وشأني وبالفعل توجهت دون أن أخبر أحد من الستة الباقين إلى القسم وذكرت كل ماحدث وأسمائنا جميعا استدعتهم الشرطة وارشدنا عن مكان الجثة وتم احتجازنا داخل القسم للتحقيق ولأول مرة منذ تلك الليلة المشؤمة أنام بعمق
لكن استيقظت على صوت أحد العساكر ينادي بإسمي
فنهضت مسرعا إليه ليخذني إلى المسؤل عن التحقيق
يسألني:هل لك أعداء
اجيب:لا
يقول:لقد جئنا بلاغ من حارس العقار الذي تسكن به من إ اقتحام شقتك
ستذهب معنا للمعاينه وبالفعل توجهت مع الحملة إلى هناك لنجد كل محتويات الشقة مهشمة ودماء لا تزال حديثة منتشرة في كل مكان
مما أثار تعجب الضابط بشدة وزادت دهشته حينما تلقى إتصال هاتفي جعله يصرخ بصوت مرتفع وكيف حدث هذا وهو داخل محبسه ويرمقني بنظرات غريبة اشعرتني أن هناك شىء يخصني
وبعدما أنهى الإتصال طلب برفع البصمات ومضاهة الدم بدم القتيل
ونظر كأنه يواسيني لقد قتل واحد من الستة الذين معك بزنزانته
وبدأ على وجهه تصديق ماذكرته في التحقيق
وقرر في الاستعانة بي للتواصل مع الجثة عن طريق الشيخ وجمع المعلومات التي أثبتت أنه كان قادم من المطار منذ ساعات قليلة
وكان معه مبلغ كبير من المال وبالتواصل للدولة التي كان بها علمنا أنه قد احتجز هناك في قضية لتشابه إسمه مع مرتكب أحد الجرائم وهذا ما يبرر عدم حضوره لدفن زوجته
ولكن أين المال الذي كان معه؟
قرر الضابط التواصل مع الشيخ لمساعدتنا في تلك القضية التي عجزنا عن تفسيرها واستحضار الروح المنتقمة ومعرفة ما تريد ولماذا تقتلنا ؟
ولكن اخبرنى الشيخ أنا الروح ثائرة ويصعب التواصل معها ربما قتلتنا جميعا لأنه علم بما حدث في الشقة
وطلب مهلة للتفكير وأثناء المهلة تخلصت الروح من شخص آخر منا
وبدأت تظهر ليا وكأنها نار لها عينان يقذفان اللهب وجه أسود متفحم يبدوا من داخل النار يرمي بشرر من عينان ميلان الكون فزع بصوت مخيف وكأنها وحش عاد للانتقام منا جميعا وأنا اقف أمامها مفزوع وراء أحد الأشخاص الذين لم يرواها ولكن شعروا بحرارة الجو على الرغم من اننا في فصل الشتاء وصار العرق يتصبب منا جميعا
وأخيرا جاء إتصال هاتفي من الشيخ للضابط بوجود وسيلة ربما نجحت في التواصل مع الجثة وذهبنا له فورا جميعا مع الضابط
الذي أخبرنا أننا لابد من إحضار طفلتي القتيل أمامه للاحتماء بهم منه
حتى نستطيع تهدئته لمعرفة ماذا يريد وبالفعل احضرنا الصغيرتين وجدتهم وبدأ الشيخ يتمتم بكلمات غير مفهومه واضعا يده فوق رأسي والجميع يقفوا مترقبين أما أنا فقد صرت بين الأموات ووجدت نفسي داخل قبر انازع وشخصان يحتجزاني ويقيدان قدمي ليبعداني عن الخروج من القبر ونظرت لشخص كنت شاهدته من قبل يوم الحادثة كان يقف يشاهد من بعيد وتعجبت من عدم تدخله لإنقاذ الرجل جائت ملامحه واضحة وكأنني رأيته مئة مرة ووجدت رقبته منزوعة وتسيل منها الدماء كالشلال
ولكن صرخت من هول المشهد وعدت إلى واقعي وقام الضابط بإحضار رسام ذكرت له الرجل كما شاهدته بتلك الجرح الغائر في جبهته وبالفعل
ظهرت الصورة كما وصفتها وبالبحث احضروا ذالك الرجل واخضعوها للتحقيق وحينماتيقن إن الموت لا محالة وقد جائته الجثة تطارده ولكن احتضن طفلته الصغيرة فتركته الجثة ورحلت
قال :ساعترف بكل شىء لقد أخذ صديقي المال الذي تم تحويله من المقتول لزوجته المريضة لإجراء عملية جراحية ولكن زوجته أخبرته أنها لم يعطيها شىء وقام بالإتصال به واشتد بينهم الخلاف فأخبره أنه متعثر ماديا وفور نزوله سيعطيه المال، ولكن بعد أيام توفت زوجته بسبب عدم إجراء الجراحة فعلم فخاف من منه وذهب للجنازة فلم يجده حضر لدفن زوجته
فجعل أحد اصدقائه في السفارة يسأل عنه بدعوة الاطمئنان عليه فأخبره أنه محتجز وشكره وطلب منه متابعة أخبره ليطمئن عليه وخصوصا لو كان عائد إلى مصر وبالفعل إتصل الرجل ليخبره بقدومه وتصفية العمل هناك
واتفق معي فأنا سائق تاكسي واعطاني صورة له أن استقله من المطار
وادعي مرضي الشديد واطلب منه النزول إلى صيدلية لجلب دواء لي
وهو جاهز من الناحية الأخرى لصدمه بالسيارة والفرار وأخذت أنا ايضا المال ودفنته في احدى المقابر إلى أن تهدا الأمور وقادنا إلى نفس المكان الذي شاهدته وتم استخراج المال الذي كان المجني عليه يريد منحه لطفلتيه
وبعد استخراج المال جائت عاصفة ترابية شديدة اظلمت الدنيا وانجلت بمقتل ذالك الرجل بعد ارشاده عن المال اما نحن فاخبرنا الشيخ أنها ظنت أننا كنا معهم لاخفائنا الجثة وتسلمت الجدة والصغيرات المال وجاء القتيل ينظر إلى ضاحكا بعدما حدث ما كان يريده.