اسلاميات

ما حكم زيارة القبور في العيد ؟

ما حكم زيارة القبور في العيد ؟ . اعتادت بعض الأسر زيارة المقابر في العيد في موروث شعبي تناقلته الأجيال في بعض الدول العربية عقب تأدية صلاة العيد ويتساءل البعض على مدى مشروعية زيارة القبور في العيد هل هي مستحبة أم مكروه أم حرام.

حكم زيارة القبور يوم العيد 

سئل الشيخ :محمد ابن عثيمين عن حكم زيارة القبور يوم العيد فقال :

فإنه من البدع فإن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يكن يخصص المقابر زيارة في يوم العيد، ولا يمكن للمرء أن يخصص وقتا من الأوقات وعبادة من العبادات إلا بدليل من الشرع.

لان العبادة تتوقف على الشرع في سببها، وفي جنسها، وفي قدرها، وفي هيئتها، وفي زمانها، وفي مكانها، ولابد ان يكون الشرع قد جاء في كل هذه الأشياء.

فاذا خصصنا عباده من العبادات في زمن معين بدون دليل كان ذلك من البدع. فتخصيص يوم العيد لزيارة المقبرة بدعة ليست واردة عن الرسول صلى الله عليه وسلم ولا عن أصحابه

واما بالنسبة لزياره النساء:

فان زياره النساء محرمه. لا يجوز للنساء أن يزرن القبور لان النبي صلى الله عليه وسلم لعن زائرات القبور.

فكيف إذا حصل من زيارتهم من بكاء ونياح وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم لعن النائحة والمستنيحه وأخبر أن النائحة إذا لم تتب قبل موتها فإنها تقام يوم القيامة وعليها سربال من قطران وجلد من جرب والعياذ بالله.

وعلى النساء أن يتقين الله عز وجل وأن يبعدنا عن محارمه فلا يزرن المقابر واذا كنا يردنا ان يدعينا للاموات فيدعون في بيوتهم والله سبحانه وتعالى عليم بكل شيء. فضيلة الشيخ :محمد ابن صالح ابن عثيمين.

 حكم زيارة القبور في العيد دار الإفتاء المصرية:

عبر صفحتها الرسمية على منصة التواصل الاجتماعي أن حكم زيارة القبور في العيد أنه أمر غير مستحب ومكروه

فالله عز وجل قد جعل العيد للبهجة . والسرور. وتبادل الزيارات مع الأقارب.

وزيارة القبور فيها نوع من تجديد الحزن وهو غير مستحب في يوم العيد.

حكم زيارة القبور في العيد

الفرع الاول:

زيارة الرجال للقبور

بالنسبه الى الرجال: فمستحبه للرجال زياره القبور وهذا باتفاق المذاهب الفقهيه الاربعه المالكيه، والشافعيه الحنفيه، والحنابله، وذلك لما ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: عن بُريدَةَ رَضِيَ اللَّهُ عنه، قال: قال رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّم: ((نَهَيْتُكُم عن زيارةِ القبورِ، فزُورُوها  )).

2- عن أبي هريرة رَضِيَ اللهُ عنه، قال: ((زارَ رسولُ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم قبرَ أُمِّه، فبكى وأبكى مَنْ حَوْلَه، وقال: استأذَنْتُ ربِّي عزَّ وجلَّ في أن أَسْتَغْفِرَ لها، فلَمْ يُؤْذَنْ لي، واستَأْذَنْتُ في أنْ أزورَ قَبرَها فأَذِنَ لي، فزوروا القبورَ؛ فإنَّها تُذَكِّرُكم الموتَ  )).

ويدل الحديث الشريف على أن زيارة القبور تذكرة  للحي بالموت والآخرة والدعاء للميت بالمغفرة

حكم زيارة النساء للقبور

اختلف أهل العلم في حكم زيارة النساء للقبور.

القول الأول:

يكره للنساء زيارة القبور وهو مذهب الشافعية، والحنابلة وقول عند الحنفية، وقول للمالكيه، وذلك لما ورد في الحديث الشريف:

عن أبي هريرة رَضِيَ اللهُ عنه: ((أنَّ رسولَ الله صلَّى الله عليه وسلَّم لعَنَ زوَّاراتِ القُبورِ)

ما يصرف النهي الى الكراهية:

عن أنس رَضِيَ اللَّهُ عنه، ((أنَّ النبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم مَرَّ بامرأةٍ تبكي عند قبرٍ، فقال: اتَّقِ اللهَ واصْبِرِي  )).

