حياة العالم الأدبي فرانز كافكا

بقلم/حسام محرم

تمت ولادة فرانز كافكا في الثالث من يوليو في العام الثالث والثمانون بعد الثمانمائة من الألفيةِ الأولى (1883) في براغ☆ التى كانت في ذلك الوقت جزءً لا يتجزء من من الإمبراطورية النمساوية المجرية التى كانت تهيمن على عدة مدن وبلدان آنذاك، كان “فرانز أو فرانس” هو المولود الأول والأبن البكر لعائلتة التى كان ربَّها “هرمان كافكا” الذي كان يعمل في ذبح الشحيطة☆ وهي الذبيحة اليهودية أو اللفظ الذي يطلق على الحيوان الذي يُذبح على طريقة العقيدة اليهودية وعلى عقائدها الخاصة وطرق تلك العقيدة، فكانت العائلة متوسطة الأحوال المادية وتدين بالديانة اليهودية ولكن لم يكونو في تشدد ضد الأديان الأخرى ككثيرٌ مِن مَن يستدينون باليهودية، فقد عُرف عن الكثير منهم العنف ضد أُناس لم يرتكبو في حقهم ولا في حق غيرهم جرم وإنما اعتدو عليهم فقط لأنهم يخالفونهم في العقاد!!!.

كان كافكا يعيش في قرية “أوسك” التي يسكنها العديد من اليهود، كان والده من أقحط وأفقر الناس في بدايات عمره ولكن بالمعمل المسمر والشاق وكثير من الجهد المبذول والتنقل بين العديد من الحرف والأعمال الشاقة والتنوع في الأعمال حتى استقر على التجارة والتي صار من الأثرياء بعد استقراره عليها، فكان لفطنته وذكائه الفضل في أن يرتقي بتجارته إلى أقصى الحدود وأبعدها حتى يكن بسببها من أصحاب الثروات وبالتالي امتلاك النفوذ،أما والدة “فرانس” فقد كانت من سادة القوم كما يقولون ومن أعلاهم شأن، فكان بينها وبين زوجها ما يفوق كل التصورات ولاقى الأثنين أشد المصاعب وواجهاها حتى يُتما الزاوج بعدما أغرما ببعضهما البعض.

فكان لدى “فرانس أو فرانتز” خمس أخوة، ثلاتةٌ من الفتيات وقد ماتو خلال الحرب العالمية الثانية وأخين وقد ماتا هما الأخران في صباهما بسبب السل الذي كان منتشر آنذاك في البلدان الأوربية أجمع.

شاهد: عالم آخر

ارتاد مدرسة ابتدائية في عام (1893) وتأعل من خلالها للمرحلة الثانوية حيث درس في أكادمية (Altstädter Deutsches Gymnasium) والتي كانت بداخل قصر كينسكي، وبعد دراسته فيها لثماني سنوات استطاع التأهل للجامعة وارتاد احدى جامعات براغ ودرس فيها الكمياء ولكنه بعد أسبوعين فقط ترك الكمياء واتجه لدراسة القانون لأن نسبة توظيفه بعد أتمام دراسة القانون ستكون أعلى ولأن ذالك ما يراه والده صحيحاً، وفي السنة الأولى من دراسته للقانون التقى “ماكس برود” الذي أصبح فيما بعد رفيق عمره وهو الذي قام بنشر أغلب أعمال كافكا بعد موته الذي كان في عام (1924) فقد مات جوعاً وذلك لمرضه .. حيث كان الأكل يُفتك بحنجرته فتكا ولم يكن الحقن المغذي قد عرف بعد.

شاهد: قصة حياة القائد خالد ابن الوليد

•كتاب الفصل للمؤلف ريتيش روبيرتسون