ما حكم صيام يوم الشك وما فضله؟

ما حكم صيام يوم الشك وما فضله؟ . هو سؤال يراود الكثير من الأشخاص، حيث اختلف العلماء على حكم صيام يوم الشك، فالبعض منهم يقول بأنه يجوز الصيام فيه.
والبعض الآخر يقول بأنه غير مستحب صيامه، كما أن البعض من الناس تفضل صيام يوم الشك، وسوف نتعرف معكم اليوم على حكم صيام يوم الشك، فتابعونا.
حكم صيام يوم الشك
حيث أوضحت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، بأن حكم صيام يوم الشك وهو يوم 30 من شهر شعبان، بأنه لا يجوز صيام يوم الشك إلا في حالة إذا وافق هذا اليوم عادة الشخص في الصوم كالاثنين والخميس.
أو في حالة صيامه كفارة أو نذر، وذلك استدلالا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: (لا تقدموا رمضان بصوم يوم او يومين، إلا رجل كان يصوم صوما فليصمه)، وكذلك إذا كان يصوم العبد أياما من رمضان الماضي أو أيام كفارة أو نذر.
كما نقلت لجنة الفتوى قول الامام النووي: أجمع علماء السلف بأن حكم صيام يوم الشك هو ليس بواجب، فقال: فكره جمهور العلماء صيامه إلا أن يكون له عادة بصوم فيصومه من عادته أو كان يسرد الصوم فيصومه.
وقد ضاقت لجنة الفتوى في إجابتها عن سؤال ما حكم صيام يوم الشك؟، بأنه يختلف حكم صيام يوم الشك على حسب مقصد الصائم على ثلاثة أحوال: وهو أن يصوم الشخص وفي نيته الرمضانية وذلك احتياطا لرمضان فهذه الحالة منهى عنها.
أما الحالة الثانية هو أن يصوم الشخص بنية الندب أو القضاء عن رمضان أو كفارة أو ما شابه ذلك، فهذه الحالة نية الصوم جائزة عند الجمهور، وقد حكي كراهة الصوم عن أبي حنيفة والشافعي.
أما الحالة الثالثة، وهي أن يصوم المرء بنية التطوع المطلق فكرهه من أمر الفصل بين شعبان ورمضان بالفطر بينهم، كما فرق الامام الشافعي والاوزاعي وأحمد وغيرهم بين أن يوافق على هذه الحالة ام لا، بالإضافة إلى أنه يفرق بين صيامه باكثر من يومين ووصله برمضان، ولا يكره إلا عند من قام بالابتداء بالتطوع بالصيام من بعد نصف شعبان، فإن هذا ينهى عنه لذلك يجب الابتداء في الصيام من قبل نصف شعبان.
كما أفادت دار الإفتاء المصرية بأنه من الراجح أنه لا يجوز صيام يوم الشك احتياطا لرمضان، ولكن يجوز صيام يوم الشك لمن تعود صيام يومي الاثنين والخميس، أو لمن يصوم النذر أو الكفارة، وذلك استدلالا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: (لا تقدموا رمضان بصوم يوم او يومين، إلا رجل كان يصوم صوما فليصمه).
حكم صيام شهر شعبان كاملا
أجابت دار الإفتاء المصرية على سؤال ما هو حكم صيام شهر شعبان كاملا؟ بأنه يجوز الصيام في النصف الأول من شهر شعبان، أما إذا انتصف الشهر فلا يجوز الصوم في هذا الفترة حتى يأخذ الشخص قسط من الراحة استعدادا لشهر رمضان الكريم.
كما أضافت بأن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الصيام في النصف الثاني من شعبان، وأن الصوم يجوز في النصف الثاني من شعبان في حالات معينة والتي من أهمها:
(القضاء، والنذر، والكفارات، العادة مثل صيام يومي الاثنين والخميس).
كما استشهدت بما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (إذا انتصف شعبان فلا تصوموا)، رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه، ولكن إذا كان الشخص اعتاد على الصيام في يوم الاثنين والخميس، او أنه صام لقضاء ما فاته فهذه الحالات لا حرج عليه إذا قام بالصيام في النصف الثاني من شعبان.
وأكدت دار الإفتاء بأن شهر شعبان هو تهيئة رمضان لذلك يجب على الناس استغلاله جيدا، وذلك من خلال المواظبة على التصدق في هذا الشهر مع الصيام، وأشارت دار الإفتاء أن الكثير من الناس تغفل عن شهر شعبان، كما نبهنا إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث وقع فيه الخير للمسلمين من تحويل القبلة ففيه عظم الله نبينا واستجابة لدعائه.
وقد ورد عن السيدة عائشة رضي الله عنها أنها كانت تقضي ما عليها من أيام رمضان، بصيامها في شهر شعبان الذي يأتي في السنة المقبلة، كما أن صوم النصف الثاني من شهر شعبان يختلف فيه أهل العلم على ثلاثة أقوال، فمنهم من يقول بأنه جائز الصوم في يوم الشك وما قبله سواء كان يصومه النصف كله أو كان يفصل بينهم بفطر يوم، أو كان يصوم يوم الشك فقط.
كما قال ابن عبد البر بأنه لا بأس الصيام في يوم الشك تطوعا، والبعض الآخر منهم قالوا بأنه لا يجوز صيام يوم الشك وما قبله من النصف الثاني من شعبان.
وفي نهاية هذا المقال نكون قد تحدثنا معكم اليوم عن حكم صيام يوم الشك، و تعرفنا ايضا على حكم صيام شهر شعبان كاملا، ونتمنى أن ينال هذا المقال على اعجابكم.