البنوك والمال

أيهما أفضل ادخار المال أم الذهب ؟

أيهما أفضل ادخار المال أم الذهب هذا السؤال يسأله كثيرون وخصوصاً في الآونة الأخيرة، حيث شهدت دول العالم في السنوات القلية الماضية الكثير من الاضطرابات الحادة والأزمات العديدة على كافة الأصعدة، منها اندلاع الحروب والأوبئة العالمية.

وهذا كله كان له أثراً مباشراً على تردي الأوضاع الاقتصادية في أغلب البلدان، ودفع الكثيرين للتفكير في قلق حول مدخراتهم والتوتر بشأن مستقبلهم المالي، في ظل الازدياد المتواصل لمعدلات التضخم، وهنا يجدر التساؤل ما هي أفضل وسيلة للإدخار  بحيث يتم الحفاظ على قيمة المدخرات، أو بتساؤل آخر أيهما أفضل ادخار المال أم الذهب ؟.

أيهما أفضل ادخار المال أم الذهب ؟

سؤال شائع بين الناس، أيهما أفضل ادخار المال أم الذهب ؟ ، وهو بالتأكيد ليس من السهل الحصول على إجابة واضحة ومحددة على هكذا تساؤل، لأن هذا الأمر يرتبط بالكثير من العوامل التي يصعب حصرها والمتغيرة، والتي تجعل من اتخاذ القرار أمراً صعباً.

فادخار المال مثلاً له العديد من الأشكال منها الادخار التقليدي يكون بالاحتفاظ بأكبر قدر ممكن من الأوراق النقدية بالعملة المحلية، ومن الممكن أن يكون الادخار بالاحتفاظ بالعملات الأجنبية كالدولار الأمريكي أو اليورو، ويكون خيار جيد إذا تراجع سعر الصرف للعملات المحلية، وهناك طريقة لادخار المال على هيئة شهادات بنكية، أو ودائع تعود بالفوائد كعائداً دورياً.

أما عن الذهب هذا المعدن النفيس الذي يعد الاحتفاظ به هو إحدى طرق الادخار الأكثر أهمية والأكثر رواجاً بين الناس، ويعد طريقة ادخار آمنه في فترة التضخم الحاصلة والأزمات الاقتصادية، فقد عرف عنه أنه يحافظ على قيمته طويلاً.

لكن بالمقابل وحين اختيار الذهب كطريقة للادخار يجب الأخذ بعين الاعتبار أن هذه الطريقة هي شكل من أشكال الاستثمار طويل الأمد، ولا يمكن تحقيق عائدات جيدة إلا بعد زمن بعيد، وأيضاً يجب العمل عل انتقاء الأوقات الأفضل لشراء الذهب، وذلك حين ينخفض السعر لأدنى مستوى متوقع.

شاهد أيضاً …

تجربتي مع ادخال المال

كيف تحدد أيهما أفضل ادخار المال أم الذهب

أيهما من الضروري جداً عند اتخاذ قرار الادخار البحث جيداَ عن الوسيلة الأنسب للوضع الاقتصادي العام مع مراعاة الغاية من هذا الادخار، وذلك يتم بدراسة دقيقة لبعض العوامل التي سنذكرها فيما يلي:

  • تحديد الأهداف المالية من عملية الادخار: فإذا كنت تبحث عن وسيلة ادخار تحقق عائد مالي يضاف لأموالك فالخيار الأنسب هو ادخار المال في حسابات بنكية أو استثمارات أخرى.

أما إذا كنت تبحث عن وسيلة للحفاظ على قيمة الأموال في وحال حدث انخفاض في قيمة العملات فيكون عندها ادخار الذهب هو خياراً مناسباً.

  • دراسة المرونة الحاصلة من الادخار، فإذا كنت تريد مرونة في الحصول على الأموال فيعد ادخار المال أكثر مرونة ففي حالة ادخار الذهب يصعب البيع بسرعة عند الحاجة للمال.
  • دراسة المخاطر المحتملة من طريقة الادخار، فقد يعد ادخار الذهب غير آمن نسبياً مقارنة بادخار المال، وذلك لأن سعر الذهب متأرجح وقابل للارتفاع أو للهبوط، وتخسر في حال تم البيع أو الشراء في الوقت الخاطئ.

