قصص وروايات

رواية انتهى أثرك

انتهى أثرك

بقلم/ خلود أحمد 

أنا أيضًا مثلك ..خذلني من ظننته أنه أحد أضلعي..

أنطفيتُ حينها لدرجة أن مصابيح الكون كلها كانت عاجزه على إنارتي ..لن أنسى وقتها حين شَعرت أنني أُريد البُكاء لكُل العُمر أنسحبتُ بهدوء فلم يعُد لي مكانًا حينها …
أنت لا تستطيع أن تتخيل فكرة أن يتركك شخصك المُفضل. الشخص الذى طالما سعيت لسعادته الشخص اللي بذلت كل ما بوسعك للبقاء بجانبه ..الشخص الذي أقسم لك بأنه لن يميل …صدقني فراقه مفُجع جدًا أنت لا تعلم كم صعب ان تتصنع اللامبالاه بينما الألم يُحرقك لا تعلم ما هي معاناة ان تترك قلبك بقلب شخص آخر وتغادر بمنتهي البرود
 لا أحد ملاذُ لكَ تعيش وحدك كان الألم يفوق الامل ورغم ذلك تعايشتُ .. الأمر محزن أليس كذلك.! .ورغم ذلك صمدت طويلاً ..تقبلتُ الأوقات السيئه ولحظات الخيبة والصدمات كنت أواجه كل ذلك بمفردي وأنهار بمفردي واجهت ضعفي بكل قوة دأئما تأملت أن ينتهي كل هذا …لم اطلب من أحد مساعدة ولا مساندة ..دائما كنت أحاول أن أكون اقوى
كنت صامتة هادئة بشكل مُفرط فيه كنت بائسة وكل البؤس في قلبي ..تعجبتُ حينها كيف يكون الحب مقدس ونفعل كل هذا في الحقيقه الحب برىءُ منّا للحُب اهلُ وما نحنُ له اهلُ نحنُ الظلام الذي ما زارهُ قمرُ
شششش ولكن لا بأس كان النوم الملجأ من كل هذا وطريق الهرب الوحيد نشكر الرب علي هذه النعمه حقا!
شعرتُ للحظة لا أحد يجب أن يقترب مني فكل من اقترب أبتئس وأصبح تعيس وكأني مُحاطة بهالة سوداء وكأنني أكثر بُقعة سوداوية في هذا العالم!
أتعلم! والله ما تمنيت سوا أن أكون خفيفةً لطيفةً يؤنس بي ..من جالسني يُزهر ومن تذكرني تبسم لم أؤذيِ ولا أؤُذىَ وأن أكون الكتف الثابت لكل من لا يمتلك رفيق .. لكُل لاجىء في عالم قاسى خالي من الطمأنينة .وأن اترك بكل من مر بي أثرًا طيبًا ولكن لن تنصفني الحياة
 أكون ممتنة لنفسي أحيانًا كيف أستطعت أن أتجاوز كل هذا وكنت أظن أنني لن أستطيع تجاوزه حقًا لن تعلم أنك قوي إلا عندما تمُر بصعاب وعثرات حينها ستكتشف قوتك وكم أنت شُجاع
إليكم أكتُب….
كُل الخيبات ..كُل الأحزان والصدمات التي جمّعتها ..بينما كنت أظن أنني أجمع أصدقاء ومُحبين 🖤 كُل تلك العبرات التي سقطت في صمتٍ رهيب والخذلان الذى كان يعتصر قلبى ..بينما كُنت أتظاهر أنني بخير وأنا كُنت أجرُ أطراف الخيبة .. لم يكن الأمر عاديًا …كنت في حرب مع قلبى و
 ..كنت أشفق على ذاتي ..ويظل شعورك وأنت مُشفق على ذاتك هو الأصعب والأشد ألمًا
جئت فقط لأُخبركم
أنكم أصبحتم صفحةً مطوية علي رفٍ قديم أخجل أن اُحاكى به الحاضر وقد تجاوزتكم تمامًا لأبدأ مُجددًا و فعلت ولا أُريد أي شئ سوا بعض السىلام الداخلي أُريد أن أتصالح مع نفسي أُريد بعض الهدوء …وسلام يغمرني لألف عام

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!