من اول من اكتشف ماء زمزم ؟
من اول من اكتشف ماء زمزم . يعود تاريخ تدفق المياه في بئر زمزم إلى زمن إسماعيل بن إبراهيم، عليهما السلام، يقع بئر زمزم شرق الكعبة المشرفة، على مسافة 21 مترًا، في فناء الحرم القدسي الشريف، بجوار الملتزم، أنقى بقعة على وجه الأرض.
من اول من اكتشف ماء زمزم ؟
من اول من اكتشف ماء زمزم، تعود قصة مياه زمزم إلى قصة إبراهيم عليه السلام عندما ترك زوجته هاجر وابنه الصغير إسماعيل عليه السلام في مكة المكرمة، وهو مكان لا يسمح لزوجته برؤيته ورفع يديه ودعا الله سبحانة وتعالي:
( رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلاَةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنْ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُمْ مِنْ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ).
لم يكن لدى هاجر سوى القليل من الماء، وبعد أن نفد، أصبحت عطشانًا وعطشان ابنها، وبدأ في البكاء بسبب عطشه، ثم بدأت في البحث بين جبل الصفا والمروة عن شخص يمكنه تزويدها بما تحتاجه من الماء، لذلك فعلت هذا مرات عديدة، ثم سمعت صوتا في مكان بئر زمزم، لذلك كان الملاك جبرائيل، عليه السلام وقالت له
((فإذا هي بصوت، فقالت أغث إذا عندك خير)، لذلك ضرب جبرائيل الأرض بجناحيه، وتدفق ماء زمزم، وفي قصة
(فبحث بعقبِهِ، أو قال بجناحِهِ، حتى ظهرِ الماء وبدأت هاجر عليها السلام في غسل البئر، ثم شرب وارضعت ابنها.
شاهد: صحة حديث العشرة المبشرين بالجنة
العثور واكتشاف بئر زمزم
من اول من اكتشف ماء زمزم، كان عبد المطلب، جد النبي صلى الله عليه وسلم، أول من وجد بئر زمزم بعد أن اختفى لعدة قرون. لأنه للرجال والنساء الصالحين لأولاد إبراهيم وإسماعيل، عليهما السلام، كما قيل له في الرؤية:
تكبد المتاعب التي توسلت إليها من أجل أشخاص غيرك، وقد أشار إليها بثلاث علامات، وهي: بنقرة الغراب ومكانه بين البراز والدم، وفي قرية النمل، لذلك عندما بدأ في حفرها، رأى العلامات مرسومة له للعثور على البئر.
وجد قرية النمل ونقرة الغراب، ولم يجد أي براز ودم، ولكن بعد ذلك رأى بقرة تذبح في المكان المميز له، لذلك سأل هناك البراز والدم، وحفر البئر في مكانه.
بركة وقيمة ماء زمزم
اختار الله تعالى ماء زمزم، وغسل قلب حبيبه محمد صلى الله عليه وسلم، لإزالة حظ الشيطان من قلبه، وتقوية قلبه وإعداده لتلقي الوحي، تم شق صدره أربع مرات وفي كل مرة تم غسله بماء زمزم، وتأتي نعمة هذا الماء من مصدر لا يجف أبدًا كما هو موجود منذ أكثر من خمسة آلاف عام.