العوامل التي تؤثر على أسعار العملات

هناك العديد من العوامل التي تؤثر على أسعار العملات، سواء قررت الادخار بالعملات المحلية أو إحدى العملات الأجنبية، فلا بد من معرفة أهم العوامل الرئيسية التي تؤثر على أسعار الصرف للعملات المختلفة، والتي سنذكر منها:

  • الحركة التجارية المحلية والعالمية.
  • مقدار الناتج الإجمالي المحلي.
  • المتغيرات والأحداث السياسية.
  • الحركة الاقتصادية العالمية.
  • أسعار الفائدة.
  • معدلات التضخم.
  • معدل العرض والطلب على هذه العملة.

لماذا يختار البعض ادخار الذهب وما هي مزاياه ؟

بفضل الكثير من الناس ادخار الذهب على ادخار المال عندما تظهر عوامل غير مستقرة، كالأحداث العالمية  والنزاعات والأوبئة، وعندما يشعرون بعدم استقرار في التطورات الاقتصادية، ولأنهم يرون بادخار الذهب عدة عوامل ومزايا نذكر منها:

  • سهولة ادخار الذهب كونه مناسب لكل الميزانيات حيث يتوفر الذهب في الأسواق بأوزان متدرجة بدءاً من الغرامات حتى الكيلوات من الغرامات.
  • تعدد طرق الاستثمار في الذهب.
  • يعتبر الذهب استثمار آمن عند وجود أخطار لانهيار أسواق المال.
  • ادخار الذهب يعتبر طريقة جيدة لتفادي آثار التضخم النقدي، وعدم التأثر بانخفاض أسعار العملات التي تتحكم فيها الحكومات نتيجة ظروف عديدة.
  • من ميزات ادخار الذهب هو بقاء المدخرات تحت سيطرة صاحبها وفي متناول يده، ويبعد عن تحكم وتأثير الآخرين.
  • اعتبار الذهب معدن ثمين وقليل التأثر بالعوامل الطبيعية من حيث الصلاحية الدائمة للمادة وعدم تأثره بعوامل الزمن.
  • يمكن ادخار الذهب بشكل سبائك منم الذهب الخالص وبأوزان مختلفة، وتوفر إمكانية تحويله إلى سيولة مالية عندما تقتضي الحاجة.

مزايا ادخار المال بالعملة الأجنبية

إن أكثر العملات الأجنبية رواجاً واستخداماً هو الدولار والذي يعد العملة الرئيسية في العالم، وهو عملة الولايات المتحدة الأمريكية الدولة الأقوى في العالم، والتي يستخدم في كل المعاملات التجارية بين الدول وتشكيل الاحتياطات النقدية.

ويعد الدولار مقياس لباقي العملات الأخرى لباقي الدول، وهو ما تتحكم به الولايات المتحدة الأمريكية من خلال رفع أو تخفيض أسعار الفائدة عليه داخل بنوكها.

والكثير من الناس عندما تواجه السؤال أيهما أفضل ادخار المال أم الذهب وتحتار بالإجابة، تختار ادخار المال بعملة الدولار وذلك لأن هذه الطريقة تملك عدة ميزات، وإليكم بعضاً من مزايا ادخار المال بالعملة الأجنبية:

