قصص وروايات
الكاتب الراحل أحمد خالد توفيق – العراب

الكاتب الراحل أحمد خالد توفيق “العراب”
بقلم/ حسام محرم
فكما هو العلم لدينا بأن الوطن العربي يعج بكاتبين الأدب والأدباء من كل لون وعرق وبمختلف الديانات، ولكن قلةً قليلة فقط هم مَن يستطيعون البروز في المجتمع والظهور للجميع، وقلةً أقل هم أصحاب الإبداعات الكبرى.
وخاصة إن كان في مجال أدب الرعب، فالجميع متفق علي أن كل أديب لديه إبداعه الخاص به وطريقته الخاصة وكيفيتها التي لا يعلمها سواه، فقد أتي على مجال الأدب.
بنوع جديد في وقته على ذلك المجال – أي مجال الأدب – وهو أدب الرعب حيث أدخل القارئ المصري إلى أدب الرعب فالكاتب الراحل من الرواد في ذلك النوع من مجال الأدب أي أدب الرعب.
بل يعتبر أول من كتب في هذا النوع وعرضه على سوق مصري وعربي فهناك كتاب وهناك الكاتب والأديب والمؤلف الراحل “أحمد خالد توفيق فراج” أو كما يطلق عليه (العراب) بما هو يعتبر جديداً في عصره …
بداية لمن لا يعرف الكاتب
فهو أديب وكاتب ومؤلف مصري ويعتبر من أوائل إن لم يكن أول من كتب في أدب الرعب وجعل أكثر من مائة ألف قارئ مصري يقرأون الرعب.
الكاتب الراحل أحمد خالد توفيق فراج.
هو من أوصى أن يكتب على قبره جملة ” من جعل الشباب يقرأون”
تعريف الكاتب وحياته ” أحمد خالد توفيق “
الاسم الكامل للكاتب والطبيب المصري “مصري الجنسية ” “أحمد خالد توفيق فراج” وُلِدَ في العاشر من يونيو في العام الثاني و الستون بعد التسعمائةِ من الألفيةِ الأولي بمحافظةِ “البحيرة” بمصر ” مصري الجنسية درس الطب في جامعة طنطا واستطاع أن يحصل علي الدرجات العليا أثناء دراسته بكده واجتهاده، فعُرف بتفوقه بين زملاؤه،
و تخصص بعد تخرجه الذي كان في عام ١٩٨٥ في طب المناطق الحارة، بل وحصل علي شهادة الدكتوراه فيه أيضا عام ١٩٩٧ والذي يُعرف عندنا بعدة مسميات، منها (الباطنة، أو الحميات،
أو الكبد( فالكثير لا يعرف عن مصطلح طب «المناطق الحارة» شيئاً، ولا يدرك أكثر الناس أنهم تعاملوا بالفعل مع أطباء هذا التخصص عشرات المرات طوال حياتهم، دون أن يدركوا هذا فعلياً،
فإنه التخصص الوحيد من بين تخصصات كلية الطب الذى يعرض أصحابه عن كتابته على لافتة العيادة، ليظل مجهولاً وراء مسميات أخرى، مثل «الحميات» و «الكبد» و «الباطنة».
تزوج بعد ذلك من “د/منال” أخصائية أمراض الصدر في كلية طب طنطا و أنجبا طفلين “محمد و مريم”
واتخذ من الطب، والأدب، والكتابة مهناً له، ويُعد من أول كُتَّاب الرعب في الوطن العربي وكان مصري فريدا حقاً في ذلك وخطوة جريئة من الكاتب لإدخاله مجال أدب الرعب في السوق العربي والمصري
فكانت بداية رحلة الكاتب الأدبية مع سلسلة الرعب “ما وراء الطبيعة” أول مؤلفاته في مجال أدب الرعب والتي بدأ بكتابتها بعدما انضم للمؤسسة العربية الحديثة بعام،
حيث أنه انضم إليهم عام ١٩٩٢ وباشر بكتابتها في بدايات شهر يناير من العام الذي يليه، فبالرغم من مواجهة أول رواياته في تلك السلسلة للعديد من الانتقادات والاعتراضات لكونها نوعٌ مختلف – أدب الرعب – أو جديد إلي حدٍ ما علي الأدب العربي إلا أنها.
