اسلاميات

من هي أول شهيدة في الإسلام ؟

من هي أول شهيدة في الإسلام ؟ . سميّة ابنة الخياط أول الشهيدات في الإسلام. إن الصراع بين الحق والباطل، وبين الخير والشر هو ابتلاء من سنن الله.

فمنذ أن أتى النبي -عليه الصلاة والسلام- لنشر رسالته التي أمره الله بنشرها، حتى قوبل بمختلف أنواع الأذى، وتعرّض كل من الصحابة والصحابيات لأنواع العذاب من الكفار، حيث عُذِّبوا تعذيباً شديداً.

من هي أول شهيدة في الإسلام ؟

وقد ضحّوا بأنفسهم وأموالهم، وكانت تضحياتهم أسمى درجات الإخلاص لدين الله العظيم، وصدق إيمانهم وقوة عقيدتهم رغم حداثة إيمانهم.

لم يقتصر تعذيب كفار قريش للصحابة على الرجال فقط، فقد قاموا بتعذيب من آمن من النساء والأولاد والذريات والأقرباء، وقاموا بالتضييق عليهم في شتى أشكال الحياة كالتجارة العامة والزواج وغير ذلك.

وهناك الكثير من الشواهد على قيام قريش بتعذيب نساء المسلمين ، وكانت المؤمنات عليهم رضوان الله جميعاً صابرات وثابتات يواجهن العذاب صامتات محتسبات، يتحمّلن العذاب كما يتحمّله الرجال المؤمنين، وثبتن وصبرن على موقفهنّ وإيمانهنّ بالله، فكنّ يتسابقن لنيل الشهادة في سبيل إعلاء كلمة الله، ونيل رضاه والفوز بجنانه.

كان بعض الذين عُذّبوا يمثلون أسراً كاملة، ومن بين تلك الأسر كانت أسرة الصحابيّة الجليلة سمية التي عُذّبت هي وزوجها وابنها وأُوذوا أيّما إيذاء، واستُشهد على إثر تلك الحادثة زوجها، ولحقت زوجها بعد برهة قصيرة، ونجا ابنهما بعد أن كفر مُكرَهَاً هرباً من الأذى ، ولكن قلبُه كان مطمئنٌا بالإيمان فبرّأه الله، وكانت أمّه أوّل شهيدة في الإسلام.

سميّة ابنة الخياط أول الشهيدات في الإسلام

الجليلة سميّة ابنة الخياط هي أول شهيدة استشهدت في الإسلام.

وهي أم الصحابيّ عمّار بن ياسر رضي الله عنهما، من الأولين السابقين الذين دخلوا الإسلام.
وكانت هي وعائلتها ممن تعذّبوا أشد العذاب ليعودوا عن إسلامهم.

شاهد: عبارات عن العائلة مميزة

زواج سميّة بنت الخياط

زوجها هو ياسر ابن عامر ابن مالك ابن كنانة.
وقد قدم من اليمن لمكة قبل أن يتزوج منها، حيث جاء باحثا عن أخاه، وكان معه أخواه الْحَارِث ومالك .
فعاد أخواه إِلَى اليمن.
وأقام هو بمكّة، وقام بالتحالف مع أَبَا حُذَيْفة بن المغيرة ابن عمر ابن مخزوم.
وكانت سمية أمَةً عند أبي حذيفة، فقام أبا حذيفة بتزويجها لياسر بن عامر بن مالك، فأنجبت صبيا هو عمّار، فقام أبا حذيفة بإعتاقه.

إسلام سميّة بنت الخياط
أسلمت سمية ابنة الخياط مع زوجها ياسر وابنهما عمار بن ياسر وأخوه عبد الله رضي الله عنهم وأرضاهم جميعاً في السر، ثم قاموا بإشهار إسلامهم،. وغضب بنو مخزوم لإسلامهم غضباً شديداً، وصبّوا عليهم جام غضبهم وألقوا عليهم العذاب الشديد.

قيام المشركين بتعذيب آل ياسر بعد إعلانهم الإسلام
قامت قريش بتعذيبهم حتى يتركوا الدين ويعودوا لشركهم , إلا أنهم رفضوا ترك الدين واحتملوا وصبروا على الأذى وعدم التفكير في العودة للشرك بالله ، واحتسبوا الأجر عند الله، وقد لحق الأذى الشديد بسمية وقد كانت كبيرة في السن، إلا أنها ثبتت وصبرت أمام تعذيب الكفار وعلى رأسهم أبي جهل.

وكان النبي عليه الصلاة والسلام- كلما مرّ بآل ياسر وهم في البطحاء يُعذّبون على يد المشركين كان يدعو لهم بالصبر والثبات، ويقول لهم: (صبرًا آل ياسرٍ، فإنَّ موعدَكم الجنةُ).
وبعد أن فقد عمار القدرة على التحمل والصبر من شدة العذاب أظهر الكفر للمشركين ظاهرا، وأبقى الإسلام سكنا قلبه بين أضلعه.

استشهاد سميّة بنت الخياط

نالت الجليلة سمية بنت الخياط الشهادة, بعدما نالها من العذاب والأذى، فقد قام أبو جهل بطعنها بخنجر، ماتت على إثرها، وقد كانت -عجوزا.
إلا أنها أبت الموت إلا على الإسلام ، وقد أثّر موتها أثر على من حولها، فثبتوا على الدين بعد رؤيتهم حدث استشهادها.

فهذه المرأة الطاعنة العجوز صبرت على الأذى والعذاب في سبيل إعلاء كلمة الله.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!