يدل الحديث على أن النبي صلى الله عليه وسلم لم ينهها عن الزيارة لكن قال لها اتقي الله واصبري .

عن محمَّدِ بن قيس بن مَخْرَمة بن المطَّلب، أنَّه قال يومًا: ألَا أُحَدِّثُكم عني وعن أمِّي، قال: فظَنَنَّا أنَّه يريدُ أمَّه التي ولَدَتْه، قال: قالت عائشةُ رَضِيَ اللهُ عنها: ((ألَا أُحَدِّثُكم عنِّي وعن رسولِ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم، قلنا: بلى.. الحديث، وفيه: قالت: قلتُ: كيف أقولُ لهم يا رسولَ الله؟ قال: قولي: السَّلامُ على أهْلِ الدِّيارِ مِنَ المؤمنينَ والمُسلمينَ، ويَرْحَمُ اللهُ

المُستَقْدمينَ مِنَّا والمُستَأخرينَ، وإنَّا إن شاء اللهُ بكم لَلاحِقونَ)

القول الثاني:

يحرم على النساء زيارة القبور وهو قول ابن تيمية، وابن باز، وابن عثيمين، وقول عند الشافعية، وقول عند الحنفية وذلك لما ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف :

عن أبي هُريرةَ رَضِيَ اللهُ عنه: ((أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم لعَنَ زوَّاراتِ القبور.

وجه الدلالة :

أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن زوارات القبور

وهذا دليل على حرمة هذا الفعل.

لان النساء لما فيها من ضعف، وكثرة الجزع، وقلة الصبر ما يخرجها عن ثباتها عند الوقوف في المقابر، وانها تؤذي الميت بالبكاء والندب والنياحة.

القول الثالث :

تباح زيارة القبور للنساء وهو مذهب الحنفية، وقول للمالكية، وقول عند الشافعية، ورواية عن أحمد، واختاره القرطبي، والشوكاني،

الأدلة من السنة :

عن بُريدَةَ رَضِيَ اللهُ عنه، قال: قال رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّم: ((نهَيْتُكم عن زيارَةِ القُبورِ فزُورُوها  )).

عن أبي هُريرة رَضِيَ اللهُ عنه، قال: ((زار النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم قبرَ أمِّه فبَكى وأبكى مَن حَوْلَه، فقال: استأذَنْتُ ربِّي في أن أستَغْفِرَ لها، فَلَمْ يُؤْذَنْ لي، واستأذَنْتُه في أن أزورَ قَبرَها فأَذِنَ لي؛ فزُوروا القبورَ؛ فإنِّها تُذَكِّرُ الموتَ  ))

عن عبدِ اللهِ بنِ أبي مُلَيكةَ، ((أنَّ عائشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عنها أقبلَتْ ذاتَ يومٍ من المقابِرِ، فقُلْتُ لها: يا أمَّ المؤمنينَ مِن أينَ أقبَلْتِ؟ قالت: مِن قَبرِ أخي عبدِ الرحمنِ بنِ أبي بكرٍ. فقلت لها: أليسَ كان رسولُ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم نهى عن زيارَةِ القبورِ؟ قالت: نعم، كان نهى، ثُمَّ أَمَرَ بزيارَتِها

عن أنسِ بنِ مالكٍ رَضِيَ اللهُ عنه، قال: ((مرَّ النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم بامرأةٍ تبكي عند قبرٍ، فقال: اتَّقي اللهَ واصبري. قالت: إليكَ عَنِّي؛ فإنكَ لم تُصَبْ بمُصيبتي- ولم تعرِفْهُ- فقيل لها: إنَّهُ النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم، فأتت بابَ النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم، فلم تَجِدْ عندَه بوَّابِينَ، فقالت: لم أعرفْكَ، فقال: إنَّما الصبرُ عندَ الصَّدْمةِ الأُولى  )

هذا والله أعلى وأعلم.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!