لاقت استقبالاً جيدا وحققت نجاحاً كبيراً بعدما نُشرت بمساعدة ” أحمد المقد” أحد مسؤولي المؤسسة العربية الحديثة والذي كان له الدور الأكبر في مصافحة الأمل لفؤاد الكاتب “العراب” بمساعدته له للّقاء بمدير المؤسسة “حمدي مصطفي”.
والذي أصر علي عرض رواية “أسطورة مصاص الدماء” علي لجنة أخري يرأسها أحد كبار النقاد “د/ نبيل فاروق” .
قدّم الكاتب أحمد خالد توفيق “العراب” للعالم الأدبي ستُ سلاسل من الروايات، والتي وصلت إلي ما يقارب ٢٣٦ عدداً،
كما أنه قدّم الترجمةَ العربية الوحيدة للروايات الثلاث اللواتي باسم “نادي القتال” للروائي الأمريكي “تشاك بولانيك “
كما أن الكاتب ” أحمد خالد توفيق “.
انضم في العام الرابع من الألفيةِ الثانية إلي مجلة الشباب الذي تصدر عن صحيفة الأهرام
فكان لكتابات ومؤلفات “العراب” نجاحاً جماهيرياً واسعاً كرواية “يوتوبيا” في العام الثامن من الألفيةُ الثانية، وتُرجمت لعدة لغات وأُعيد نشرها مرةً أخري وحذَّت حَذْوها رواية “السنجة” في عام 2012 ،
ثم أصدر “مثل إكاروس” ثم تلاها ب” ممر الفئران”، والعديد من الأعمال القيمة التي أضافت الكثير من الأمور للقراء.. فهو من جذب شباب عصره للقراءة ببديع أسلوبه وحسن انتقائه لألفاظه وحبكته المميزة وتعبيره الرائع .. يستطيع الجميع الكتابة، لكن لا يستطيع الكثير الارتقاء بالأبداع.
شاهد:قصة ما لن تراه أبدا
من أشهر أقوال واقتباسات الكاتب ( أحمد خالد توفيق )
- “الأعوام تغير الكثير .. إنها تبدل تضاريس الجبال .. فكيف لا تبدل شخصيتك؟!”
- “غريب هو ذلك العالم المتشابك الكامن تحت فروة رأسي .. أبدًا لن أتمكن من فهم ذلك الكائن الذى هو أنا “
- “جو الشتاء الحزين ودفء البيت والحنين لشيء ما .. كل هذا يغريك بأن تلصق انفك بزجاج النافذة وتحلم .. لكن هناك منذ ميلاد البشرية ما يرغم الإنسان على الخروج تحت الأمطار ذاهباً لمكان ما!”
- “أريد أن أجمع قدراً من المال يكفي لعلاج الأمراض التي أصابتني أثناء جمعه “
- “لئن فغر الخطر فاه ، فأدخل رأسك فيه .. لئن غزا الخطر قلبك فأغز قلبه .. لئن جرى الخطر خلفك فلتتوقف .. انتظره.”
وفاة الكاتب ( أحمد خالد توفيق فراج )
توفي عرابنا ورحل عن عالمنا جرَّاءُ صدمةً قلبيه في الثاني من إبريل في العام الثامن عشر من الألفية الثانية عن عُمْرٍ يناهز الخمسةِ والخمسين عاماً. رحل عنا وهو صديق الشباب، كان أباً روحيا وصديقا لجميعوالشباب قيبل أن يكون الكاتب ، وقبل كل ذلك كان طبيبا.
أشهر أعمال الكاتب المصري ( أحمد خالد توفيق فراج ) وأكثرها بروزاً وتلألؤ في مجال الأدب و أول كتبه..
- ما وراء الطبيعة
- فانتازيا
- سفاري
- روايات عالمية للجي
- يوتوبيا
- السنجة