  • إن ادخار المال بالدولار الأمريكي لا يواجه أي صعوبة، وذلك لسهولة فتح حساب مصرفي بالدولار في معظم دول العالم، ولا يقتصر الأمر على فتح هذه الحسابات داخل الولايات المتحدة الأمريكية.
  • ارتفاع قيمة الدولار بالنسبة للعملات الوطنية للكثير من الدول تجعل أصحاب الأموال في هذه البلدان يسعون لاستبدال عملتهم الوطنية بالدولار.
  • الاقتصاد القوي للولايات المتحدة الأمريكية واتخاذه موقع الريادة في الاقتصاد العالمي على المدى المنظور على الأقل، وغير ذلك الكثير من المقومات التي يمتلكها الاقتصاد الأمريكي والتي يدركها الأفراد في دول العالم أجمع تجعل من الصعب وضع احتمالية انهيار الدولار الأمريكي.
  • إن ادخار المال بالدولار يسمح بالمحافظة على الأموال في متناول اليد، وذلك كون عملة الدولار يمكن التعامل بها في أغلب دول العالم، وهذا يختلف كثيراً عن الادخار في الأسهم أو العقارات أو الذهب الذي لا يوفر السيولة المادية بنفس السرعة التي يوفرها الدولار.

وتبقى الآراء متضاربة حول سؤال العصر أيهما أفضل ادخار المال أم الذهب، ولا يفضل البعض ادخار عملة الدولار لأسباب عديدة، ويفضلون ادخار الذهب والذي يحفظ الأموال بطرقة آمنة في ظروف التضخم المفرط وتدمير الأموال والقدرة الشرائية لها.

تداول الذهب والمال

بينما يتساءل البعض أيهما أفضل ادخار المال أم الذهب، يؤكد البعض الآخر أن الاحتفاظ برأس مال معين سواء ذهب كان أو سبائك أم أوراق نقدية لا يعد استثماراً، فالواقع يوضح أن ادخار المال سوف يفقده نسبة كبيرة من قوته الشرائية ومن قيمته مع مرور الوقت.

أما إذا كانت المدخرات هي ذهب فهو طريقة سليمة لحماية الادخار من تأثير التضخم بها، وبالمقابل فإن قيمته المقدرة لن تتزايد على المدى القريب بل تحتاج إلى زمن بعيد المدى، لهذا هناك من يؤمن بأن الادخار ليس أفضل القرارات المتخذة، بل يفضلون التوجه نحو التداول عبر الانترنت، سواء كان ذهباً أن عملات أجنبية.

وبهذه الطريقة سوف تتزايد القيمة الحقيقة لرأس المال وذلك بإضافة أرباح التداول لها، وهناك العديد من المزايا لتداول الذهب والمال وإليكم بعضها:

  • توفر إمكانية بدء التداول عبر الانترنت بمبالغ صغيرة.
  • إمكانية إتمام صفقات التداول المختلفة بشكل سريع، وازدياد تراكم الأرباح مع الوقت.
  • يتم التداول عبر الانترنت بقيمة مالية دون الحاجة إلى امتلاكها كقيمة مادية.
  • توفر إمكانية الاستفادة السريعة واللحظية من التغير في أسعار العملات والذهب، وبذلك يكون المداول خارج نطاق القيود الزمنية والمكانية.
  • عدم محدودية أسواق المال، إذ يمكن الوصول للأسواق الكبرى حول العالم.
  • إمكانية مضاعفة قيمة الاستثمار وذلك بالاستفادة من الرافعة المالية في التداول.
  • إمكانية الاستفادة من أدوات التحليل المتنوعة والمتعددة والداعمة للتداول.

وتبقى الآراء متأرجحة حول أيهما أفضل ادخار المال أم الذهب، ومع تحليل الخبراء للوضع الاقتصادي العالمي الأمر الذي يزيد من حيرة البعض حول طريقة الادخار الأسلم، فهم يجدون بأنه وفي المرحلة الحالية التي يعيشها العالم يجب الاحتفاظ الآمن بقيمة الأموال، وعدم التركيز على زيادة رأس المال أو الأرباح.

وبالمقابل لا يشجعون على تحويل كامل الثروات في النظام المصرفي إلى ذهباً، فعلى الرغم من سهولة التعامل مع الذهب فتبقى القطع النقدية ضرورية للوصول إلى الأموال بسرعة وكذلك للحاجة لها في إتمام المعاملات اليومية.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!